اقتراح «حكومة فيدرالية» بين غزة والضفة يثير غضب فلسطينيين على «فيسبوك»

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ما إن انتهى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، اللقاء عبر قناة «الغد»، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات في سياق الرد على بعض التصريحات التي أدلى بها أبو مرزوق، خاصة فيما يتعلق باللجوء إلى تشكيل «حكومة فيدرالية» بين قطاع غزة والضفة الغربية، حال استمرار الانقسام الداخلي على هذا النحو. وقال أبو مرزوق، إنه إذا استمر الانقسام الفلسطيني على هذا النحو، فإن اللجوء إلى تشكيل «حكومة فيدرالية» بين قطاع غزة والضفة الغربية، سيكون أفضل من الانقسام الحالي. وقال الناشط الفلسطيني طارق الفرا، لـ«الغد»، إن «طرح فكرة الفيدرالية بين شقي وطن واحد تحت الاحتلال، يؤكد حالة الإفلاس السياسي التي وصلت إليها حركة حماس، وعدم جديتها في إنهاء الانقسام». وأضاف الفرا، «أعتقد أن تصريحات موسى أبو مرزوق، جغرافيا تختلف من منطقة لأخرى. وهذه التصريحات جاءت بهذا الشكل لأن الرجل في مصر». فيما قال الصحفي يوسف حماد، إن «تصريحات أبو مرزوق لا تتعدى تصريحات صحفية وتطور يدعو للإحباط، وبدلاً من أن تتنازل حركته عن أسطورة السيطرة على قطاع غزة، يدعو إلى هياكل سياسية مضطربة». وأضاف حماد في تصريحات لـ«الغد»، «الاستهانة بالمواطن الفلسطيني مخجل تماماً. عندما يخرج شخص أكاديمي مثل أبو مرزوق، قام بزيارة الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، وهي دول فيدرالية. أن يخرج بهذه الفكرة. أعتقد أن هذا التصريح لن يلقى أذاناً صاغية لدى الفلسطينيين». وفي ذات السياق، أكد أبو مرزوق، على رفض حركته قيام دولة في قطاع غزة. وعن الأزمات التي يعيشها سكان القطاع، قال أبو مرزوق، إن الحصار هو السبب الأقوى لهذه الأزمات وحلها بكسر الحصار وقيام تحرك إنساني ودولي من أجل ذلك. ويعاني قطاع غزة العديد من الأزمات التي تمس مختلف مناحي الحياة، حيث عكست التقارير الدولية والمحلية، التدهور غير المسبوق على الأوضاع الإنسانية ومدى البؤس والحرمان في القطاع، مما يدفع القطاع إلى أن يكون مكاناً غير ملائم للعيش مع اقتراب عام 2020، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة. فيما قال الناشط الفلسطيني عمر شاهين، في تدوينة على موقع «فيسبوك»، «هذه المنظومة ستنهار جوهرياً، يبدو أنهم لا زالوا يظنون أنهم يحكمون الشعب الذي انتخبهم عام 2006، بنفس صيغته الفكرية. الكبرياء والتعالي وعدم الاعتراف بالخطأ، هو أكبر خطأ من الممكن أن يقود صاحبه إلى الدرك الأسفل من الهاوية». وفازت حماس بغالبية مقاعد البرلمان الفلسطيني، في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2006، ما عرض قطاع غزة لحصار دولي بسبب إصرارها على عدم الاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية. وفي يونيو/ حزيران 2007، قامت حماس بانقلاب عسكري، سيطرت إثره على كافة مفاصل القطاع، بعد السيطرة على كافة مؤسسات السلطة الفلسطينية. وفي أول رد فعل على مستوى الفصائل الفلسطينية، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من خطورة الحديث عن إقامة «حكومة فيدرالية» كحل من الحلول الممكنة في ظل استمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، معتبرة أن ذلك ضربة لمشروع الدولة الفلسطينية. واعتبر جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، الحديث عن «حكومة فيدرالية»، «تكريس للأمر الواقع وتعميق للأزمة الفلسطينية والانقسام». وقال مزهر في تصريح لـ«الغد»، «أمر خطير طرح حديث من هذا النوع واستمرار الوضع على ما هو عليه في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن تكون الحكومة الفلسطينية بمثابة طربوش لإدارة الانقسام وليس لإدارة وطن ودولة». وقال القيادي في الجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجو، «الكونفدرالية، هي رابطة تجمع بين كيانين مستقلين من خلال تشكيل هيئة عليا مشتركة تدير الشؤون الخارجية والدفاع والعملة المشتركة مع الحفاظ على استقلالية الكيانين في المسائل الأخرى التي لم يتم الاتفاق عليها». وأضاف سويرجو في تدوينة على موقع «فيس بوك»، «عزيزي أبو مرزوق، من لم يستطع أن ينهي الانقسام يستطيع أن يشكل وزارة دفاع مشتركة وعملة موحدة ووزير خارجية واحد؟؟؟. إذا كانت الإجابة نعم، فعل ستوحد كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس)، مع الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية. هذا تصريح غير مسؤول». فيما أكد أبو مرزوق خلال اللقاء، أنه يمكن عقد اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني في قطاع غزة، رافضاً عقده في تحت الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة. وأشار إلى أن المصالحة الفلسطينية بيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، «ونحن أعطينا كل مفاتيح الحل لإنهاء الانقسام للرئيس. وهو لا يريد استخدامها».

مشاركة :