أمان لـ «الراي»: لم أندم على ترك القادسية - رياضة محلية

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 45
  • 0
  • 0
news-picture

تحاصره الاتهامات والاشاعات المثيرة من كل حدب وصوب، لكنه دائما نجده متألقاً ويأتي رده من خلال الاهداف داخل الملعب. انه لاعب التضامن المتميز حمد امان، الذي فتح قلبه لـ «الراي» وتحدث عن العروض التي جاءته من الاندية المحلية والخليجية والاوروبية، كما تطرق الى رحيله عن القادسية، ووضعه الحالي في التضامن، وذلك من خلال هذا الحوار: • ما هي العروض التي تلقيتها قبل إعارتك إلى نادي التضامن؟ منذ أكثر من موسم، وانا أتلقى عروضاً محلية وخليجية، ولكن نادي القادسية كان يرفضها. ومع بداية الموسم الراهن تلقيت أكثر من عرض من العربي و»الكويت» والفحيحيل، وابلغت إدارة النادي بأنني أرغب في الانتقال إلى العربي أو «الكويت»، الا ان مجلس الادارة رفضهما، كما فعا مع عرض نادي كاظمة بحجة أن هذه الأندية منافسة للقادسية ومن الصعب، بل من المستحيل، أن توافق على انتقالي إليها. وتقدم التضامن بعرض لضمي موسما واحداً على سبيل الإعارة، وكنت متحمسا للغاية له، لأن التضامن يعتبر بيتي الأول الذي ترعرعت فيه وله الفضل الكبير عليّ كلاعب. ناقشت الأمر مع ادارة القادسية، وتم الاتفاق بين الناديين على العودة الى فريقي السابق، وأنا أعيش الآن مع «العنيد» أفضل فتراتي من الناحية الفنية. • هناك من يقول إنك نادم على تركك القادسية، ما هو ردك على ذلك؟ بالعكس، فأنا انتقلت من القادسية، وهو نادٍ كبير، إلى التضامن، لا يوجد أي سبب يدعوني للندم. ولا أخفيك سراً أنني أقدم الآن مع الفريق اداء مميزا لم أعرفه منذ سنوات، وذلك بسبب الراحة النفسية التي تعد عاملا مهما في مردود اللاعب، فتعاطي مجلس إدارة النادي معي منحني شعورا كبيرا بالانتماء إلى هذا النادي ما يساعدني على تقديم أفضل ما لدي، وأخص بالذكر رئيس الجهاز الإداري طلال المرشاد، الذي لا يألو جهدا في توفير كل سبل الراحة للاعبين ويحاول قدر الإمكان تذليل جميع العقبات التي تواجهنا، لذلك تجد الجميع ملتزما في التمرين ويحاول خدمة النادي. و»العنيد» يسعى جاهدا لتقديم مستوى يليق بمجهود الجهاز الإداري. • هل صحيح بأنك لاعب غير ملتزم في التدريب؟ كرة القدم هي جزء مهم في حياتي كوني لاعبا، ولا شك بأنني أعيرها اهتماما كبيراً، ولو لم يكن ذلك صحيحا فلماذا انا مستمر في ممارسة اللعبة؟ ولماذا أتلقى عروضا في كل موسم؟. سأوضح اللبس الذي حصل أثناء انقطاعي عن تدريبات القادسية، ولماذا تم اتهامي بأنني لاعب غير ملتزم. عندما انتقلت إلى القادسية لم احتفظ بنسخة من العقد، ولم اتسلم من حقوقي المادية خلال المواسم الستة التي لعبتها مع الفريق إلا موسمين فقط، وعندما طالبت بها لم اكن املك اي مستند قانوني، ورفضت ادارة النادي دفع مستحقاتي المالية. وبعد ذلك، تحدثت مع الجهاز الإداري وأبلغته بأنني لن اتدرب مع الفريق في حال عدم تسلمي مستحقاتي، وبالفعل انقطعت عن التدريبات ليس لأنني لاعباً غير ملتزم، ولكنني أتخذت هذا الموقف بعد ان شعرت بالظلم. • بعيداً عن العاطفة، ما هي حظوظ التضامن في الموسم الراهن؟ ليس ثمة مجال للعاطفة في كرة القدم، فعندما أتحدث عن التضامن وحظوظه هذا الموسم، فلا بد أن أشير قبل كل شيء الى العمل الجبار الذي يتمثل في تشكيل مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين. هناك اكثر من خمسة لاعبين يشاركون مع المنتخب الأولمبي وهذا يدل على أن الفريق يتمتع بقدر جيد من الكفاءة، على الرغم من المشاكل التي عانى منها النادي في الموسم الماضي وادت الى نسحابه من الدوري. أما في ما يتعلق بحظوظ التضامن، فمن الممكن جدا أن نقدم عروضا تعكس مدى قدرة الفريق على البناء للمواسم المقبلة. سنقدم كل ما نملك من مجهود من أجل تجنب الهبوط الى دوري الدرجة الأولى في نهاية الموسم. • برايك، هل تأثر «الأصفر» برحيل أكثر من لاعب نجم؟ لا شك في القادسية تأثر برحيل اللاعبين النجوم، لا سيما وأن التزام كل ناد بتسجيل 30 لاعبا صعّب المسألة أكثر، لأنه سجل سيف الحشان وحسين فاضل ضمن القائمة وهما لم يلعبا اي مباراة مع الفريق، على عكس منافسه المباشر نادي الكويت الذي تبدو صفوفه متكاملة، كما أن انضمام المهاجم العاجي جمعة سعيد، يجعل الفريق أكثر قوة من الناحية الهجومية، أضف إلى ذلك، أن خط وسط «الكويت» أصبح متكاملا في ظل وجود لاعب ارتكاز بقيمة المحترف السيراليوني محمد كمارا، الذي يقدم مستويات أكثر من رائعة، ولكن على الرغم من ذلك، فان القادسية يملك ثقافة الفوز ويجيد كيفية التعامل مع البطولات. • كيف ترى مستوى «دوري فيفا» ؟ لم يمضِ على الدوري أكثر من أربعة شهور، ولكن هناك ملامح ايجابية بدت واضحة للجميع منها قدرة الفرق الصغيرة على عرقلة أي فريق، وهذا بفضل صوابية قرار تسجيل 30 لاعبا فقط في قائمة كل نادٍ. لذلك تجد في كل فريق أكثر من ثلاثة لاعبين «سوبر» تقريبا، على النقيض من المواسم الماضية، حيث كانت الأندية تحتفظ بلاعبين في القائمة من دون ان يلعبوا. • ما هي نظرتك إلى المواجهة المرتقبة بين القادسية و»الكويت» في نهائي كأس ولي العهد؟ تحمل نهائيات الكؤوس طابعا خاصا من الناحيتين المعنوية والفنية، وليس من الضروري أن يفوز الفريق الأفضل فنياً، فأحياناً تتفوق رغبة اللاعبين في تحقيق الانتصار على امكانات خصومهم. ولأن الفوز في هذه المباراة يعقبها التتويج مباشرة، فإن اللاعب يضاعف من مجهوده الذهني والبدني، وأظن أن من تكون لديه الرغبة أكثر في النتصار سيتوج باللقب بصرف النظر عن امكانات الفريقين. • كيف تنظر الى تجربتك مع المنتخب؟ بطبيعة الحال لا يستطيع أي لاعب تقييم نفسه أو تجربته مع المنتخب أو حتى مع النادي، ولكن أستطيع أن أبين ما هو وجه الاختلاف في المراحل التي عشتها مع «الأزرق» منذ انضمامي عام 2009 إلى أن تم ايقاف النشاط الرياضي. وارى ان مرحلة المدرب الصربي غوران توفيغدزيتش كانت جيدة لأننا حققنا انجازات، منها بطولة غرب آسيا وكأس الخليج في اليمن عام 2010، وظهرت مجموعة من النجوم من أمثال فهد العنزي ويوسف ناصر. اما فترة المدرب البرازيلي جورفان فييرا فقد كانت هي الأسوأ مع المنتخب، فلم تكن الأمور تسير كما يجب وفقد «الأزرق» هويته الفنية ومُنِي بهزيمة تاريخية من منتخب عمان. وفي ما يتعلق بمرحلة المدرب التونسي نبيل معلول، فهي تعد الأفضل، لأنه طبق النظام الاحترافي ونجح في ذلك، ولولا ظروف الإيقاف لذهب المنتخب بعيدا في الاستحقاقات التي كان سيخوضها. • في حال رفع الإيقاف عن الكويت، هل يستطيع «الأزرق» ترك بصمة في كأس آسيا ؟ في حال رفع الإيقاف، سيكون «الأزرق» من أقوى المنافسين على اللقب الآسيوي، لأننا في الفترة الأخيرة لعبنا مع أقوى منتخبات القارة ونجحنا في فرض هيبتنا داخل الملعب. لقد كنا أفضل من منتخب كوريا الجنوبية في النسخة الأخيرة التي اقيمت في استراليا على الرغم من فوزه بهدف وحيد، فضلا عن أن الكرة الكويتية شهدت في الفترة الأخيرة ولادة مجموعة من اللاعبين الموهوبين امثال: يوسف الرشيدي (النصر) ومبارك نصار (العربي) وشبيب الخالدي ويعقوب الطراروة (التضامن) ورضا هاني (القادسية)، وهؤلاء يشكلون دعامة حقيقية لـ «الأزرق»، كما يتواجد لاعبين محترفين خارج الدوري المحلي وهم: فهد الأنصاري (اتحاد جدة) والذي يُعد أفضل لاعب في الدوري السعودي، وسلطان العنزي (الخور القطري) فهذان النجمان اكتسبا خبرة اضافية خلال فترة الايقاف، وكذلك فإن مشاركة فهد العنزي المؤكدة مع المنتخب ستضاعف من قوة المنتخب. • كلمة أخيرة... لا بد أن أوجه كلمة شكر الى كل شخص ساند حمد أمان في مسيرته الكروية، سواء في اسداء النصيحة أو حتى في الانتقاد البناء، كما اشكر إدارة نادي التضامن عامة وطلال المرشاد خاصة على تعامله الراقي مع اللاعبين، وأتمنى أن أقدم مع الفريق في الموسم الراهن كل امكاناتي الفنية من اجل ان أرد التحية إلى مجلس ادارة النادي الذي وضع ثقته فيّ كلاعب، والشكر موصول ايضا الى القادسية هذا الصرح الكبير الذي سيظل كبيراً دائما، كما أتمنى مجددا رفع الايقاف الدولي عن النشاط الرياضي في الكويت، وأعد جماهير «الأزرق» بالكثير لأنهم يستحقون ذلك. إلا راشد بديح أوضح أمان أنه كان يلعب بصفة مستمرة مع القادسية، ومع كل مدرب مرّ على الفريق عدا المدرب الوطني راشد بديح الذي أصر أن يبقيه «حبيس» مقاعد الاحتياط. وأضاف: «لا أعلم لماذا كان يصر على عدم إشراكي في المباريات، ولكن في النهاية يبقى القرار بيده وهو بمثابة أخ كبير لي». «الحداق» ... والمبالغة نفى أمان أن تكون هواية (الحداق) هي السبب في عدم التزامه في تدريبات القادسية، موضحا أن السبب الحقيقي كان بسبب عدم التزام مجلس الإدارة في دفع مستحقاتي المادية . وأوضح: «الجماهير تبالغ في هذا الشأن فهواية (الحداق) لا تأخذ شيئا من وقتي وأمارسها في أوقات الفراغ وليس من المعقول أن أقضي على مستقبلي الكروي من أجل صيد السمك». وتابع: «تركت هواية سباق السيارات بعد تعرضي لحادث ولم تعد تستهويني الآن». الاحتراف في أوكسير أكد أمان أنه في الموسم الماضي قد تلقى طلباً من شركة فرنسية تضم مجموعة من المتعهدين بأن يقدم لها تفويضا يخص تسهيل عملية انتقاله الى نادي أوكسير الفرنسي، مؤكدا أنه لم يكن متحمسا لهذا العرض لأن الاحتراف الخارجي لم يكن يشغل تفكيره. وأضاف: «بالفعل، كانت هناك مفاوضات جادة قام بها متعهد اللاعبين طارق الكندري بين الشركة الفرنسية ونادي أوكسير، ولكنني في النهاية، لم أجد الرغبة الملحة في داخلي لخوض مثل هذه التجربة».

مشاركة :