كان تاي يونغ هو، نائب سفير بيونغيانغ إلى لندن قبل انشقاقه هذا الصيف، ما يجعله أحد أرفع الدبلوماسيين المنشقين تاريخياً من كوريا الشمالية إلى كورياالجنوبية. وهذا يعني حتماً أنه يملك معلومات يشك الكثيرون بها ولكن يستطيع قلة تأكيدها. خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، مع وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، وهو الأول له بعد هروبه، قال إن الزعيم الكوري الشمالي عازم على استكمال تطويره للأسلحة النووية مع نهاية عام 2017 مهما كلف الأمر. ومما قاله :"طالما كيم جونغ أون موجود في السلطة فإن كوريا الشمالية لن تتخلى أبداً عن أسلحتها النووية، حتى لو عُرض على الدولة تريليون أو 10 تريليونات دولار بالمقابل." ولماذا عام 2017؟ وفقاً لتاي إنه التوقيت الذي قام كيم جونغ أون بحسابه بدقة، حيث سيكون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض، وسيكون هناك رئيس جديد هنا في سول (عاصمة كوريا الجنوبية)، ويعتقد أن كليهما لن يكونا في وضع يسمح بالقيام بأي إجراءات عسكرية لإيقاف تقدم كوريا الشمالية النووي. يبدو أن شمال يأمل بفتح حوار بين بيونغيانغ وواشنطن وسول، ما أن تصبح دولة نووية، وحتى ذلك الحين، يقول إن كوريا الشمالية تنوي استكمال استفزازاتها العسكرية واختباراتها النووية، في محاولة لقلب سياسة الأمم المتحدة القائمة على العقوبات تجاهها. تي يونغ هو، هو الآن مع عائلته تحت حماية حكومة كوريا الجنوبية، ويقول إنه عازم على تفكيك نظام كيم جونغ أون، وإنقاذ شعبه، كما يقول، من كارثة نووية وشيكة.
مشاركة :