أبدى عدد من مرضى الفشل الكلوي في مكة المكرمة ممن يجرون عملية الغسيل اليومي في مركز أمراض الكلى وضغط الدم بمستشفى النور التخصصي استغرابهم من قلة أعداد كوادر التمريض. وقال كل من بندر الصبحي ومنصور الحازمي ومعتوق النقلي وهاشم العكبري وناصر رماني ومشهور العتيبي وعالي المسعودي وخالد الجودي ويوسف الزهراني وعبدالرحيم الزهراني وحميد الثبيتي أن المركز به 24 غرفة للغسيل وتستوعب كل غرفة خمسة مرضى وبعدد إجمالي 75 مريضا في الجلسة الواحدة. مشيرين إلى أنه كان هناك ثلاثة ممرضين في كل غرفة ثم نقص العدد إلى ممرض واحد قبل أربعة أيام بسبب إنهاء عقود نحو 40 ممرضا لافتين إلى أنه تم تحويل العشرات من المرضى من غرف الغسيل المجهزة إلى غرف الطوارئ بسبب عدم وجود الممرضين. وأضافوا أن جلسة الغسيل الواحدة تستغرق أربع ساعات وبعد غياب الممرضين أصبحوا يقضون أكثر من سبع ساعات متواصلة لإنهاء عملية الغسيل مما زاد من معاناتهم. مشيرين إلى أن أعداد المرضى المصابين بالفشل الكلوي في ازدياد مستمر وأن الممرض الوحيد الموجود في كل غرفة لا يستطيع متابعة جميع المرضى علاوة على اقتطاع أجزاء من وقت عمله لأداء الصلاة أو تناول الوجبات الغذائية نظرا لطول فترة العمل. ولفتوا إلى أن الطبيب في بعض الأحيان يكتب لهم أدوية وعلاجات حسب كل حالة بعد انتهاء جلسة الغسيل ويقوم الممرض بإحضارها من الصيدلية مشيرين إلى أنهم حاليا يضطرون إلى الذهاب بأنفسهم إلى صيدلية المستشفى التي تبعد مسافات كبيرة عن المركز لصرف هذه الأدوية على الرغم من حالة التعب والإرهاق التي تنتابهم عقب انتهاء الجلسة. وطالبوا الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بضرورة دعم المركز بممرضين حتى لو تطلب الأمر انتدابهم من مستشفيات أخرى بمكة لحل هذه الأزمة الطارئة. مشيرين إلى أنهم يستغربون قرار إنهاء عقود الممرضين الوافدين قبل تأمين بديل لهم من السعوديين. وفي موازاة ذلك أوضح مساعد المدير العام للخدمات العلاجية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور سري إبراهيم عسيري أنه تم إنهاء عقود 25 ممرضا متعاقدا بناء على رغبة بعضهم، كما أن هناك آخرين تم إنهاء خدماتهم بناء على ترشيحات وزارة الخدمة المدنية لإحلال مواطنين سعوديين بدلا عنهم، مشيرا إلى أن هناك شرطا من ضمن شروط العقد ووافق المتعاقدون على هذا الشرط برغبتهم. وأضاف قائلا: جلسة الغسيل الكلوي للمريض لا تتجاوز أربع ساعات منذ بدء عملية الغسيل مشيرا إلى حرص وزارة الصحة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.