ازدياد المهاجرين المغادرين طوعاً من ألمانيا

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غادر 55 ألف مهاجر لم يتأهلوا أو رُفض طلبهم للحصول على اللجوء، ألمانيا طوعاً في الفترة بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بزيادة 20 ألفاً عن إجمالي عدد الذين غادروا طوعاً في العام 2015. وشددت ألمانيا موقفها من المهاجرين في الأشهر القليلة الماضية مدفوعة بمخاوف بشأن الأمن والاندماج بعد أن استقبلت أكثر من 1.1 مليون مهاجر من الشرق الأوسط وافريقيا ومناطق أخرى منذ أوائل العام 2015. وقتل مهاجر فشل في الحصول على اللجوء وبايع تنظيم «داعش» 12 شخصاً الأسبوع الماضي عندما اقتحم بشاحنة سوقاً لعيد الميلاد في برلين ما أجّج انتقادات متصاعدة لسياسة الهجرة التي تنتهجها المستشارة أنغيلا مركل. ونقلت صحيفة «سود دويتشه تسايتونغ» عن بيانات حكومية أعداد العائدين إلى ديارهم في الـ11 شهراً الأولى من العام. وقالت الصحيفة إن أغلبهم عاد إلى ألبانيا وصربيا والعراق وكوسوفو وأفغانستان وإيران. ويحصل العائدون على مساعدة لمرة واحدة بقيمة 3 آلاف يورو. وارتفعت أعداد اللاجئين الذين أُعيدوا من الحدود. وأفاد تقرير لصحيفة «نيو اوسنابروكر تسايتونج» أن الشرطة أعادت 19720 لاجئاً في الأشهر الـ11 الأولى من العام ارتفاعاً من 8913 في عام 2015 بكامله. وكان أغلبهم من أفغانستان وسورية والعراق ونيجيريا. وتم تسجيلهم في دول أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي. واعتقل في وقت متأخر من مساء الثلثاء، 7 مهاجرين من سورية والعراق تتراوح أعمارهم بين 15 و21 سنة في برلين بتهمة الشروع بالقتل، لمحاولتهم إحراق مشرَّد في محطة مترو. إلى ذلك، انتقد وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس أمس، إعادة العمل باجراء أوروبي معروف باسم «تدبير دبلن» الذي يقضي بأن تكون الدولة الأوروبية الأولى التي يصل إليها اللاجئ هي المسؤولة عن طلبات لجوئه، لتكون ايطاليا واليونان أكثر دولتين معنيتين بذلك. وقال الوزير في مؤتمر صحافي: «نحن ضد إعادة العمل الأخير بتدبير دبلن الذي يتضمن اخطاء كثيرة وهو آلية عاجزة عن التعاطي مع التدفق الهائل للاجئين ويجلقي العبء الأساسي على الدولة الأولى التي يصلها طالبي اللجوء». ويتيح هذا التدبير ارسال طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى دول أوروبية، إلى الدولة الأوروبية الأولى التي وصلوا إليها حتى من دون دراسة ملفهم. ويجيز هذا الاقتراح للدول الأوروبية ابتداءً من منتصف آذار (مارس) المقبل ارسال كل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى أراضيها إلى اليونان التي مروا عبرها. في سياق متصل، انتشل الهلال الأحمر الليبي من على الشواطئ قرب العاصمة الليبية طرابلس جثث 11 مهاجراً قُتلوا بعد غرق مراكبهم اثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

مشاركة :