تقرير / رسومات "جبل سُوَاجْ" الثمودية تُبهر زوّار محافظة الرس / إضافة أولى واخيرة

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وذكرت كتب التاريخ أن "جبل سواج" كان ينزله بنو عميرة بن خفاف بن أمرؤ القيس، ووصفه الشيخ محمد العبودي في (معجم بلاد القصيم3/1172) عن جبل سواج بالقول هو : جبل أسود مستطيل من الجنوب إلى الشمال، ويقع في غرب القصيم إلى الجنوب الغربي من محافظة الرس على بعد 75 كيلومترًا منه، في منطقة تسمى "حمى ضرية" أما الباحث عبد الله الشايع في ( تحقيق مواضع في نجد 3/102) فقد تحدث عن متعشى الرائغة الواقع قرب جبل سواج فقال: عندما يصل الحجاج طرف جبل سواج من جهته الجنوبية تاركين هضب الأشيق ذات اليسار يصلون إلى مكان متعشى الرائغة، وكثيراً ما يقرن ذكر سواج مع أبانين، والمسافة بين أبان الأحمر إلى سواج (32) كيلومترًا. ويوجد في جبل سواج مجموعة من الكتابات والنقوش الثمودية التي تقع على سفوحه منها النقوش والكتابات التي تقع في منطقة (جحيضة) في الجهة الشمالية الغربية من الجبل وتحتوي على رسوم لمجموعة من الحيوانات كالوعول والإبل والأبقار وبعض الكتابات الثمودية التي يستطيع المختصون ترجمتها وبيان معانيها. ويشتهر الجبل بمنطقة (وريك) التي تقع في الجهة الجنوبية منه، بجوار "آبار متعشى الرائغة " التي هي من بقايا طريق الحاج البصري إلى مكة المكرمة ويوجد فيها بعض الرسوم والكتابات والنقوش المختلفة وكتابات أخرى منوعة ومجموعة من الأرقام. ويوجد في بعض الهضاب في جبل سواج مجموعة من الخطوط والرسوم داخل مجموعة من الغيران, وهي ملونة بالألوان الأزرق والأحمر والبرتقالي، واطلع عليها الأكاديمي المتخصص في التاريخ بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن الذييب، ووالباحث التاريخي عبد الله العقيل والباحث عبدالرحمن بن محمد الرميح، وتناولها الذيبب في محاضرة ألقاها ضمن نشاط اللجنة الثقافية بالرس عن (النقوش القديمة في منطقة القصيم) منها نقوش ورسوم جبل سواج حضرها مجموعة من المثقفين المهتمين بذلك. ومن جانبه أوضح الباحث العقيل أن كل هذه النقوش والرسوم والكتابات الثمينة والمهمة تتعرض للعبث من بعض الأيدي الطائشة التي لا تعرف قدرها, حيث يضيفون لها بعض الرسومات المبهمة والكتابات التي لا فائدة منها، داعيا إلى حمايتها منهم. وفي الجهة الجنوبية الشرقية من جبل سواج يمر طريق حجاج البصرة، وتوجد هناك آثار لآبار مياه كما روى الرميح هي متعشى (الرائغة)، وإلى الشمال الغربي منها بمسافة تقل عن الكيلومتر في بداية الصخور النارية توجد بئر قديمة تسمى ( وريك )، بينما توجد على واجهة الصخور المقابلة بإرتفاع 15 مترًا تقريبًا لوحة أثرية نقشت على الصخور، وتعد من أكبر اللوحات الأثرية في منطقة القصيم. ومن مشاهدة هذه النقوش نستنتج أن المنطقة كانت بالماضي وفيرة المياه وبالتالي الأعشاب التي ترعاها الحيوانات , حيث تشتمل على صور لحيوانات مثل : الإبل، والأبقار، والماعز، والنعام، والغزلان، والوعول، وبعض الحيوانات المفترسة. // انتهى // 10:26ت م spa.gov.sa/1575532

مشاركة :