ياسر عبد ربه يكتب: حصان كيري الميت

  • 12/29/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف السياسي الفلسطيني البارز ياسر عبد ربه عن أن مبادرة جون كيري التي أعلنها في خطابه الأخير للتعامل مع القضية الفلسطينية، قد تم عرضها قبل 3 سنوات، وأنها تشمل جوانب إيجابية. وكتب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على صفحته بشبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي، أن النقاط التي جاءت بها المبادرة قد حيرت الجانب الفلسطيني، حين عرضها كيري قبل سنوات، متسائلا: ما الذي نجده فيها متعارضآ مع المصالح والمواقف التي تتبناها حكومة اليمين العنصري الإسرائيلية ؟!. إذ تعترف المبادرة بالدولة اليهودية، وضم الكتل الإستيطانية، وإجراء ترتيبات أمنية تؤدي الى ضم أوسع، على أن تبقى القدس موحدة، وعاصمة لدولتين. ما يمحي وجود القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة. وأضاف عبد ربه «إسرائيل تريد كذلك كل مايتبقى.. وأما حل معضلة الوجود الفلسطيني فهو المعازل، التي تديرها سلطة عاجزة وتابعة، تغطّي بعض جوانب حياة السكان وتوفر الحماية لأمن إسرائيل، وترفع عن عاتقها أعباء وكلفة الإحتلال». واعتبر عبد ربه أن حملة النقد ضد ما يسمى مبادرة جون كيري التي أعلنها في خطابه تشبه عملية جلد حصان ميّت، كما يقول المثل الإنجليزي، نظرا لعدم إتيانها بجديد. وقال إن «نصائح» كيري للإسرائيليين لن تجدي، حين يمنحوننا مساحة أوسع مع بعض الدور الرمزي في القدس، مضيفا: «لنسميها دولة: مقيدة ومجردة من أية مقومات أو أسلحة في أي مجال سيادي، سياسي أو إقتصادي ، سوى القدرة المطلقة على القمع الداخلي، وإحتواء نزعة الفلسطينيين كشعب نحو الحرية والإستقلال». وذكر القيادي الفلسطيني أن فضيلة كيري أنه كشف ذلك كله، عندما اكتشف أن شهية إسزائيل أوسع من أوهامه. أما عن الجانب الإيجابي في خطاب وزير الخارجية الأمريكي فقال عبدربه إن حملة كيري ضد الإستيطان إيجابية، فقد «اكتشف وزير الخارجية الأمريكي أيضآ بلاهة الموقف الذي كان يدعونا إليه خلال المفاوضات، للقبول بإستيطان محدود داخل مايسمى الكتل، أو القبول بإكمال ما شرعت إسرائيل ببنائه». وأوضح أن هناك درسين أساسيين، أنه «لا مجال لوقف الإستيطان في ظل استمرار الاحتلال. ولامجال للعودة إلى عملية سلام تبحث كل مواضيع الحل النهائي».  موضحا أن «هنالك قرار دولي بعضوية دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية بأكملها، منه نبدأ وعليه نستند، ووفقه نتصرف، وتحت سقفه نذهب إلى الجنائية الدولية، وكل الهيئات والمؤتمرات، ونعيد تحديد العلاقات مع إسرائيل في مجال الأمن وسواه». وختم بقوله «بعدها (تلك  الإجراءات) نتفاوض على ترتيبات تطبيق الحل، وليس على إعلان مبادئ جديد، ينزل سقفه مع كل جولة.. كما يدعونا إليه كيري، وأي كيري جديد». شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :