حذر رئيس مجلس صيانة الدستور في إيران أحمد جنتي أمس، من جماعات تخطط لـ «التسلّل» إلى مجلس خبراء القيادة. ودافع جنتي عن سلوك مجلس صيانة الدستور خلال انتخابات الرئاسة عام 2009، والتي شابتها اتهامات بالتزوير، علماً بأن المجلس مُكلّف الموافقة على المرشحين في الانتخابات، والمصادقة على النتائج. وفي إشارة إلى الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، قال جنتي إن «مَن زعموا تزوير انتخابات 2009 لم يُعدموا، بحيث تكون لديهم فرصة للتوبة». وذكّر بأن مجلس خبراء القيادة هو الهيئة الوحيدة التي يمكنها عزل المرشد أو الحدّ من سلطته، منبهاً إلى جماعات تحاول «التسلّل إلى المجلس واحتلال هذا المعقل، ما يعزز من أهمية مسؤوليات الرقابة التي يمارسها مجلس صيانة الدستور». ويرأس مجلس خبراء القيادة رجل الدين محمد رضا مهدوي كني الذي خلف هاشمي رفسنجاني الذي ما زال يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام. في غضون ذلك، أعلن الرئيس حسن روحاني أن حكومته «عازمة على تطوير مناطق التجارة الحرة والجزر الإيرانية في الخليج». وأضاف خلال زيارة لجزيرة كيش جنوب الخليج، وجوب «تنمية القطاع السياحي في الجزيرة وتوجيهه في أطر المعايير الإسلامية». واعتبر أن «المناطق التجارية الحرة في البلاد تضطلع بدور مهم في بناء الاقتصاد المقاوم، نظراً إلى التسهيلات التي تحظى بها في قوانين التصدير والاستيراد». ولفت إلى أن جزيرة كيش «تستطيع استضافة 3.5 مليون سائح سنوياً، نظراً إلى تمتعها بطقس معتدل وتوافر بنى تحتية لازمة، مثل مطار ومرفأ»، معتبراً أن الجزيرة «كانت قبل انتصار الثورة (عام 1979) تخصّ عائلة واحدة، لكنها الآن للشعب الإيراني بأكمله». وشدد روحاني على أن «الخليج هو القلب النابض للاقتصاد الإيراني»، داعياً إلى «استغلال الطاقات الكامنة في هذه الجوهرة الثمينة، في أفضل شكل ممكن». وزاد أن «الخليج وبحر عمان يربطان إيران بالعالم، وهذا الممر المائي هو حلقة وصل بين إيران والعالم الحر». على صعيد آخر، أعلن «المكتب البحري الدولي» أن مسلحين كانوا في زورق سريع أطلقوا النار الأحد على ناقلة نفط خام تبحر في مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان. وأبلغ طاقم الناقلة بتعرّضها لإطلاق نار مرتين من مسافة قريبة من زورق سريع يقل ستة أشخاص يحملون أسلحة آلية، لكن أفراد الطاقم صدّوا الهجوم. وعلى رغم أن من يشتبه في أنهم قراصنة صوماليون يستهدفون عادة السفن في خليج عدن وحوض الصومال، فإن الهجمات نادرة على السفن في مضيق هرمز الحيوي لتجارة الغاز والنفط. وأفاد مركز الشحن التابع للحلف الأطلسي، بأن إطلاق الرصاص وقع في الجانب العُماني من مضيق هرمز، بعد نحو 90 دقيقة من اقتراب زورقين سريعين أقلا أشخاصاً يرتدون زياً عسكرياً، من سفينة تجارية. وأشار مركز تنبيه الملاحة التجارية التابع للحلف إلى «اقتراب زورقين لونهما اخضر وعلى متنهما ثلاثة إلى أربعة أشخاص يرتدون ملابس عسكرية ومزودين رشاشات، إلى مسافة 150 متراً من سفينة تجارية»، قبل «ابتعادهما إلى الساحل الإيراني». ولم يطلق أولئك الأشخاص النار، علماً بأن الحادث حصل على بعد 30 ميلاً بحرياً إلى الغرب من موقع إطلاق النار على ناقلة النفط. وقال ناطق باسم مركز الشحن التابع للحلف إن ثمة تحقيقاً في الحادثين، معتبراً أن من السابق لأوانه الحديث عن صلة بينهما. إلى ذلك، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن يوسف همداني كوهن، حاخام الأقلية اليهودية في إيران، توفي السبت بسبب مرضه، مشيرة إلى أن مشاء الله نجاد عُيّن خلفاً له. إيران
مشاركة :