العراق-رويترز بدأت قوات الأمن العراقية المرحلة الثانية من هجومها على مقاتلي داعش في الموصل متقدمة من ثلاث جهات إلى الأحياء الشرقية حيث كان القتال في حالة جمود منذ نحو شهر. ومنذ بدء الهجوم لاستعادة السيطرة على المدينة قبل نحو عشرة أسابيع استعادت قوات عراقية خاصة ربع الموصل آخر معقل كبير لداعش في العراق لكن تقدمها كان بطيئا. ولم تحرز القوات تقدما يذكر على جبهات أخرى. ودخلت الحملة وهي أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 أول توقف رئيسي لها في وقت سابق هذا الشهر. لكن يوم الخميس دخل أكثر من خمسة آلاف من الجنود وقوات الشرطة الاتحادية الذين أعيد نشرهم من المشارف الجنوبية للموصل ستة أحياء في جنوب شرق المدينة في حين تقدمت قوات مكافحة الإرهاب في حي القدس وحي الكرامة بعد أن تلقت تعزيزات. وتقدمت قوات الجيش في الوقت نفسه باتجاه الحدود الشمالية للمدينة. وشوهد مستشارون من الجيش الأمريكي يراقبون العمليات. وقال الفريق الركن علي الفريجي الذي يشرف على عمليات الجيش في الشمال لرويترز إن الجبهات الثلاث بدأت في التقدم صوب وسط المدينة في الساعة السابعة من صباح الخميس وإن العملية ستستمر حتى يتم تحرير الجانب الشرقي من المدينة بالكامل. ومن المرجح أن يضع سقوط الموصل حدا لطموح التنظيم في بسط حكمه على الملايين في دولته التي أعلنها غير أنه قد يظل بوسع مقاتليه شن حرب عصابات تقليدية في العراق والتخطيط لشن هجمات على الغرب أو الإيعاز بشنها. وقال ضابط من قوة الرد السريع وهي وحدة تابعة لوزارة الداخلية يوم الخميس إن قواته تتقدم إلى جانب قوات الشرطة الاتحادية في حي الانتصار بالموصل. وأضاف أن تنظيم داعش قاوم بنيران القناصة والمدافع الرشاشة. وقال التلفزيون الحكومي إن دفاعات تنظيم داعش تنهار في أحياء السلام والانتصار والوحدة وفلسطين والقدس وإن جثث المقاتلين تملأ الشوارع هناك. وقصف التحالف الجسر الأخير الباقي الذي يربط شرق الموصل بغربها في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين ليصعب على التنظيم إعادة نشر قواته أو إمداد مقاتليه عبر نهر دجلة. مرتبط
مشاركة :