أشاد النائب مبارك الحجرف بقرار وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح بتمديد صلاحية رخصة القيادة للبدون لمدة سنتين، مشيراً إلى «أننا لا نستطيع وصف هذا القرار بالجريء والشجاع إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح» . وقال الحجرف، في تصريح صحافي، إننا نعلق آمالا كبيرة على الشيخ خالد الجراح في حل قضية البدون، لأنه كان ضابطا في الجيش الكويتي، وطوال مسيرته العسكرية كان يتعامل مع البدون والذين أغلبهم من رجال الجيش والشرطة وخبرهم في الميادين العسكرية، ويعرف جيدا مدى إخلاصهم وانتمائهم لهذا الوطن، فهو الأقرب اليهم ولا يتوجس منهم خيفة كما يتوجس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون والذي لا يمت القائمون عليه بأي صلة تعامل مسبق مع البدون، ولا يعرفونهم، إلا من خلال الأوراق، بل يحملون آراء مسبقة ضد البدون. وبين أن الجراح مطالب بأن يتبنى رأيا شخصيا لحل هذا الملف، فهو على معرفة دقيقة بالبدون من خلال عمله السابق، وتقلده مناصب متعددة في الجيش، ومنها رئاسته لجهاز الاستخبارات العسكرية، متسائلا: هل سيترك الجراح زملاءه في السلاح وعوائلهم وأبناءهم بعد أن اسند امرهم إليه، ويسلمهم الى الجهاز المركزي؟ وهل سيذكر بطولات إخوانهم الذين سبقوهم؟ وهل سيعترف بأنهم كانوا على استعداد للتضحية بأرواحهم فداء لتراب وطنهم»! واستدرك أن هذا الملف يحتاج الى مقاتل شجاع وجريء لا يهاب، ولا نظن بالجراح الذي تزين صدره الأوسمة وتلمع من على كتفيه رتبة الفريق الركن إلا انه ذلك المقاتل الشجاع الجريء الذي سيستبسل من أجل انتزاع حقوق زملائه في السلاح، وسيجعل التاريخ يكتب في سجله العسكري أنه ذلك «الشيخ الفريق الذي أنهى معاناة البدون».
مشاركة :