الاتحاد الاجتماعي المسيحي الشريك الأصغر في ائتلاف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورقة دعا فيها الى إغلاق مسار المهاجرين عبر البحر المتوسط عن طريق إعادتهم إلى أفريقيا بدلا من السماح لهم بالبقاء في أوروبا. ويريد الحزب تغيير السياسات التي تسمح للاجئين الذين يجري إنقاذهم من زوارق في البحر بالبقاء في أوروبا، ردا على هجوم بشاحنة في برلين يوم 19 ديسمبر كانون الثاني. وينتقد الحزب منذ فترة طويلة سياسات الباب المفتوح التي تنتهجها ميركل والتي مكنت نحو 1.1 مليون لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها من دخول ألمانيا منذ منتصف عام 2015. ويصر الحزب متجاهلا اعتراضات ميركل على حد أقصى لعدد اللاجئين يبلغ 200 ألف سنويا. وأثار هجوم الأسبوع الماضي في برلين الذي نفذه طالب لجوء من تونس وقتل فيه 12 شخصا المخاوف في ألمانيا من أن يشكل اللاجئون المزيد من التهديدات الأمنية. وفي ضوء الانتخابات المقررة في سبتمبر أيلول المقبل يشعر الاتحاد الاجتماعي المسيحي بالقلق من فقد أصوات لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الذي تتزايد شعبيته بسرعة وينتهج موقفا متشددا من اللاجئين وألقى اللوم بشكل مباشر على سياسات ميركل في الهجوم. ونقلت صحيفة راينيشه بوست عن الورقة الداخلية التي أعدها نواب الحزب في البرلمان قولها "يتعين وقف القبول التلقائي لجميع اللاجئين في أوروبا، هذا هو السبيل الوحيد لوقف الجريمة المنظمة في البحر المتوسط." ودعوة الاتحاد الاجتماعي المسيحي ليست جديدة. فقد دعا وزير الداخلية توماس دي مايتسيره وهو من زعماء الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي له ميركل في أكتوبر تشرين الأول لإعادة المهاجرين إلى افريقيا حيث يمكن أن يدرس الاتحاد الأوروبي طلباتهم للجوء كوسيلة للقضاء على نشاط تهريب المهاجرين المربح. وقالت الوزارة إنه ليست هناك خطط ملموسة أو مشاورات على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الاقتراح.
مشاركة :