«المستقبل» هذا العنوان شكّل الثيمة التي طبعت العرض الأول من «ستريت ران وي»، الذي أعلن من خلاله انطلاق فعاليات عروض الأزياء المتجولة، والذي أقيم أول من أمس في مكتب المستقبل المطبوع بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، والتابع لمؤسسة دبي للمستقبل، بأبراج الإمارات. وتُعد هذه الفعاليات إحدى الفعاليات الأساسية الخاصة بالأزياء ضمن مهرجان دبي للتسوق، التي تركز على إبراز معالم دبي ضمن العروض المتجولة التي تتنقل بين العديد من الأمكنة الخارجية المتنوعة، لتكون الأخيرة هي الخلفية الأساسية لهذه العروض. شَعر برّاق لاشك في أن موضة الأقمشة اللامعة، أو حتى الاكسسوارات اللامعة، باتت تصبغ كل متعلقات المظهر والجمال في السنوات الأخيرة. وقد حمل العرض الكثير من الاكسسوارات والحقائب ذات اللمعان القوي، ولكن الأبرز فيه هو وضع البرق اللامع على شعر العارضين والعارضات، حيث تم لصق حبيبات البرق على الجهة الأمامية من شعر العارضات، فيما تم وضعه على كامل الشعر عند العارضين. حمل العرض، الذي أقيم أول من أمس، بالتعاون مع «غاليري لافاييت»، مجموعة من تصاميم السهرة والملابس الجاهزة، التي تنوعت في قصاتها التي حملت الكثير من البساطة، فيما أتت الأقمشة متعددة ومتباينة بين اللامعة أو الجلدية، إلى جانب الفراء الذي استخدم في مجموعة كبيرة من التصاميم. وتعود الأزياء التي عُرضت إلى مجموعة الشتاء، لذا كانت أغلب التصاميم بألوان دافئة وشتوية، فعرض الأزرق الداكن، والأحمر، والأسود، إلى جانب بعض الألوان الفاتحة التي دمجت مع الداكنة بغرض إبراز التناقض والتكامل في الألوان. وحملت التصاميم الفساتين الطويلة والقصيرة، فيما لايزال «الجامبسوت» يتربع على عرش الموضة النسائية، سواء للحياة اليومية أو للسهرة. ولم يغفل العرض حصة الرجال من الموضة، اذ خصص لهم مجموعة من التصاميم التي كانت تتجه الى المجموعة الشتوية أيضاً، فكانت كل التصاميم تحمل المعاطف ومزيّنة بالشالات الملونة، فيما كان الرمادي من أبرز الألوان المستخدمة في مجموعة الرجال. وقالت مديرة إدارة الفعاليات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، سهيلة صقر غباش، لـ«الإمارات اليوم»، إن فعالية «ستريت ران وي» التي أطلقت في الدورة الماضية من مهرجان دبي للتسوق، عبارة عن مجموعة من العروض التي تجعل إمارة دبي خلفيتها، فقد أقيمت في العام الماضي أمام برج خليفة، وستكون في هذا العام أمام مجموعة من المواقع الخارجية المختلفة، ومنها «جميرا بيتش». وأضافت «تتاح مشاهدة العروض من قبل الجمهور، وستقدم في هذه الفعالية أربعة عروض خلال المهرجان، وكل منها في موقع مختلف وخارجي، كما سيحمل كل عرض ثيمة مختلفة». ونوهت بأن ثيمة العرض الأول، وهي «المستقبل»، وضعت لتعكس إمارة دبي، وتطلعاتها، وكذلك المكان الذي يقام فيه العرض، الذي فاز بجائزة أفضل مبنى عالمياً، فيما الثيمات الأخرى التي ستوضع في العروض المقبلة ستكون أيضاً تابعة للأمكنة التي تعرض فيها. وشددت غباش على أنهم يحرصون على إشراك قطاع التجزئة في هذه العروض، موضحة أن العروض ستكون متنوعة بين الملابس الخاصة بالسهرة، وأخرى خاصة بالحياة اليومية أو حتى الحياة الشاطئية التي ستقدم على «جميرا بيتش». واعتبرت غباش أن التركيز على الأزياء يأتي من أهمية قطاع التجزئة، ولهذا يضم المهرجان، الى جانب هذه الفعالية، مجموعة من الفعاليات التي تعكس التسوق، ومنها على سبيل المثال «واحة التجميل» التي تركز على قطاع التجميل والعناية بالبشرة، الى جانب قطاع المجوهرات. ولفتت إلى أنه من خلال الدراسات التي يقومون بها، تبين لهم أن الأزياء هي أكثر العناصر التي تجذب الزوار خلال مهرجان التسوق، منوهة بوجود فعاليات تدعم المواهب الناشئة والجديدة، ومنها«سوق أو تي بي»، الذي يدعم مواهب التصميم في كل المجالات، الى جانب عروض أزياء عديدة مختلفة عن هذه الفعالية، ومنها العروض الثلاثة للأزياء، وعرض أزياء مصاحب بحفلة غنائية، وسيكون في «مول الإمارات».
مشاركة :