النفط قرب أعلى مستوى منذ منتصف 2015

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط أمس للجلسة الرابعة على التوالي مقتربة من مستويات الذروة التي سجلتها في منتصف عام 2015 في وقت تترقب فيه السوق مؤشرات الخفض المزمع في الإنتاج في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) مع بداية العام الجديد. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بارتفاع قدره 12 سنتاً إلى 56.21 دولار للبرميل. ووصل برنت إلى 57.89 دولار للبرميل في 12 كانون الأول (ديسمبر) وهو أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) 2015. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع سبعة سنتات إلى 53.97 دولار للبرميل مقترباً من أعلى مستوى هذا العام والذي بلغ 54.51 دولار للبرميل في 12 كانون الأول. وزادت أسعار النفط 25 في المئة منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) بدعم من توقعات خفض إنتاج «أوبك» وبيانات اقتصادية أميركية قوية عززت أيضاً أسعار الأسهم. ومن المتوقع أن تظل التعاملات هزيلة هذا الأسبوع قبل عطلة بداية العام الجديد. وتترقب السوق البداية الرسمية لتنفيذ الاتفاق التاريخي بين «أوبك» وعدد من المنتجين المستقلين في شأن تقليص الإنتاج. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في 1 كانون الثاني (يناير). ومن المتوقع أن يخفض المنتجون من داخل «أوبك» وخارجها إنتاجهم بنحو 1.8 مليون برميل يومياً. وقال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي إن بلاده التي حققت نمواً سريعاً في الإنتاج خلال العامين الماضيين ستخفض الإنتاج بما يتراوح بين 200 و210 آلاف برميل نفط يومياً اعتباراً من كانون الثاني. وأعلنت فنزويلا أنها ستخفض إنتاجها النفطي بمقدار 95 ألف برميل يومياً في العام الجديد بموجب اتفاق المنتجين وأعلنت وزارة النفط الفنزويلية: «من دون الإخلال بالتزامات تعاقداتها الدولية ستبدأ من 1 كانون الثاني 2017 شركة النفط الحكومية بدفسا ووحداتها التابعة تنفيذ خفض الكميات في عقودها الرئيسة لبيع الخام بالتوافق مع الشروط القائمة». وتنتج فنزويلا حالياً أعلى قليلاً من 2.4 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات وفق بيانات الوزارة. وفنزويلا أحد الأعضاء الداعمين لارتفاع أسعار النفط داخل منظمة «أوبك» ومن بين أشد المتضررين جراء هبوط إيرادات الخام منذ منتصف 2014. وأعلنت وزارة البترول المصرية في بيان أن الوزير طارق الملا وقع ثلاثة اتفاقات بترولية لـ «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية» (إيجاس) مع شركات «أيوك» الإيطالية و «بي. بي» البريطانية و «توتال» الفرنسية باستثمارات لا تقل عن 220 مليون دولار. وفق البيان تنص الاتفاقات على «البحث عن الغاز الطبيعي والبترول وإنتاجهما في مناطق شمال رأس العش البحرية وشمال الحماد البحرية وشمال الطابية البحرية بالبحر المتوسط» مع منح توقيع قدرها تسعة ملايين دولار وحفر ست آبار جديدة. وقال مصدر في «إيجاس» لوكالة «رويترز» إن الشركة قدرت احتياجاتها من واردات الغاز الطبيعي المسال في 2017 بنحو 100 شحنة. وقدر المصدر فاتورة واردات مصر من الغاز المسال في العام المقبل بنحو 2.2 بليون دولار. وذكر أن الشركة اتفقت على استيراد 60 شحنة من الغاز المسال من خلال مناقصة طرحتها في السابق «على أن يجري توفير باقي الشحنات المطلوبة من خلال مذكرات التفاهم الموقعة من عدد من الدول». وأعلنت شركة «كويت انرجي» أنها وقعت اتفاقية بيع مسبق للنفط مع شركة «فيتول» تحصل بموجبها الشركة الكويتية على تسهيلات مالية تصل إلى 100 مليون دولار. وأكدت لـ «رويترز» أنها تلقت أول دفعة مالية وقيمتها 40 مليون دولار بموجب هذا الاتفاق. وأضافت في بيان: «ستُسدد قيمة التسهيلات لفيتول من طريق تزويدهم بالنفط الخام العراقي من الشركة». وقفزت واردات أكبر أربعة مشترين آسيويين للنفط الخام الإيراني في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى أكثر من المثلين للشهر الثاني على التوالي على أساس سنوي وارتفعت مشتريات الهند وكوريا الجنوبية لأكثر من أربعة أمثال. وأظهرت بيانات حكومية وبيانات رصد السفن أن أكبر أربعة مشترين آسيوين وهم الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان اشتروا 1.94 مليون برميل يومياً الشهر الماضي بزيادة 117 في المئة على أساس سنوي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) عن مسؤول بارز في قطاع الطاقة قوله إن إجمالي استهلاك البلاد من الطاقة الأولية من المتوقع أن يصل إلى 4.36 بليون طن من مكافئ الفحم في عام 2016 بزيادة 1.4 في المئة عن العام الماضي. وهذا الرقم الذي أعلنه مدير الإدارة الوطنية للطاقة في الصين نور بكري أعلى من توقعات الإدارة في وقت سابق من العام الحالي بنمو نسبته 0.9 في المئة.

مشاركة :