السلام - هدية رأس السنة إلى سوريا

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تطرقت صحيفة "كوميرسانت" إلى تكثيف روسيا وتركيا جهودهما الرامية إلى تسوية الأزمة السورية؛ مشيرة إلى إعدادهما خطة جديدة للتسوية. جاء في مقال الصحيفة: كثفت روسيا وتركيا الجهود الرامية من أجل وقف جميع العمليات العسكرية في جميع أنحاء سوريا، حيث سيصبح ممكنا، في حال موافقة جميع الأطراف، البدء بالمرحلة التالية: المشاورات السياسية في أستانا بشأن سوريا ما بعد الحرب. وقد أشار وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إلى إعداد صيغة اتفاق بين دمشق وفصائل المعارضة، يمكن أن تضمن موسكو وأنقرة تنفيذه. وقد سبق تصريح الوزير التركي بشأن فرصة السلام في سوريا نشرُ وكالة الأناضول التركية معلومات بأن موسكو وأنقرة تبحثان عن وسائل لتوسيع المصالحة القائمة حاليا في حلب، لتشمل جميع أنحاء سوريا. وبحسب معطيات الوكالة، فإن موسكو وأنقرة اتفقتا، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في شرق حلب والانتهاء من إجلاء المدنيين والمسلحين، على خطة لتعميم المصالحة على جميع مناطق سوريا. من جانبها، ذكرت قناة الجزيرة أن عددا من مجموعات المعارضة السورية المسلحة أعلنت عن موافقتها الأولية على وقف إطلاق النار. وقد أكد وزير خارجية تركيا انتهاء دبلوماسيي روسيا وتركيا من صياغة اتفاقية وقف إطلاق النار، التي يجب أن تهيئ لإطلاق العملية السياسية. وعلى الرغم من التقارب الكبير في مواقف موسكو وأنقرة بشأن سوريا، فإن مسألة مستقبل سوريا بعد الحرب تبقى حجرة عثرة في موقفهما. فكما يفهم من تصريحات الوزير التركي، لن توافق المعارضة السورية أبدا على بقاء بشار الأسد رئيسا للبلاد، وقال إن "مشاركة الأسد في عملية الانتقال السياسي غير ممكنة". أما موقف الجانب الروسي من إعلان وسائل الإعلام التركية والمسؤولين عن اتفاق موسكو وأنقرة على خطة السلام، فكان حذرا. ومع ذلك، فقد أكد دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية أن "المشاورات مستمرة فعلا مع الزملاء الأتراك، حيث يجري النقاش بشأن مختلف أشكال الحوار الذي يخطط له في أستانا". هذا، وتجدر الإشارة إلى أن أطراف النزاع في سوريا سيلتقون في أستانا عاصمة كازاخستان في النصف الثاني من شهر يناير/كانون الثاني 2017، حيث أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن "إرسال الدعوات وإعداد جدول عمل هذا الحوار". وبعد لقاء أستانا سينتقل الجميع إلى جنيف، حيث تستأنف هناك المفاوضات في 8 فبراير/شباط 2017 وفق خطة ممثل الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا. Sputnik Григорий Сысоев ماريا زاخاروفا وعلى الرغم من أن الحديث عن مرحلة جديدة في التسوية السورية سابق لإوانه، فإن مبادرة موسكو وأنقرة لم تبق غير ملحوظة من جانب الغرب. فقد أعلن ممثل الخارجية الألمانية سيبستيان فيشر أن برلين تساند وقف إطلاق النار في سوريا، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأنه، لأن السوريين يستحقونه بعد الكوارث والمآسي التي عاشوها خلال ست سنوات. من جانبه، قال المستشرق فلاديمير سوتنيكوف "إذا تأكدت المعلومات بشأن الاتفاق الروسيالتركي، فإن هذا يعني أن الدولتين بدأتا تلعبان دورا رئيسا في إطلاق العملية السياسية في سوريا". وبحسب قوله، يمكن اعتبار هذا الاتفاق تطويرا للاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2016.

مشاركة :