قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان الدكتور عصام البشير لـ إن بلاده تتجه لإنشاء معهد إعداد الفقيه المعاصر، ومشروع بناء المفاهيم الشرعية تأصيلًا وتنزيلًا للتصورات والتصرّفات، بالتعاون مع عدة مؤسسات فقهية وفكرية في العالم الإسلامي، تهدف في مصفوفتها الأولى إلى معالجة أبعاد التطرّف ومكافحتها بشقّيها التطرف الديني والتطرف اللاديني. وشدّد على دور علماء الأمة في التنوير والوعي وأهمية مخالطتهم عموم الناس لإفادتهم وقيادتهم، والحيلولة دون تسلل الأفكار الشاذة والتطرف إلى الشباب. وحول ندوة (الثابت والمتغيّر في قضايا الدولة المعاصرة) التي اختتمت، اليوم الخميس بالخرطوم، قال الدكتور البشير إن المشاركين فيها مارسوا التعدد عمليًّا من خلال النقاشات والمداخلات، وهذا هو روح العمل التطبيقي وقال البشير إن المعاني التي تمت مناقشتها في الندوة بحاجة ماسّة إلى مزيد من البحث والدراسة. من جانبه أوضح عضو مجمع الفقه الإسلامي السوداني ياسين البدوي في تصريح لـ أن السودان محتاج لمثل هذه الندوة؛ بسبب الاضطرابات الفكرية التي تحدث، وانطلاقًا من المصلحة على رصّ الصفوف، واستجابة لفعاليات الحوار الوطني الواسع الذي تعيشه السودان. إلا أن البُعد الشامل لأهمية الندوة ومخرجاتها كان حاضرًا، حيث أشار الدكتور عبدالمجيد النجار مساعد الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين إلى ذلك مؤكدًا أن الندوة توصّلت إلى أفكار تطويرية مهمة في ميدان الفقه السياسي الإسلامي ستكون السودان منطلقًا لتطبيقها ونمذجتها؛ ليستفيد منها العالم الإسلامي.