عواصم (وكالات) قالت جماعات كردية سورية وحلفاؤها أمس، إنهم أقرّوا خطة لإقامة نظام حكم اتحادي في شمال سوريا، في ختام الاجتماع التأسيسي لنظام الاتحاد الديمقراطي الكردي بمدينة رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، والذي بحث ضم مناطق من محافظات دير الزور والرقة ومنبج في ريف حلب الشرقي إلى الكيان الحالي. وقال مسؤول إنه تم إقرار مسودة الخطة التي تُعرف باسم «العقد الاجتماعي» وإن لجنة تنفيذية ستجهز لإجراء انتخابات للإدارات الإقليمية أولاً ثم لهيئة مركزية لاحقاً، ولم يحدد موعداً لذلك. وكانت مصادر كردية سورية قد أفادت أمس، بأن الجماعات الكردية وحلفاءها توافقت على إقامة نظام حكم اتحادي في شمال سوريا يشبه الحكم الذاتي الكردي في العراق. وقالت هدية يوسف التي ترأس مجلساً مؤلفاً من 151 عضواً، إن الخطة التفصيلية ترقى إلى مستوى دستور وتُعرف باسم «العقد الاجتماعي»، وإن المجلس توافق على الخطة وأقرها في تصويت أمس في اجتماع بمدينة رميلان. وأضافت في رسالة نشرتها مواقع كردية أن محتوى الخطة نوقش مع كل الجماعات والأطراف السياسية مراراً، وأشارت أيضاً إلى أن صيغة المسودة كُتبت بالتوافق. وقالت هدية «سنوضح من خلال العقد، كيفية البدء في تشكيل مؤسساتنا ونظامنا الإداري، وسنبدأ بالتحضير للانتخابات». وفي البداية ستُجرى انتخابات لاختيار إدارات إقليمية تعقبها انتخابات لاختيار هيئة مركزية. وقالت مصادر إعلامية مقربة من المؤتمر إن «من بين القرارات ضم مناطق من محافظات دير الزور والرقة ومنبج في ريف حلب الشرقي إلى الكيان الحالي». وكان المجتمعون قد صوتوا أمس الأول «بالإجماع على تغيير اسم الفيدرالية، إلى النظام الاتحادي الديمقراطي لشمال سوريا، بدلاً من النظام الاتحادي الديمقراطي الفيدرالي لروج آفا- شمال سوريا». وكانت وسائل إعلام كردية قد هاجمت المؤتمر واعتبرت تغيير اسم روجا آفا (كردستان سوريا) جاء بطلب من قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية.
مشاركة :