أكدت الحكومة الأردنية ليل الأربعاء الخميس، أن رؤية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، «تنسجم» مع الموقف الأردني «الثابت والمعلن» لحل القضية الفلسطينية. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إن «الرؤية التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تنسجم مع الموقف الأردني الثابت والمعلن لحل القضية الفلسطينية». وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن «إعادة التأكيد على حل الدولتين، ووقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية، وحل قضايا القدس واللاجئين تشكل أساساً ثابتاً لعملية السلام الذي انطلقت منه المبادرة العربية للسلام عام 2002، والتي حظيت بتأييد ثلثي دول العالم». وأكد المومني، أن «هذه الرؤية تشكل مصلحة استراتيجية عليا في ظل الأوضاع التي يشهدها الإقليم والعالم»، مشيرا إلى أن «عدم تسوية القضية الفلسطينية سيبقي المنطقة تحت وطأة العنف والإرهاب الذي بات يغزو العالم بأسره». من جانب آخر، حذرت الحكومة الأردنية اليوم الخميس، إسرائيل من «أي مساس» بالمسجد الأقصى، في القدس الشرقية، مؤكدة أنها تعمل على «زيادة» أعداد الحراس للحيلولة دون وقوع اقتحامات جديدة من قبل الإسرائيليين. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إن «الحكومة الأردنية تحمل الحكومة الإسرائيلية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك». وأضاف في تصريحات أوردتها «بترا»، أن «أية محاولة لاقتحام الحرم القدسي الشريف أو دخوله من قبل الإسرائيليين، هي أعمال غير مشروعة وعدائية تجاه المقدسات الإسلامية ومشاعر المسلمين». وأكد المومني، أن «الالتزام الأردني بهذا الشأن حاسم وواجب مقدس عندما يتعلق الأمر بالمساس بالمقدسات أو محاولة تدنيسها أو الإضرار بها بأي شكل من الأشكال». وأوضح، أن «الأردن يوظف كافة خياراته الدبلوماسية والقانونية للحفاظ على المقدسات الإسلامية وحمايتها» في القدس. وأشار إلى أن «حراس المسجد يقومون بواجباتهم للحيلولة دون الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصى المبارك، وأن الحكومة تعمل على زيادة أعدادهم وتمكينهم من القيام بمهامهم النبيلة». وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الإقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
مشاركة :