يستعد الناس لاستقبال عام جديد، بينما يمضي العام 2016 متجهاً إلى «بوابة المغادرين»! وبين «مُفترق العامين»، كما في كل مرة، اعتاد الفنانون والإعلاميون - شأن بقية الناس - أن يُجروا جَردة حساب للعام المنصرم، فيَفرزون تطلعاتهم التي تحققت وأخذت مكانها في صفحة الإنجازات، وتلك التي لم يحالفها الحظ فتحولت إلى أحلامٍ مرجأةٍ، لتصبح أهدافاً جديدةً ربما تجد طريقها إلى التحقق في العام الجديد! بين الفرح بالإنجازات المتحققة والأمل في تحقيق مزيد مما لم يتحقق، تجولت «الراي» بين كوكبة من الفنانين والإعلاميين وهم يدونون كشوف حساباتهم، واطلعت على أجنداتهم، وتحدثت معهم عما احتفظوا به من النجاحات على الصعيد الشخصي والفني، وسألتهم عن باقة أمنياتهم التي يتطلعون إلى أن تُزهر وتثمر في عامهم المقبل 2017، واستفسرت عن الأحلام العابرة معهم من العام الماضي من دون إنجاز، لعلهم يستطيعون تحقيقها في الأيام والأشهر الآتية! اختلفت الآمال الشخصية وتعددت الأمنيات للفن والفنانين... لكن الجميع اتفقوا على أنهم يتطلعون إلى أن يكون العام 2017 فرصةً لمزيد من السلام والاستقرار والأمان في الكويت وربوع الوطن العربي. ومن خلال وقفاتهم التأملية في مفترق العامين، يُدلي هذا الجمع من الفنانين والإعلاميين بما سيقابلون به العام الجديد من أمنيات وآمال... وتأتي التفاصيل في هذه السطور: البداية كانت مع الفنان محمد الرمضان الذي تحدث إلى «الراي» عن رؤيته للعام المنصرم قائلاً: «على الصعيد الفني، لله الحمد هذا العام شاركتُ في مسرحية (مر يا حلو) وحققتُ نجاحاً لافتاً، وكذلك مسرحية (الحكم لكم) التي عرضناها في لندن، كما كانت لدي مشاركات في الأعمال الدرامية لاقت استحسان الجماهير»، مضيفاً: «أما على الصعيد الشخصي، فحققتُ أمنيتي عندما شاركتُ في بطولة قفز الحواجز للمرة الأولى وفزتُ في أكثر من بطولة، ثم توجهت إلى ألمانيا لإقامة معسكر للفروسية، حيث أفادني كثيراً، وصرتُ أطبق ما استفدته من مهارات في البطولات التي أشارك فيها». وتمنى الرمضان أن يُقدم أعمالاً راقية في العام 2017، وأن تحصد أصداء إيجابية لدى الجمهور، وأن تحقق أدواره النجاح المنشود، متابعاً: «أما في عالم الفروسية فأتطلع إلى أن أتمكن من القفز على أعلى الحواجز». بدورها، صرحت المذيعة في تلفزيون الكويت علياء جوهر بالقول: «الحمد لله تقييمي لنفسي على الصعيد الفني يُعد جيداً نسبياً، بما أنني جديدة على الساحة، وأحتاج إلى مراجعة العديد من الأمور، منها اختيار ما يليق بي كمقدمة برامج، وبما أسعى إليه كذلك»، متابعةً: «على الصعيد الشخصي والإنساني أجريتُ تصفية للعديد من الأشخاص سواء كانوا أصدقاء أو زملاء، وأستطيع القول إن 2016 كان عام تصفية الحسبات والأشخاص والأعمال على الصعيدين الشخصي والفني». وأوضحت جوهر: «إن 2016 كان عاماً مؤلماً وطافحاً بالفوضى، وقد أعدتُ فيه حساباتي جميعها، وأتمنى أن أحظى بالهدوء والسلام الداخلي اللذين أستحقهما بعد رحلة من الضوضاء، وبإذن الله سيكون 2017 عاماً ناجحاً على جميع الصُّعد، وأنا متفائلة بأنه سيأتي بخير كثير»، ومذكرةً ببيت الشعر المعروف: «وقَلَّ من جَدّ في أمر يطالبُه... واستصحب الصبرَ إلا فاز بالظفر». في هذا السياق، أوضح الممثل الشاب سعود بوعبيد: «إن كل سنة تمر عليّ أتعلم من مساوئها وإيجابياتها على السواء، وفي كل سنة لا بد أن تكون هناك أحداث جميلة مهما يكن الأمر. وعلى الصعيد الفني، هذا العام شاركت في المسرح الجماهيري مع شركة المحار من خلال مسرحية (مصنع الكاكاو 2)، وأشكر الفنان يعقوب عبدالله والمخرج علي العلي والمنتج عبدالأمير رجب على هذه الفرصة وثقتهم بي»، مضيفاً: «كما شاركتُ في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أيام المسرح للشباب، وتُعتبر هذه التجربة الثالثة لي بهذا المهرجان، والجميل أنني سأشارك في أول عمل درامي في مشواري الفني بمسلسل (حكايات لا تموت)، وأشكر المخرج منير الزعبي على جميع نصائحه لي». وتابع بوعبيد: «أما عن أمنياتي للعام 2017، فآمل أن يكون عام خيرٍ على الجميع، وأن يعم فيه السلام جميع أنحاء الوطن العربي»، متمنياً الخوض في تجارب أكثر من خلال المسرح والدراما التلفزيونية، وأن تكون لديه تجارب خارج الكويت وتمثيل الكويت خير تمثيل في المهرجانات الخارجية. ومن جانبه، قال المطرب والفنان خالد بوصخر: «أقيِّم نفسي - ولله الحمد - على الصعيد الفني، فأجد أن العام 2016 كان جميلاً بالفعل، فقد أصبح رصيدي يشمل من محبة الجمهور ما يفوق الأعوام السابقة، كما حققت العديد من الإنجازات. ففي هذا العام حصلتُ على جوائز في الدراما كأفضل ممثل دور أول، وكذلك في المسرح أفضل ممثل، وفي الإعلانات كمخرج ولله الحمد»، مواصلاً: «أما على المستوى الشخصي، فأكتفي بشكر الله سبحانه وتعالى على نجلي الأول حمد الذي نوّر بيتي». وعن أمنياته للعام 2017، قال بوصخر: «أتمنى من كل قلبي أن أنجح في مشروعي الفني المقبل الذي أتوقع أن يكون مفاجأة للجمهور من العيار الثقيل، وهذا بالفعل أحد أهم أحلامي، ولو نجح فسيكون لدي عمل واحد فقط سنوياً». في الإطار نفسه، قالت المغنية بسمة: «اكتسبتُ خبرة أكثر بشأن كيفية التحكم في صوتي، وتمكنت من الوصول إلى مساحات أكبر في طبقات الصوت، وعلى سبيل الأداء اكتسبت الجرأة في كيفية الوقوف على المسرح ومواجهة الجمهور، وحساسية التعامل مع (المايك)، وهو ما يعني أنني بلغتُ مرحلة الاندماج الكلي في جميع النواحي»، وزادت بسمة: «أما على الصعيد الإنساني، فأصبحت أكثر صبراً وقدرة على التحمل، كما صرتُ أكثر حناناً، وذلك لكوني أُماً، كما صرتُ لا أبالي أحداً، وأشدَّ قوةً من الفترات السابقة»، مردفةً: «إن ذلك يعود إلى اهتمامي بمجالي بالدرجة الأولى وشراء راحة بالي، وهذا الشيء يُضعف من يعاديني أو من يحاول محاربتي في مجالي»، ومتابعةً: «وعن أمنياتي للعام الجديد، فأهمها أن أحقق ما أتعب من أجله، كي أصبح من أوليات الفنانات الخليجيات المشهورات في الوطن العربي، وأن يعم الأمن والأمان على وطننا الحبيب الكويت، وأن أكون عند حسن ظن جمهوري وابنتي». من زاويتها، وقفت المذيعة نجلاء خريبط عند مفترق العامين قائلة: «على الصعيد العملي لدي مشاريع، جزء منها تحقق بالفعل، والجزء الآخر سيرى النور في السنة الجديدة. أما على الصعيد الشخصي، فالحمد لله أمورنا طيبة، وأتمنى من الله دوام الصحة والعافية»، مكملةً: «على الصعيد الإنساني لديَّ أمنية أتمناها لجميع البشر في العالم، وهي دوام السلام والاستقرار، وإفشاء التسامح مع الآخر وتقبل التعايش مع فكره وثقافته مهما اختلفت التوجهات». وعن أمنياتها للكويت في العام الجديد، قالت خريبط: «أتمنى أن أشاهد الإعلام الكويتي منافساً للمحطات العربية الشهيرة في نوعية وأهمية البرامج كلها». ومن ناحيته، تحدث المغني بسام إلى «الراي» عن قصته مع 2016 بقوله: «على المستوى الفني أسير على نفس الخطى والمبادئ الفنية، لكن بثبات أكبر وخطوات أقوى، ولمستُ هذا الشيء من أغنيتي الأخيرة (منه لله)، إذ اتفق الجميع على النضج الفني في صوتي وغنائي، وهذا ما أطمح إليه دائماً وأبداً. وعلى الصعيد الإنساني لا جديد... فهذا أنا، كما يعرفني الجميع، والتقييم للناس والجمهور»، مستدركاً: «لكنني أسعى إلى المشاركة في الأعمال الإنسانية والخيرية بشكل أوسع، وأطمح إلى أن أحقق ذلك في 2017 بإذن الله»، ومتابعاً: «أمنيتي للعام الجديد ألا أنحرف عن مساري الفني أبداً، وأن أحقق من خلاله ما أريد من فن راق يتماشى مع ذوق الجمهور ويلقى رضاه، وأدعو الله ألا أضطر في يوم من الأيام إلى أن أقدم فناً لستُ مقتنعاً به أو راضياً عنه». في المناسبة ذاتها، تحدثت المغنية نورا قائلةً: «تقييمي للعام 2016، على الصعيد الفني اكتشفتُ في نفسي شيئاً جديداً محبباً، وهو موهبة التمثيل، فقد شاركتُ في ثلاثة أعمال مسرحية هي (سر الجزيرة) و(المدينة الثلجية) و(ذي كروز)، وفي الوقت نفسه حمل هذا العام بداية حلوة لي، فأول عمل درامي لي كان (ليش يا جارة)»، مكملةً: «أما على الصعيد الشخصي والإنساني فقابلت أشخاصاً كثيرين دعموني معنوياً سواء على الصعيد العملي أو الشخصي، ومن ناحية الأسرة ظل والدي دائماً يشجعني ويُثني على كل عمل أقوم به». وتابعت: «أما عن أمنياتي للعام 2017، فأتمنى أن يكون بداية لخير مقبل، ويكون مبهجاً وجميلاً لي ولأصدقائي وأقرب الناس لي، وأرجو أن يشهد تطور خطواتي على طريق الغناء أولاً، ثم التمثيل بعده... وأدعو الله أن يوفقني في تحقيق الخطة التي وضعتُها لنفسي في الأشهر الستة المقبلة، وهي ستحمل مفاجأة سارة لي ولكل شخص يحبني ويهتم بشأني». في السياق نفسه، قال الممثل الشاب عبدالله الزيد: «لا أستطيع أن أُقيِّم نفسي في العام المنصرم، لأن هذا التقييم أمر من شأن الجمهور ومن سُلطته وحده»، مواصلاً: «شهد العام المنصرم حالةً من الهدوء الفني بالنسبة إليّ كان وراءها اهتمامي بما لديّ من نشاطات أكاديمية، لكن بالتجاري لم يكن لدي شيء». وعن أمنياته التي يود تحقيقها في العام 2017، ذكر الزيد: «بالنسبة إلى الفن، أجد أننا تطورنا على صعيد المعدات والإخراج، وهو ما يشجع على أن تكون لدينا سينما كويتية، وأتمنى إعادة الزمن الجميل والعصر الذهبي، كما كان في السبعينيات والثمانينات»، لافتاً إلى أن «لدينا أفلاماً سينمائية، ولكنها ليست مطولة». وفي ختام قصص الآمال والإنجازات في مفترق العامين الفائت والمقبل، أعربت الممثلة أبرار عن شعورها بالإحباط من شعورها بأن الأمنيات التي تحتفظ بها ليس من السهل تحقيقها، مضيفةً: «أول هذه الأمنيات أن تعود الكويت إلى حالة الرفاهية التي كنا نعيشها في السابق، فأتمنى عودة الأسعار الجنونية أو المبالغ فيها إلى الانخفاض، خصوصاً للسلع الاستهلاكية والبنزين وأسعار الإيجارات»، متابعةً: «من أُمنياتي للعام الجديد 2017، ألا أتعرض للظلم أكثر في الوسط الفني»، ومعربةً عن شكواها من ظاهرة المجموعات في الساحة الفنية، بقولها: «يكفي غروبات وشللية ووساطات، لأنها تحمل آثاراً سلبية لكثير من الفنانين والفن ذاته»، ومكملةً: «بالرغم من مشواري على طريق الفن الذي يتجاوز 11 عاماً، لا أزال أشعر بأنني مظلومة، ولم أحصل على حقي المكافئ لهذه السنوات، إلى درجة أن طفح الكيل، وأرجو أن ينصلح الميزان في العام الجديد».
مشاركة :