حسام عبدالنبي (دبي) أنهت أسواق الأسهم المحلية المستثمرين أخر يوم تداول من عام 2016 بنهاية «خضراء» حيث قفزت قيمة التداولات لتتجاوز 1,2 مليار درهم وتمكنت مؤشرات الأداء وأسعار الأسهم من تحقيق ارتفاعات مرضية للمستثمرين لتعكس حالة التفاؤل بالأداء في العام الجديد. وجاء التحسن في الأداء بدعم من عمليات شراء قوية من قبل المستثمرين الأجانب في كلا السوقين وبمحصلة شراء 69,5 مليون درهم منها 51,5 مليون درهم في سوق دبي ونحو 18 مليون درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وقال وليد الخطيب، الشريك في جلوبال لتداول الأسهم والسندات، إن زيادة معدلات التداول أمس جاءت بشكل أساسي في سوق دبي من عمليات دخول انتقائية وبناء مراكز مالية في عدد من أسهم المضاربة الصغيرة التي قد تشهد أخبار جيدة في العام الجديد من تسويات مالية واستحواذات، إلى جانب عمليات شراء من أجل تسجيل إغلاقات جيدة لأسعار الأسهم في نهاية العام من قبل المحافظ والصناديق الاستثمارية لتجميل الأداء عن العام المالي، موضحاً أن زيادة التداولات في سوق أبوظبي جاءت من صفقات على سهمي «اتصالات» و«بنك أبوظبي التجاري» واللذان استحوذا على النسبة الأكبر من تداولات الأمس. وأشار الخطيب، إلى أن من العوامل التي دعمت أداء الأسواق التوقعات المتفائلة للأداء في العام الجديد حيث يرجح الجميع أن يكون عام 2017 أفضل من عام 2016، مرجعاً ذلك إلى بدء تحسن أسعار النفط في ظل اتفاق الدول المنتجة للنفط «أوبك» والدول المنتجة خارج المنظمة على تخفيض حجم الإنتاج ما ينتج عنه زيادة في الإنفاق الحكومي وزيادة في الودائع الحكومية في البنوك بما يمكنها من إعادة إقراض تلك السيولة ما يعود في النهاية على انتعاش القطاعات الاقتصادية المختلفة وتحسن أرباح الشركات المصدرة للأسهم. ونوه بأن هناك قناعة لدى المتعاملين في أسواق الأسهم المحلية أن العوامل السلبية التي ضغطت على أداء الأسهم المحلية في عام 2016 لن تتكرر في العام الجديد خاصة فيما يتعلق بهبوط النفط والانتخابات الأميركية وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي سوق العاصمة أبوظبي سجل المؤشر العام للسوق أمس ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي وبنسبة 1,67% ليغلق عند مستوى 4546,37 نقطة رابحاً 74,8 نقطة نتيجة لارتفاع أسهم 21 شركة في مقابل انخفاض 7 شركات أخرى وثبات 13 شركة. ... المزيد
مشاركة :