بغداد (الاتحاد) قال متحدث باسم تحالف القوى العراقية (السني)، إن «الحكيم لا يعرف ماذا يريد وقد تذبذبت مواقفه وآراؤه خلال الأسابيع الأخيرة عدة مرات». وذكر المتحدث أن الحكيم يعتقد أن التسوية حفلة علاقات عامة أو موضوع للتسويق الإعلامي، في حين أنه يتعين أن تكون عملاً وطنياً مشتركاً لإعادة بناء الدولة على معايير العدل والمساواة والإنصاف. وقال رئيس ائتلاف «العربية» صالح المطلك إن تصريحات الحكيم حول التسوية مخيبة للآمال، لأن الأمن في العراق يتحقق عبر الأجهزة الأمنية الرصينة والسياسات الصحيحة. وأضاف أن تصريح الحكيم الذي أكد فيه أنه «لاتسوية سياسية إن لم يتم إيقاف المفخخات، هو اتهام لبعض أطراف العملية السياسية بأنها هي المسؤولة عن هذه العمليات ويدل أيضا على أن منهجية الاتهامات والتشكيك بالآخر مازالت هي التي تسيطر على عقول البعض. وأضاف المطلك أن التدهور الأمني الذي تشهده البلاد هو نتيجة البناء الخاطئ للأجهزة الأمنية والاستخبارية والسياسات الحكومية الخاطئة، التي جعلت المجتمع العراقي بيئة هشة. وأوضح أن التسوية المنشودة يجب أن تستهدف تصحيح جميع الأخطاء والسياسات السابقة، وإنهاء ثقافة اتهام مكونات مجتمعية بالإرهاب، مؤكدا أن موقف ائتلاف العربية ثابت على أن تكون التسوية مبنية على أسس صحيحة وإيجابية. وكان الحكيم قال إن التسوية لها 3 مخرجات هي«أننا أولاً لا نتفاهم مع الذين يفجرون ومن يقف خلفهم، وإنما نبحث عن الأمن مع دول وليس مع مجرمين وعصابات، وثانياً نريد دولة مواطنة تنصف رعاياها، وثالثاً، الاندماج مع «دول إقليمية».
مشاركة :