اعلنت روسيا عزمها نشر منظومة صواريخ اسكندر- ام الباليستية على الحدود الروسية مع كازاخستان ، لتكون حائط صد ضد اى هجوم محتمل على جمهوريات آسيا الوسطى . وقال مصدر بوزارة الدفاع الروسية إنه سيتم قبل نهاية العام الجاري إنشاء مستودعات لصواريخ اسكندر- أم في بلدة توتسكويه-2 في مقاطعة أورينبورج المتاخمة لحدود كازاخستان .. حيث ترابط في هذه البلدة وحدة من الجيش الروسي وهي اللواء 92 ، الذى سيتسلم بطاريات صواريخ اسكندر المحمولة قبل نهاية العام الجارى وهو ما يساهم فى على تأمين حدود كازاخستان الجنوبية والجنوب شرقية. وتتميز منظومة صواريخ اسكندر وهى من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى ، بقدرتها على حمل عدة رؤوس حربية مختلفة، بما في ذلك رؤس حربية من الذخائر العنقودية، والقذائف القادرة على اختراق الأرض و الاقباء الحصينة تحت الارض ، كما تتميز بوجود جهاز للنبض الكهرومغناطيسي المضاد للرادار، كما يمكن لهذه الصواريخ أيضا حمل رؤوس نووية. وياتى قرار وزارة الدفاع الروسية بنشر منظومة صواريخ اسكندر-ام على حدود بناء على اتفاق موقع مع كازاخستان فى اطار ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) التى تم تاسيسها عام 1992 ، وهو تحالف سياسي وعسكري يضم روسيا وست من جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق . وقالت صحيفة ازفستيا الروسية ان المنظومة ستضم صواريخ اسكندر ام التى يصل مداها الى 500 كيلومتر ويمكن زياده هذا المدى إلى 2.000 كيلومترا باستخدام صواريخ كروز P-500.. وهو ما ستيح لروسيا حماية هذه المنطقة من الحدود خاصة مع المخاوف المتزايدة نتيجة انسحاب قوات الحلفاء والناتو من أفغانستان وهو الامر الذى قد يؤدى لمزيد من عدم الاستقرار وزعزعة الامن فى افغانستان وسينعكس بالتالى على الدول المجاورة كما فى قرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان .