أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي السامية للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، أن بروكسل ترحب بإعلان الهدنة في سوريا وإجراء مفاوضات السلام في أستانا. وقالت موغيريني، في تصريحات صحفية أدلت بها الجمعة، 30 ديسمبر/كانون الأول: "كان الاتحاد الأوروبي من بين هؤلاء الذين دعوا إلى وقف جديد للأعمال القتالية في سوريا بعد فشل الهدنة الأخيرة في شهر سبتمبر (أيلول الماضي). وفي هذا السياق، يلقى الإعلان عن اتفاق وقف الأعمال القتالية عشية عيد رأس السنة ترحيبا (من قبلنا)". وشددت السياسية الأوروبية على أن "النقطة الأكثر أهمية هي تطبيقه الكامل من قبل جميع أطراف الأزمة"، مشيرة إلى أن "اتفاق وقف إطلاق النار قد يفتح، في حال تنفيذه بشكل كامل، الوصول الإنساني من دون عراقيل إلى الناس المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، والأكثر من ذلك، قد يتيح، حال نجاحه، تجديد المفاوضات بين الأطراف السورية برعاية الأمم المتحدة، في الإطار الذي سيحدده مجلس الأمن الدولي". وأضافت موغيريني: "في هذا السياق، نرحب بأية خطوة مرحلية تم اتخاذها بدعم من أطراف معنية دولية أخرى، بما في ذلك الاجتماع المعلن في أستانا، في حال كونه شاملا وهادفا إلى التحضير لاستئناف مثمر وذي معنى للمفاوضات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة". كما أعلنت موغيريني أنها بحثت مسألة تنسيق العمل على حل الأزمة السورية، الجمعة، مع كل من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ووزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو. يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول. وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية. وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية. بدوره، كشف وزير الدفاع الروسي أن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا، تضم أكثر من 60 ألف مسلح. وذكر أن وزارة الدفاع الروسية بتكليف من الرئيس بوتين خاضت على مدى شهرين، مفاوضات بوساطة تركية، مع قادة المعارضة السورية، بينهم زعماء 7 من التشكيلات الأكثر نفوذا. وأوضح أن تلك الفصائل المعارضة تسيطر على الجزء الأكبر من المناطق الخارجة عن سلطة دمشق في وسط وشمال سوريا. ونشرت وزارة الدفاع الروسية، لاحقا، قائمة تشكيلات المعارضة السورية، وهي: "فيلق الشام" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام" و"ثوار الشام" و"جيش المجاهدين" و"جيش إدلب" و"الجبهة الشامية". المصدر: نوفوستي + وكالات رفعت سليمان
مشاركة :