كثيرة هي اللقاءات والفعاليات والبرامج التي ينهض بها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من أجل تعزيز التعايش المجتمعي، وتأصيل اللحمة الوطنية، فالمركز منذ إنشائه أخذ على عاتقه تفعيل رؤيته الاستراتيجية الحوارية، وتأكيد الثوابت الوطنية وتعزيزها فضلا عن ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتعايش المجتمعي الجانب الأكبر من رسالته وأهدافه. شهد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي انطلقت فعالياته في عام 1424 تحولات كثيرة، حفزتها التحولات والأحداث والوقائع، فالمركز الذي استهل لقاءاته الوطنية بمناقشة الغلو والتطرف والوحدة الوطنية والمعاهدات والمواثيق الدولية، مقدما رؤية رافضة لظاهرة العنف والتطرف منذ عام 1424هـ، واصل فعالياته النشطة وبرامجه المتعددة ليناقش اليوم مسألة التعايش المجتمعي، وليقف بكل طاقاته مع مساندة الجهود الأمنية، وتعزيز التفاعل الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وتشكل لقاءات التعايش المجتمعي هدفا من الأهداف البارزة اليوم لدى المركز، وتهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي من خلال ترسيخ قيم التنوع والتعايش والتلاحم عبر مجتمع متحاور لوطن موحد من خلال تكثيف العمل الحواري وتكثيف اللقاءات الحوارية والشبابية بمختلف مناطق المملكة، وتقديم دورات تدريبية وتوعوية شاملة. ففي أسبوع (تلاحم) الذي عقد في الجوف خلال الفترة ما بين 9-13 أكتوبر 2016م قدم المركز منظومة من الفعاليات عبر ملتقى:"تلاحم": لتعزيز التلاحم الوطني ومواجهة التطرف والتعصب" شملت إطلاق مشروع تلاحم، ومحاضرة لعبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء بعنوان: "أمة وسطا" ودورات تدريبية ضمن برنامج:" تبيان" بعنوان:" تبيان في الوقاية من التطرف" إضافة إلى عقد ورش عمل ضمن برنامج:" تمكين" لصنع مبادرات وطنية تهدف لتعزيز اللحمة الوطنية، وقافلة تلاحم، وعدد من الفعاليات النسوية الأخرى.
مشاركة :