أعلن الناطق باسم «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا محمد الحراري، تجاوز إنتاج البلد حاجز الـ160 ألف برميل يومياً، مؤكداً أن صادرات الغاز إلى إيطاليا تتدفق طبيعياً لكن خط أنابيب للمكثفات من حقل الوفاء ما زال متوقفاً. وأشار إلى أن محتجين أغلقوا خط أنابيب المكثفات لكن إمدادات الغاز من الوفاء إلى مجمع مليتة للنفط والغاز تتدفق طبيعياً. إلى ذلك، زاد أكبر أربعة مستوردين للنفط الإيراني مشترياتهم 17.2 في المئة على أساس سنوي في شباط (فبراير)، مع استمرار إيران في شحن الخام بكميات أكبر مما يسمح به الاتفاق الذي خفف بعض العقوبات الهادفة لكبح برنامجها النووي. وبموجب الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني (نوفمبر) بين إيران والقوى الست الرئيسية والذي بدأ سريانه في كانون الثاني (يناير)، تبقي طهران صادراتها عند مليون برميل يومياً في المتوسط لفترة ستة أشهر حتى 20 تموز (يوليو). لكن واردات الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية إضافة إلى تركيا، فاقت ذلك المستوى منذ تشرين الثاني على الأقل وتشير بيانات لحركة الناقلات إلى تباطؤ طفيف فحسب لصادرات إيران في آذار (مارس). وزادت الصين وارداتها ستة في المئة عليها قبل سنة لتصل إلى 552.6 ألف برميل يومياً في شباط في حين زادت واردات كوريا الجنوبية إلى أكثر من مثليها لتبلغ 290.7 ألف. وارتفعت واردات اليابان 21.7 في المئة إلى 260.8 ألف برميل يومياً. وتراجعت واردات الهند من النفط الإيراني 8.7 في المئة إلى نحو 266 ألف برميل يومياً. وقال نائب الرئيس في «آي أتش أس إنسايت» لاستشارات الطاقة، «ربما كانت الأسعار شديدة الإغراء، الإيرانيون معروفون بعرض أسعار منافسة». وربما يساعد ارتفاع صادرات إيران في كبح أسعار النفط القياسية التي زادت بسبب بواعث القلق في شأن المعروض في بلدان مثل ليبيا ومع تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بسبب ضم موسكو منطقة القرم. ويذكر أن روسيا أكبر بلد منتج للنفط في العالم. ووفق مصادر حكومية نبهت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر الهند إلى أن تبقي وارداتها من إيران عند مستويات نهاية 2013، ما يتطلب قيام شركات التكرير الهندية بتقليص الشراء من طهران بمقدار الثلثين عن الربع الأول من العام لتنزل في المتوسط إلى 195 ألف برميل يومياً بحلول 20 تموز (يوليو). الأسعار في الأسواق، اقترب سعر خام مزيج «برنت» من أعلى مستوياته في أسبوعين قرب 108 دولارات للبرميل في وقت طغت التوترات بين روسيا والغرب على تأثير ارتفاع المعروض النفطي من العراق ثاني أكبر منتج للخام في «أوبك». وبحث وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، سبل نزع فتيل الأزمة الأوكرانية، ويدرس الغرب فرض مزيد من العقوبات على قطاعات روسية من بينها قطاع النفط والغاز بعد ضم منطقة القرم، كما أن المناورات العسكرية الروسية قرب حدود أوكرانيا تقلق المستثمرين. وسجل سعر خام «برنت» تسليم أيار (مايو) 107.80 دولار منخفضاً 17 سنتاً عن مستواه عند التسوية يوم الجمعة وهو أعلى مستوياته منذ 14 آذار. وتراجع الخام الأميركي تسليم أيار 10 سنتات إلى 101.57 دولار للبرميل. أما في «بورصة دبي للطاقة» فسجّل سعر البيع الرسمي لخام النفط العماني في أيار تراجع 0.68 دولار إلى 104.36 دولار للبرميل. المؤسسة الوطنية للنفط
مشاركة :