طلبت روسيا أمس من شركائها في مجلس الأمن الدولي تبني قرار يدعم وقف إطلاق النار في سوريا ومفاوضات السلام المقبلة المقررة في استانا، في وقت أعلن مكتب رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أمس أنه أمر وزارة الخارجية بالتحضير لاستضافة المحادثات السورية في أستانا في المستقبل القريب، فيما جددت تركيا رفضها لمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في هذه المحادثات، واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن وقف إطلاق النار الشامل الذي تم التوصل اليه في سوريا هو إنجاز كبير. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحفيين إنه قدم مشروع (قرار) مختصر للمصادقة على الخطة الروسية التركية التي تنص على وقف للأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في استانا أواخر يناير. وسيناقش هذا المشروع خلال مشاورات مغلقة بدأت أمس في المجلس. وأضاف نأمل في ان نتبناه بالإجماع صباح اليوم (السبت). ويصادق مشروع القرار الروسي الذي اطلعت عليه فرانس برس على الوثائق التي تم وضعها بوساطة روسيا وتركيا في 29 ديسمبر/كانون الأول. ويعتبر ان من المهم تطبيق (مضمون هذه الوثائق) في شكل كامل وفوري ويطلب من كل الأطراف التزام هذه الوثائق ودعم تطبيقها. ومن جانب آخر، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أمس أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره في كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف بحثا في اتصال هاتفي المحادثات المزمع إجراؤها في آستانة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو امس إن بلاده سترحب بمشاركة الولايات المتحدة في المحادثات السورية المزمع إجراؤها في أستانة، لكن وحدات حماية الشعب الكردية يجب ألا تشارك. وأضاف للصحفيين في مدينة ألانيا جنوبي تركيا في تعليقات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة أبلغنا روسيا من البداية أن منظمة إرهابية مثل وحدات حماية الشعب يجب ألا تشارك في المحادثات.إذا ألقى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب السلاح وأيدا وحدة أراضي سوريا فيمكن إدراجهما في إطار حل شامل. في غضون ذلك، كتب ظريف على تويتروقف اطلاق النار في سوريا إنجاز كبير داعياً إلى استغلال هذه الفرصة لاقتلاع جذور الإرهاب. وأوردت وكالة ارنا الرسمية الإيرانية أن ظريف اجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وذكرت أن المسؤولين رحباً بوقف إطلاق النار في كامل سوريا وشددا على مكافحة الإرهاب وتنظيمي داعش وجبهة النصرة وحلفائهما. من جهة أخرى، رحبت حركة حماس في بيان أمس باتفاق الهدنة ، معربة عن الأمل في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. (وكالات)
مشاركة :