يضع البطل، يزيد الراجحي، سفير رياضة السيارات السعودية، اللمسات الأخيرة على مشاركته المرتقبة في رالي داكار 2017، الذي تستضيفه قارة أمريكا الجنوبية في الفترة الممتدة ما بين 2 إلى 14 يناير 2017 المقبل؛ حيث أكد الراجحي أن مشاركته في مثل هذه الراليات تهدف إلى رفع راية التوحيد، وتمثيل المملكة على أكمل وجه. ويستعد سفير رياضة السيارات السعودية، لتسجيل مشاركته الثالثة توالياً في رالي داكار، أشهر وأصعب رالي صحراوي على مستوى العالم؛ ساعياً لتمثيل المملكة العربية السعودية أفضل تمثيل وتسجيل إنجازات مشرّفة، بعد أن نجح الراجحي -خلال مشاركتيه السابقتين- في تسجيل اسمه في قائمة المنافسين الأقوياء في الحدث؛ برغم خبرته القليلة مقارنة بمنافسيه؛ حيث نجح منذ مشاركته الأولى في لفت الأنظار لتأديته القوية وبراعته الملحوظة وتسجيله لأسرع الأوقات؛ الأمر الذي دفع تويوتا للتعاقد معه من جديد؛ ولكن كسائق رسمي لخوض نسخة عام 2016، ولاحقاً مع ميني في موسم 2016 من كأس العالم للراليات الصحراوية كروس كاونتري. ويعطي الراجحي لمشاركته في رالي داكار 2017، برفقة ملّاحه صاحب الخبرة الكبيرة والإنجازات المتعددة، الألماني تيمو غوتشالك، اهتماماً خاصاً من خلال التحضيرات المكثفة التي قام بها، بعد مشاركته في فيا كأس العالم لراليات الكروس كانتري، التي تكللت بتحقيقه -على الرغم من عدم مشاركته في جميع جولاتها- لقب الوصافة في الترتيب النهائي العام، كما خاض رالي طريق الحرير سيلك واي الذي يكاد أن يكون نِداً لرالي داكار لناحية المصاعب التي تتخلله ومسافته ومدته. وفضّل الراجحي المشاركة في هذا الرالي كـبروفة تحضيرية لرالي داكار؛ إذ نجح في نسخة العام 2016 من احتلال المركز الثاني، واختراق هيمنة بيجو على المراكز الأولى. ولـرالي داكار سمعةٌ كبيرة كونه يمثل تحدياً يجمع الإنسان والآلة في مواجهة الطبيعة والجغرافيا المتطلبة، وفي نسخة 2017 سيجتاز الرالي ثلاثة دول؛ مُنطلقاً من الباراجواي مروراً ببوليفيا، وانتهاء بالأرجنتين، مع مجموعة كبيرة من التضاريس المختلفة والظروف القاسية. وفي هذا الصدد، قال الراجحي: إن مشاركته في مثل هذه الراليات تهدف إلى رفع راية التوحيد وتمثيل المملكة على أكمل وجه؛ آملاً -في الوقت نفسه- أن تبتعد المشاكل عنه، وتحقيق الفوز بهذا الرالي الأعرق عالمياً، كما تَوَجّه بجزيل الشكر لـجان بيرجر، الراعي الرسمي له الذي رافقه خلال جميع مشاركاته الناجحة في عالم الراليات في الآونة الأخيرة. ومع ذلك لا تكتمل صورة السائق القوي والسريع من دون سيارة قوية وسريعة؛ لذا سعى فريق إكس رايد الذي تَعَاقد معه الراجحي لتوفير أفضل سلاح -إن جاز التعبير- لسائقيه؛ حيث قدّم سيارته المطورة من طراز ميني أول 4 رايسينج التي انبثقت وتطورت بدورها من سيارات بي إم دبليو- إكس 3 صاحبة الإنجازات في عالم الراليات الصحراوية. وقامت ميني بتطوير السيارة والمحرك خصيصاً لخوض رالي داكار، وفي هذا الصدد أصبح المحرك يستهلك كمية أقل من الوقود، مع قدرة على العمل الكفؤ في المناطق المرتفعة، وهي من صفات بعض مراحل رالي داكار. يشار إلى أن السيارة مُزَوّدة بمحرك ديزل مؤلف من 6 إسطوانات يعود بجذوره إلى بي إم دبليو مع شاحن هواء توربو، وسجّلت ميني إنجازات مجلية في هذا الرالي؛ برغم طراوة عودها، ويشهد على ذلك فوزها بلقب رالي داكار لأربع مرات على التوالي (2012- 2015).
مشاركة :