تدخل كليات التقنية العليا عام 2017 مرحلة جديدة تسعى من خلالها إلى تزويد طلابها بشهادات أكاديمية واحترافية عبر تطبيق نموذج التعليم الهجين. كما تعمل على إتاحة فرص التعليم للجميع بما يسهم في إعداد كوادر وطنية في تخصصات صناعية وحيوية قادرة على المساهمة في بناء اقتصاد المعرفة، ومواكبة مرحلة ما بعد النفط، وبما يواكب هدف الكليات للوصول لنسبة 100% على صعيد توظيف الخريجين اتساقاً مع رؤية الإمارات 2021. وكالة أنباء الإمارات وام تستعرض من خلال هذا التقرير جهود ومبادرات كليات التقنية العليا في عام 2016 على صعيد إطلاق البرامج الدراسية المتطورة، وتأهيل الكوادر التدريسية المواطنة، وتعزيز تواجد المواطنين بهيكلها الوظيفي، إضافة إلى إبرام الشراكات الاستراتيجية المحلية والعالمية لتطوير برامجها التدريسية لمواكبة متغيرات سوق العمل. فقد تمكنت الكليات من رفد سوق العمل بنحو 70 ألف خريج وخريجة منذ إنشائها، وتستعد مع نهاية العام الأكاديمي الحالي لتخريج دفعة جديدة بعد أن اعتمد مجلس أمناء الكليات في اجتماعه مؤخراً الدرجات العلمية للدفعة والبالغ عددهم 3127 طالباً وطالبة. وحققت الكليات نجاحات كبيرة على صعيد التوطين في عام 2016 وتمكنت من استقطاب العديد من الخبرات والكفاءات الوطنية على مستوى القيادات العليا والتنفيذية، وقيادات الصف الثاني، وتشكيل منظومة من القيادات الفاعلة التي تعمل بروح وطنية عالية لخلق أفكار مبتكرة وقيادة الاستراتيجية الجديدة. ووصلت نسبة التوطين على مستوى القيادة العليا في الكليات إلى 68% ويشغل الوظائف الإدارية العليا (32) من الكفاءات الوطنية من بين(47) وظيفة إدارية عليا، إضافة إلى وجود (223) عنصراً مواطناً من قيادات الصف الثاني بالكليات. كما تواصل الكليات نجاحها في تطبيق برنامج هادف لاستقطاب الكفاءات المواطنة للعمل في التدريس.. وسجلت الكليات إنجازاً أكاديمياً عام 2016 بحصولها على الاعتماد الأكاديمي العالمي من مجلس اعتماد برامج الهندسة والتكنولوجيا بالولايات المتحدة (ABET-ETAC) لبرامجها الهندسية على مستوى البكالوريوس. وشمل الاعتماد الأكاديمي برامج الهندسة الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية والمدنية والكيميائية، والميكاترونكس بمختلف تخصصاتهم. وبدأت الكليات العام الأكاديمي الحالي تطبيق برنامج شهادة الإنجاز المهني - المستوى الرابع بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ووفقاً لمتطلبات هيئة المؤهلات الوطنية بالدولة، بهدف توفير مسارات تعليمية متعددة المستويات للطلبة المواطنين وفقاً لتطلعاتهم وقدراتهم. (وام)
مشاركة :