حان الوقت لإلغاء أوسلو وضم المنطقة «سي»

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إن تصويت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن يوم الجمعة ليس أكثر من تعبير صبياني وخبيث. إنه احتجاج من قبل الرجل باراك أوباما الذي حاول أن يجعلنا نتعرق قبل لحظة من عبوره عتبة البيت الأبيض، وفي الوقت نفسه أن يستهزئ بمن طرد الديمقراطيين من الحكم، دونالد ترمب. إلى هؤلاء الذين ما زالوا في حاجة إلى أدلة بعد الاتفاق مع إيران وثماني سنوات من الكراهية تجاهنا، أثبت أوباما في النغمة الختامية إلى أي مدى يكره غالبية الجمهور الإسرائيلي والحكومة التي اخترناها لأنفسنا. وكذلك الأفراح من رام الله إلى شارع شوكن (في تل أبيب) ليست أكثر من طقس لحظي وشعور انتقام لخاسرين. صيحات بهجة ممن يقنعون أنفسهم أن هناك أهمية للقرار الذي يقول بأن القدس والحائط الغربي هما أرض محتلة. من يلعبون بالتظاهر، إذا كانوا يعتقدون أن هذا العبث لن ينضم إلى مقبرة قرارات الأمم المتحدة الرخيصة والتافهة ضدنا. ولكن يتعين علينا نحن على وجه الخصوص إعطاء معنى لهذه الخطوة. صدق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما قرر أن يتناول القرار في جدول الأعمال بسلسلة من التصريحات الدبلوماسية الرافضة للمشاركين في نخب العداء في مجلس الأمن. ولكن أول عمل كان عليه أن يقوم به هو ضد المنظمة التي تسمى «الأمم المتحدة»، تلك التي لا يوحدها إلا كراهية الدولة الصهيونية. المشكلة أن إسرائيل تمنح الشرعية لهذه المنظمة بمجرد العضوية فيها، ولذلك فإن العمل الأول المطلوب هو تعليق عضويتنا في الأمم المتحدة. نزع الشرعية من جانبنا يساعد أيضا الإدارة الأميركية الجديدة والكثير من أعضاء الكونجرس الحريصين على وقف أو الحد بشكل كبير من تأييد هذه المنظمة الكاذبة. التصويت في نهاية الأسبوع الماضي يثبت أيضا إلى مدى سياسة التقلب الخاصة بنتنياهو عديمة الجدوى، تلك التي هدفت لتجنب فشل دبلوماسي كهذا. إن تبني «رؤية الدولتين»، واستمرار ألعاب أوسلو، والتجميد العملي للبناء في القدس والضفة الغربية، وملء السلة من هذه الأفعال التي تلائم زهافا جلؤون، كانت بقيادة رئيس الليكود وثبت أنها خطأ فادح. لقد فشلت هذه السياسة وحان الوقت لتنفيذ ما يسعى إليه الليكود واليمين دائما. من بين أمور أخرى، إلغاء اتفاقات أوسلو وتطبيق السيادة الإسرائيلية على المنطقة «سي». ربما خرج شيء جيد من تسلية يوم الجمعة الماضي.;

مشاركة :