اكتساحي الانتخابات يزيد من ثقل المسؤولية

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اسم لا يختلف عليه اثنان، اسم برز محليا وخليجيا وعبر قارة آسيا ليصل إلى إفريقيا، كان يمكن أن يصل أوروبا لولا بعض التفاصيل الدقيقة، إنه مبارك عيد أسطورة الطائرة الريانية والقطرية عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس جهاز الطائرة بنادي الريان. تألق لاعبا يضرب من كل المواقع الخلفية والأمامية، برز في حائط الصد والتغطية الخلفية، ومن هنا تحولت معه هذه المهارات الخارقة لتجعل منه لاعبا محبوبا لدى الجميع.. منافسيه قبل زملائه في الريان والمنتخب. اشتقت من مهارة اللاعب النجم أبجديات التواضع والحكمة، فانتقلت معه إلى مسيرته الإدارية في فريقه الريان. رجل يعمل في صمت، حتى أثناء الحملة الانتخابية لعضوية مجلس الإدارة لم يتحدث كثيرا، ولم يسارع الحركة من أجل جمع أصوات، ومع ذلك كان صاحب الحظ الأوفر 18 صوتا من بين 21 في الجمعية الانتخابية ليكون نجما كالعادة لا يرضى إلا بالتميز وبالمركز الأول مهما كانت المنافسة. مبارك عيد فتح ملفاته في حواره مع «العرب» ليشخص مرض الكرة الطائرة ويصف الدواء، لكنه مع كل ذلك يرى أن رأيه يحتمل الصواب والخطأ على عادة الكبار الذين يرضون بالنقاش وسيلة للوصول إلى الحلول الناجحة. بداية كيف تقرأ اكتساحك لانتخابات عضوية مجلس إدارة الاتحاد، وهل هو دليل على أنك تسير في الطريق الصحيح؟ - حصولي على أغلبية الأصوات يزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقي؛ لأن ثقة أعضاء الجمعية العمومية يجب أن تجد لدي المقابل العملي الذي يجعل هذه الثقة في محلها، ومن هنا يجب أن لا يدخلني الغرور، والحمد لله كل من يعرف مبارك عيد يدرك جيدا أنني طول مسيرتي كلاعب أو حتى كإداري أحب أن أعمل مع الجميع وللجميع، وربما هذا هو السر الذي أدى إلى اكتساحي للانتخابات. وكيف ترى العمل في الاتحاد الجيد الذي نتج عن عملية انتخابية ساخنة؟ - الأجواء الساخنة التي تتحدث عنها هي أجواء صحية، فالعملية الانتخابية هي الممارسة الديمقراطية التي تنتج مجلس متفق عليه أو يحظى بموافقة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية وعلى هذا الأساس يتم التخطيط والعمل لخدمة الكرة الطائرة لكن قبل التخطيط يجب أن نشخص الوضعية تشخيصا دقيقا حتى يكون وصف العلاج صحيحا يصل إلى استنتاج الحلول الجذرية لواقع اللعبة. لكن هل المسؤولية تقف على كاهل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد؟ - بالتأكيد لا، فالعمل جماعي بالدرجة الأولى ولا يمكن لمجلس إدارة الاتحاد أن يصل إلى تحقيق نتيجة إيجابية مهما كانت درجة اجتهاده، بل هو في حاجة إلى مساعدة الأندية؛ لأنها هي الخلية الأساسية للعمل مثلما هي الأسرة الخلية الرئيسية التي يقوم عليها صلاح المجتمع، يجب أن نتعاون ويجب أن يعمل كل منا في مركزه لأجل مصلحة واحدة هي مصلحة الكرة الطائرة القطرية ولا شيء غيرها. وما أبرز العوائق التي تراها من خلال متابعتك للوضع؟ - أبرز ما يميز وضع الكرة الطائرة القطرية في المواسم الأخيرة هو قلة المواهب إن لم نقل انعدامها، الأمر الذي أثر على المنتخبات بكل فئاتها. الموهبة هي أساس كل شيء؛ لذلك يجب أن تكون الخطة المستقبلية قائمة على ضرورة اكتشاف أكبر قدر من المواهب والعمل على توفير الشروط اللازمة لصقلها حتى تصل إلى إعادة الكرة الطائرة القطرية إلى وضعها الطبيعي أو التي كانت عليه كأقل شيء ممكن. ماذا تقصد بالوضع الذي كانت عليه على الأقل؟ - القصد هو العودة إلى تحقيق الألقاب الخليجية والعربية مثلما كنا نحققه من قبل فمنذ بدايتي مع المنتخب عايشت فترة من الألقاب بداية من 1988 عندما عدنا باللقب العربي للناشئين من مصر، وواصلنا حتى وصلنا إلى ميدالية الدورة العربية في مصر كذلك عام 2007 هذا هو القصد، لكن علينا أن لا نكتفي بهذه العودة فقط بل يجب أن نرفع الطموح حتى يكون العمل على قدره. قلة المواهب هل تعني أن الدوري ضعيف؟ - لا يجب أن نقسو على لاعبينا، فصفة الضعيف مجحفة نوعا ما، لذلك يمكن القول إنه متوسط على العموم، لكنه على كل الأحوال لن ينتج منتخبا قويا قادرا على المنافسة حتى خليجيا، وكل هذا يتطلب عملا مضاعفا على مستوى مجلس إدارة الاتحاد وعلى مستوى الأندية كل منهما في طريقه، وفي المكان الذي يجب أن يعمل فيه على أن يلتقي الجهدين في مكان واحد يخدم المصلحة العامة. لو نعود معك إلى نادي الريان بما أنك رئيس الجهاز، فكيف تفسر وضعه الحالي في الدوري؟ - بدأنا بشكل متعثر وخسرنا مباراتين أمام قطر والأهلي، وهذا نتيجة لعدم تجانس اللاعبين مع بعضهم البعض لأننا غيرنا الكثير من اللاعبين واستقدمنا مثلهم كذلك، لكن مع مرور الجولات تحسن أداء الفريق وعوض بعض الشيء مما فاته، ونحن الآن نحتل المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن المتصدر وبفارق نقطة خلف صاحب المركز الثاني، وبالإمكان تحسين المستوى في القسم الثاني ومواصلة طريق المنافسة على لقب الدوري. ومن تراه من الفرق أقرب إلى لقب الدوري؟ - رغم اجتهاد العديد من الأندية إلا أن الفرق الكبيرة في عالم الطائرة القطرية تبقى هي هي دون تغيير. العربي والريان دائما في الواجهة رغم بروز الشرطة والجيش في المواسم الأخيرة، ومن خلال متابعتي يمكن القول إن الفرق المتعودة على منصة التتويج هي صاحبة الحظ الأوفر في المنافسة على لقب الدوري، لكن يبقى باب المفاجأة وارد على طل حال. بم يمكن أن نختم هذه الجلسة؟ - الكرة الطائرة لعبة جماعية، جهد الفرد فيها مطلوب لكنه غير كاف، الاجتهاد مطلوب لكنه دون دعم لم يصل إلى تحقيق المبتغى، لذلك يجب على كل أفراد أسرة الكرة الطائرة أن يعلموا في سياق المصلحة العامة لأجل إعادة الكرة الطائرة القطرية إلى وضعها الطبيعي وإعادتها إلى سكة العمل الصحي الممنهج الذي يهدف إلى إعلاء دولتنا قطر في مختلف المحافل الأقلية والقارية والدولية.;

مشاركة :