الإمارات ترحب بمقترحات كيري لحل النزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت دولة الإمارات بكلمة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التي تناولت مقترحات حول حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما ندد اليمين في إسرائيل بخطاب كيري، وبدأ يعد الأيام في انتظار تولي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مهامه، على أمل أن يسمح لهم بدفن فكرة إقامة دولة فلسطينية. في التفاصيل، وصفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، هذه المقترحات بأنها إيجابية، وتتسق مع مبادرة السلام العربية، وأغلبية قرارات الشرعية الدولية، وتشكل الإطار المناسب للوصول إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وطالبت الوزارة الأطراف المعنية، السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، بالتعامل الجاد والبناء مع المقترحات الواردة في كلمة وزير الخارجية الأميركي، لما سيكون في ذلك من انعكاسات إيجابية على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل خاص، وأمن واستقرار المنطقة بشكل عام. كما رحبت المملكة العربية السعودية بمقترحات كيري، حيث قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، في بيان أمس، إن المملكة ترى أن المقترحات تتماشى مع أغلبية قرارات الشرعية الدولية وعناصر مبادرة السلام العربية. • وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تصف مقترحات جون كيري بأنها إيجابية، وتتسق مع مبادرة السلام العربية، وأغلبية قرارات الشرعية الدولية. ورحبت مملكة البحرين بالمقترحات، واعتبرتها تمثل إطاراً ملائماً للتوصل لتسوية للقضية الفلسطينية، بما يتناسب مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية. وقال الأردن ومصر إن خطاب كيري «ينسجم» مع رؤيتهما لحل القضية الفلسطينية. في المقابل، ازدادت حدة التوتر بين واشنطن وإسرائيل، أول من أمس، بعد خطاب ألقاه كيري بعد أيام من مهاجمة مسؤولين إسرائيليين له وللرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، إثر امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن الدولي، على قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما مكن المجلس من تبني القرار. وبعد دقائق فقط من كلمة كيري، الذي عرض رؤية إدارة أوباما حول الشرق الأوسط، دان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخطاب، وأكد أنه «منحاز ضد إسرائيل». وحمل بعنف على كيري، ووصفه بأنه «مهووس» بقضية المستوطنات الإسرائيلية. ودان الوزير الأميركي بشدة البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، في خطابه أول من أمس، محذراً من أن حل الدولتين بات في «خطر كبير». لكن الجناح المتشدد في حكومة نتنياهو، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، والمؤلف من صقور حزب الليكود ووزراء حزب البيت اليهودي القومي المتطرف، اعتبر أن الأفكار التي طرحها كيري عفا عليها الزمن. وقالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، من الجناح المتشدد في حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، على صفحتها في «فيس بوك» «وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اقترح عليك حماية واشنطن! القدس كانت عاصمة الدولة اليهودية منذ 3000 عام، وستبقى كذلك لـ3000 عام مقبل، وإلى الأبد». وأعلن التيار اليميني المتشدد في إسرائيل بوضوح انه يعول على وصول ترامب إلى البيت الأبيض لتحقيق خطته بضم الجزء الأكبر من الضفة الغربية. من جهته، قال وزير التعليم نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي، في مقابلة مع موقع «واي نت» الإلكتروني، انه مع تولي ترامب مهام الرئاسة، فإن «عهد الدولة الفلسطينية شارف على نهايته». وانتقد بينيت تصريحات كيري، واصفاً إياها بأنها «منفصلة تماماً عن الواقع»، مشيراً إلى أنه مع مجيء ترامب فإنه «ستتم إزالة فلسطين عن جدول الأعمال». وقبيل خطاب كيري، أكد ترامب، أول من أمس، في تغريدة على موقع «تويتر» انه «لا يمكننا الاستمرار بالسماح بمعاملة إسرائيل بازدراء تام وعدم احترام. كان لديهم صديق كبير في الولايات المتحدة، ولكن». وأضاف في تغريدة أخرى «ليس بعد الآن. بداية النهاية كانت الاتفاق الرهيب مع إيران، والآن هذا (الأمم المتحدة)! إسرائيل ابقِ قوية، 20 من يناير يقترب بسرعة»، في إشارة إلى موعد تسلمه رسمياً مهام الرئاسة. ورد نتنياهو على ترامب في تغريدة شاكراً إياه على بادرته، وكتب «الرئيس المنتخب ترامب، شكراً لك على صداقتك الحارة، ودعمك الواضح لإسرائيل».

مشاركة :