بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعكف مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، على تطوير الدورات القادمة من المخيم الوطني البيت متوحد، بما يضمن المزيد من الاستفادة للشباب من تراث الأجداد وعراقة الوطن، خاصة بعد أن حقق المخيم نجاحاً كبيراً ورائعاً بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة مواطن ومواطنة، في فعاليات دورته الرابعة التي انطلقت في ال 18 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، واختتمت، امس، بالمنطقة الغربية، حيث كشف مبارك سعيد الشامسي مدير عام المركز عن أن خطة تطوير المخيم تتم وفق استراتيجية عالية الجودة، وعميقة الأهداف، وقد بدأت خلال فعاليات الحدث، حيث يوجد فريق من الخبراء والمشرفين والمتخصصين، لرصد مختلف الجوانب الإيجابية والسلبية، ومن ثم وضع الحلول والمقترحات والمبادرات التي تزيد من التنوع في الأنشطة، بما يضمن مزيدا من الإقبال من الشباب وبالتالي تحقيق التطوير والأهداف المنشودة التي أمرت بها القيادة الرشيدة. وأشاد بالجهود الكبيرة والإنجازات المتلاحقة التي يحققها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. ولفت مبارك الشامسي إلى أن المخيم تميز هذا العام بمشاركة فاعلة ومميزة لذوي القدرات الخاصة الذين يمثلون مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ودار زايد للرعاية الأسرية، ومن ثم فسوف يعمل المركز على تقديم المزيد من الفعاليات والأنشطة الخاصة بهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً، ليستفيدوا أكثر ويندمجوا بصورة أكبر مع أبناء الوطن، في صورة جديدة تعكس مدى الترابط بين المواطنين بما يؤكد توجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من أن البيت متوحد، قلباً وقالباً. من جهته، قال الدكتور أحمد عبد المنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، إن الدورة الرابعة من مخيم البيت متوحد شهدت نموذجاً من العمل الوطني الذي قاده أبوظبي التقني بالتنسيق مع معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومهارات الإمارات، وبمشاركة أكثر من 40 مؤسسة تعليمية جامعية وثانوية، كما كشف المواطنون المشاركون في المخيم عن مهاراتهم الإبداعية العالية في الصناعات التراثية ذات الجودة التنافسية العالية، وكذلك المهارات المتميزة في الريبوت، وعمليات اللحام باستخدام أحدث أدوات التكنولوجيا، وغيرها من المهارات التي ربطت ما بين التراث والمعاصرة، إضافة إلى التفاعل مع البرامج العسكرية والرياضية التي تتضمن تسلق المرتفعات، ومباريات كرة القدم والسلة، وغيرها من الأمسيات التي تتضمن المسابقات الدينية، والثقافية والتراثية والشعرية، ما يشير إلى شمولية المخيم وفوائده المتعددة.
مشاركة :