باماكو (أ ف ب) - قامت مالي والمنظمة الدولية للهجرة باجلاء 159 من مواطني مالي من ليبيا كان القسم الاكبر منهم عالقا هناك بعد محاولتهم الهجرة الى اوروبا، كما ذكر مصور فيديو لوكالة فرانس برس. واعادت طائرة استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة ووصلت مساء الخميس الى باماكو، هذه المجموعة المؤلفة من رجال ونساء. واستقبلها في المطار مسؤولون في وزارة الحماية المدنية ووزارة شؤون الماليين في الخارج والمنظمة الدولية للهجرة، ورجال اطفاء. من المطار، نقل العائدون الى مقرات تابعة للدفاع المدني حيث احصيوا وتلقوا العلاج واللقاح وباتوا ليلتهم، ثم اعيدوا الجمعة الى ذويهم. ومنهم عدد من كبير من القاصرين، بينهم ثلاثة لا يرافقهم احد ومرضى. وكان اربعون منهم موقوفين في السجون الليبية، كما قال المدير الاقليمي للدفاع المدني في باماكو، القائد بكري داو، موضحا انها عملية اعادة طوعية. وقال القائد داو "نظرا الى الصعوبات التي كانوا يواجهونها في ليبيا، وافقوا على العودة طوعا الى البلاد"، موضحا ان الحكومة بذلت كل ما في وسعها "من اجل تسهيل عودتهم لتأخذهم على عاتقها في باماكو وترسلهم الى وجهتهم النهائية الى عائلاتهم". وفي تصريحاتهم لوكالة فرانس برس، تحدث كثيرون منهم عن سوء المعاملة وانعدام العناية الصحية واعمال العنف العرقية. وكان القسم الاكبر منهم وصل الى ليبيا آملين في اجتياز البحر المتوسط بعد ذلك والوصول الى اوروبا. وقال بابا سنغاري انه توجه الى ليبيا في 2014 وانه تعرض للتوقيف في عرض البحر، بينما كان متوجها الى ايطاليا، ثم اعيد الى ليبيا التي سجن فيها لمدة سنة. واضاف "عاملونا معاملة سيئة جدا". وذكر ابراهيم بيدان سي انه سجن اكثر من ثلاثة اشهر، تعرض خلالها لسوء المعاملة. وقال "لم اتمكن في السجن من الاتصال بعائلتي واصدقائي". واضاف "في كل سجون ليبيا، يضربون الناس، ويسيئون المعاملة وخصوصا الافارقة السود". وتقول السلطات المالية ان هذه العملية هي الثانية لاعادة افراد من رعاياها من ليبيا في 2016، وقد حصلت الاولى في آب/اغسطس الماضي. ومن المقرر القيام بعمليات اجلاء اخرى في مواعيد لم تحدد.
مشاركة :