طوابع بريدية وصور تكشف حنين العراقيين إلى صدام

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قبل عشر سنوات وفي 30 ديسمبر 2006 تحديدا، أعدم الرئيس السابق صدام حسين الذي حكم العراق بقبضة من حديد، شنقا بعد ثلاث سنوات على أسره، وهو يهتف معبرا عن كراهيته للأميركيين والإيرانيين. وكشف تسجيل فيديو وضع على الإنترنت اللحظات الأخيرة من حياته في ثكنة تابعة للمخابرات العسكرية. ويظهر في التسجيل وهو يرتدي معطفا أسود. وتسمع شتائم وهتافات بينها «يحيا الإمام محمد باقر الصدر» و «مقتدى! مقتدى!»، في إشارة إلى معارض اغتيل في عهده وابن أخيه الذي بات منذ 2003 يتزعم قوة شيعية مسلحة. ورد صدام «هل هذا سلوك رجل؟». وبدأ صدام حسين يتلو آيات من القرآن عندما نفذ الحكم. وفي الساعة 06:10 أعلن موت الرجل الذي حكم العراق من 1979 حتى سقوط بغداد بيد الجيش الأميركي في التاسع من أبريل 2003، بعد تهشم عنقه. كان ذلك أول أيام عيد الأضحى 2006. وبعد سبعة أعوام، قال المستشار السابق موفق الربيعي الذي سجن ثلاث مرات خلال حكم صدام حسين لوكالة «فرانس برس»: «لم أر أي شيء يدل على شعوره بالخوف». الربيعي الذي حضر الإعدام، احتفظ بالحبل الذي شنق به صدام. وأضاف الربيعي أن صدام حسين «كان يقول «الموت لأميركا! الموت لإسرائيل! عاشت فلسطين! الموت للفرس المجوس». وفي متجره في بغداد يعرض أنور صورة لصدام حسين أو حزاما أو طابعا بريديا يحمل صورته، معبرا بذلك عن حنينه للرجل «الذي كان يعرف كيف يمسك البلد»، على حد تعبيره. ورغم أن البعض يرى في تجارة أنور أمرا «مريبا»، فإن حنين أنور إلى الأمن أمر يشاطره فيه العراقيون بعد عشر سنوات من إعدام صدام حسين. وفي متجره لبيع القطع القديمة، يداعب أنور جلد الحزام الذي يحتوي على حافظة وكتب عليه «مكرمة من السيد الرئيس القائد صدام حسين». وأوضح التاجر «كانت تلك هدية يقدمها صدام للضباط الذين يستحقونها». ويعرض أنور في متجره طوابع بريدية تحمل صورة صدام وألبومات صور تمجده. لكن أنور يقر بأن الزبائن الذين يحنون إلى «الريس» يتضاءلون. ويبدو أنه هو نفسه أفضل هؤلاء الزبائن. ويقر الشاب «أبحث دائما عن مقالات تتعلق بصدام، لكن حين أجدها كثيرا ما أحتفظ بها لنفسي». وهو يبيع في متجره خصوصا أشياء لا علاقة لها بالسياسة مثل الحلي البسيطة والقلادات. ويضيف أنور بملامح جادة «إن صدام أثبت أنه يعرف كيف يمسك البلد... أقول هذا وأنا ابن الجنوب» في تلميح إلى أنه شيعي مثل غالبية العراقيين. وبعد أن كانت صور صدام حاضرة بكثافة في الشوارع والمباني الرسمية في عهده، تم وضع صور مراجع شيعية وصور جنود وشرطيين قضوا «شهداء» في معارك مع المسلحين بدلا منها. وهي طريقة أخرى للاستفادة من الأماكن العامة علق عليها إيلاف طالب الحقوق في جامعة بغداد الذي قدم لشراء أحجار كريمة من متجر أنور. وفي 2015 كان العراق يحتل المرتبة 161 (من 168) في الترتيب العالمي للفساد الذي تعده منظمة الشفافية الدولية.;

مشاركة :