أكد خورخي منديز، وكيل أعمال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أن موكله رفض عرضا خياليا من ناد صيني لكرة القدم كان سيمنحه 100 مليون يورو سنويا، مشيرا إلى استحالة تركه لريال مدريد. وأوضح منديز في حديث لشبكة «سكاي سبورتس إيطاليا» أن العرض كان يشمل دفع 300 مليون يورو لنادي ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني، للاستغناء عن رونالدو، وتخصيص اللاعب بالراتب الذي يجعل منه الأعلى أجرا في تاريخ كرة القدم. وأنفقت الأندية الصينية هذه السنة مبالغ ضخمة لاستقدام لاعبي كرة قدم بارزين، آخرهم المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز، الذي انضم إلى نادي شنغهاي غرينلاند، وسيتقاضى نحو 40 مليون يورو سنويا، ما يعد حاليا أعلى راتب سنوي يتقاضاه لاعب كرة قدم في التاريخ. وقال منديز: «في الصين، قدموا عرضا بقيمة 300 مليون يورو لريال مدريد، إضافة إلى 100 مليون يورو سنويا لرونالدو»، من دون أن يكشف اسم النادي الذي يرغب في الشراء. وأضاف: «لكن المال ليس كل شيء، وريال مدريد هو حياته. كريستيانو مسرور جدا مع ريال ويستحيل عليه الذهاب إلى الصين». وقدم رونالدو هذه السنة أداء يعد من الأفضل له منذ بدء مسيرته، فقد قاد ناديه لإحراز لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا، وبلاده للقبها الأول في كأس أوروبا للمنتخبات. ونال المهاجم جوائز عدة هذه السنة، أبرزها الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم. وتسعى الصين للتحول إلى قوة كروية كبرى، وأنفقت أنديتها هذه السنة مبالغ قياسية لضم اللاعبين. وسبق انتقال تيفيز، ضم نادي شنغهاي سيبغ لاعب الوسط البرازيلي أوسكار من تشيلسي الإنجليزي، مقابل نحو 70.5 مليون يورو، و24 مليونًا راتبًا سنويًا. ويتجاوز ما سيحصل عليه تيفيز من أجر، نجم برشلونة الإسباني الأرجنتيني ليونيل ميسي، وكذلك كريستيانو رونالدو، اللذين يستحوذان على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم منذ 2008. واعتبر منديز السوق الصينية: «جديدة وتستطيع أن تستوعب كثيرًا من اللاعبين، لكن بالنسبة إلى رونالدو، يستحيل أن يذهب إلى هناك». ومنديز هو وكيل أسماء بارزة في كرة القدم، كرونالدو ومواطنه مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي جوزيه مورينيو. وورد اسمه مطلع ديسمبر (كانون الأول)، في قضية «فوتبول ليكس»، التسمية التي عرفت بها وثائق كشفتها وسائل إعلام أوروبية حول تهرب ضريبي في كرة القدم.