اجتماع طارئ يناقش أوضاع اللاجئين السوريين واليمنيين والليبيين المتردية

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

يحل موضوع الأوضاع الإنسانية العربية المتردية والمأساة المؤلمة للاجئين والمهجرين السوريين والنازحين من الموصل وكذلك اليمن وليبيا موضوعاً أساسياً على أجندة الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية بالأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الذي يعقد بالعاصمة التونسية، صباح بعد غدٍ الأحد، برئاسة الدكتور محمد الحديد الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني رئيس الدورة الحالية للهيئة العامة، وحضور رؤساء وأمناء جمعيات الهلال الأحمر العربية الأعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة.   ويبحث الاجتماع الذي يتم بحضور الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني تعزيز حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين  في ضوء القانون الدولي الإنساني وفي ظل ما يتعرضون له من انتهاكات واعتداءات صارخة، وكذلك مناقشة مقترح إنشاء شبكة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته الأخيرة في جدة الشهر الماضي. كما يستهدف دعم آلية استمرار العمل الإغاثي، والتنسيق المستمر بالذات مع إطلاق النداءات الإنسانية الأخيرة التي أطلقتها المنظمة، ومتابعة ما يستجد على الساحة الإغاثية والحراك الإنساني المستمر.   وفي ذات السياق، تتابع الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ببالغ الآسي والحسرة أوضاع اللاجئين المأسوية والنازحين من حلب وكذلك الموصل واليمن أمام عجز الآليات الدولية في حماية المدنيين والمتطوعين العاملين على تقديم المساعدات الإنسانية رغم حملهم للشارات التي يكفل القانون الدولي الإنساني لحاملها الحماية، والمصحوب بتقاعس المجتمع الدولي في حل العديد من الإشكاليات الإنسانية في الوطن العربي.   وأشارت في ظل هذا العجز إلى مبادرتها الميدانية الفاعلة التي طرحتها قبل إيام إبان "الملتقى التنسيقي الأول للجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية للاجئين السوريين " المنعقد مؤخراً في "غازي عنتاب" التركية والتي تتمثل في "إنشاء منصة إلكترونية إغاثية تجمع الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية العاملة حاليًا لخدمة اللاجئين السوريين في تركيا بهدف تنسيق العمليات الإغاثية ميدانيًا وبخاصة عمليات إيواء اللاجئين السوريين في تركيا".   وتسعى المنظمة، من خلال هذا الاجتماع الطارئ، إلى تعميم مبادرتها على باقي مناطق النزاع الأخرى لما لها من دور فاعل في محاولة إيجاد حلول إنسانية وحشد الموارد الإغاثية لهم، فيما تثمن دور الجمعيات العربية في الاستجابة السريعة لمواجهة هذه التحديات الإنسانية، مؤكدة كذلك وقوفها بقوة مع كل الجمعيات التي تواجه ظروفاً صعبة من أجل حشد الدعم لها والبحث عن حلول بديلة لمعالجة تلك التحديات وذلك بالتعاون مع الشركاء الفاعلين.   ويتوقع أن يشهد الاجتماع العديد من المواضيع الإنسانية الساخنة في الوطن العربي وذات الاهتمام الدولي المشترك والذي يستهدف أولاً وأخيراً مأساة "الإنسان العربي" في ظل الصراعات الطاحنة والحروب الدامية.

مشاركة :