ناهد الشوا: علموا أطفالكم اللغة ودعوهم ليفكروا خارج الصندوق

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت كاتبة قصص الأطفال ناهد الشوا المؤلفين والمربين والآباء والأمهات الاهتمام باللغة العربية، والتركيز عليها خلال تربيتهم للأطفال، وعدم تهميشها لصالح اللغات الأخرى، قائلة: يجب علينا أن نعلم أطفالنا هويتهم الأصلية ولغتهم الأم، لأنها مهمة في عملية التربية وخلق شخصية الطفل. وقالت الشوا لـ»المدينة»: إن الأم العربية الواعية والمثقفة التي تدرك أهمية القراءة، وتريد أن تربي أطفالها تربية جيدة، وتخلق فيهم شخصية رائعة، هي الأم التي تشجع أطفالها على القراءة وتشتري لهم الكتب وتقرأ لهم القصص، هذه أم رائعة تستحق وسام شكر، وقد لمست أن حب للقراءة وراءه إما أم أو أب أو معلم أو معلمة، ولهذا فعلينا أن نغرس ثقافة القراءة لدى أطفالنا منذ نعومة أظافرهم، ونصطحبهم إلى معارض الكتب، لأن هذه المعارض وسيلة إلى القراءة، ونطالب المسؤولين والجهات الحكومية في المجتمعات العربية أن تجنب معارض الكتب دخول الألعاب والأركان الترفيهية إليها، لأننا نريد أن نخلق داخل الأطفال ثقافة القراءة وحب الكتاب، كما على هذه الجهات الاهتمام بالمكتبات في الأماكن العامة وتوزيع قصص الأطفال على الأطفال مجانًا. مشروع مميز وتتابع الشوا حديثها حول تجربتها في نشر الكتب، قائلة: بدأت أكتب وأنا أم، ثم بحثت عن كتب تحترم عقول أطفالي وتعزز لديهم مفاهيم إنسانية وإيجابية جيدة تنشئ طفلًا مميزًا وإنسانًا خلوقًا، فلم أجد ذلك في الكتب العربية المتاحة، فقررت نشر بعض المؤلفات بجهد شخصي هدفها كان إيجابيًا بحيث يستمتع بها الطفل، وركزت على مرونة النص والصور وطريقة الإخراج وقدرته على أن يصل للأطفال بسهولة، مستشعرة أن أطفالنا في المجتمع العربي يعانون من عدة مشكلات خاصة في هذه الفترة مشكلات اجتماعية وسياسية وطائفية وفكرية لا يتحملها عقول الكبار فكيف بالأطفال، فكتبت بعض الكتب التي تنبذ التعصب الفكري والطائفية والعنف والعنصرية لأنها داء ينخر مجتمعنا، كما كنت مدركة أن المجتمعات العربية لا تشجع الأطفال على التفكير والإبداع فالطفل الذي يفكر بطريقة مختلفة ينهر أو يستخف به وهذا هو دفن لمستقبل هؤلاء الأطفال وقتل لمواهبهم.. وعلى هذا مضيت في مشروعي منذ بداياته قبل 15 عامًا والآن أصبح لدي 95 عنوانًا للكثير من كتبي، وحصلت على جوائز عربية وعالمية والبعض منها أصبحت في مراكز رعاية الطفولة في برامج الأمم المتحدة. أحلام عربية وعن كتابها «أحلام عربية» تتابع الشوا مضيفة: هذا الكتاب الهدف منه أن يوصل للطفل معلومة أنا عربي وأحلامي كبيرة، أحب مجتمعي وديني، ننشر الخير بين الجميع ونحب جميع الناس نعمل في أرض بهية بلا حرب وبلا أحقاد وبلا ظلم، في مجتمعنا يكبر الأطفال وتنمو الأشجار والاحترام، ولدنا أحرارًا لسنا خرفانًا نتفس الكرامة والحرية ونعقل ونتفكر. هذه المفاهيم التي نحاول أن نوصلها للأطفال فنحن نحب وقلوبنا ليست حجارة، وضع عناوين أن الشعوب العربية متحجرة ونحن في مؤلفاتنا نصحح هذه النظرة الخاطئة ونعزز داخل أطفالنا بأننا شعب يحمل قلوبًا طاهرة نحب السلام والحرية والحياة.. علينا أن نجعل أطفالنا يعتزون بأنفسهم نتركهم يفكرون خارج الصندوق، ويكونوا متفائلين بثقة وإيمان فنحن أحلام وعرب، علينا أن نوصل لأطفالنا حب الوطن والأرض وحب أعمار الأرض والحضارة والاعتزاز بالهوية والتاريخ والإسلام. وختتم الشوا حديثها حول تطوير تأليف القصة قائلة: مؤلف القصة لا بد أن يراعي الفئة العمرية للطفل وتكون القصة ممتعة وإخراجها بطريقة جيدة يهتم فيها باللغة العربية، ووضع حركات التشكيل على جميع حروف الكلمة، كما يراعي فيها الأخلاق الإسلامية والمصطلحات الدينية الصحيحة لأننا نريد أن نعزز داخل أطفالنا ما تعلمناه من رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم من مكارم الأخلاق وحب الحياة والتفاؤل.

مشاركة :