بمناسبة ذكرى البيعة: لوحات خضراء تشرق بالولاء والانتماء والوفاء لملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز..

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

يجدد السعوديون بيعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، في الثالث من شهر ربيع الآخر 1438ه والداً وراعياً للوطن، وهي البيعة الثانية في تاريخ توليه مُلك البلاد حتى الآن، حيث تعتبر ذكراها السنوية صورة نموذجية من إرساء الولاء للقيادة الملكية بالمملكة العربية السعودية، وإعلاناً بالولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذين يمضون قدماً بمسيرة الوطن ولم يألوا جهداً في ذلك،«فن اليمامة» شاركت عدداً من الرسامين والفنانين التشكيليين لترى ذكرى البيعة بأعينهم وفي لوحاتهم وإبداعاتهم. لإبداع.. يجسد البيعة وحب المليك حب المليك وتقديره لا يقتصر ظهوره للعلن عن طريق الكلمات والمقالات والأشعار فحسب، فثمة من يعبر عن هذا الحب بالخطوط والألوان والظلال، إنهم الفنانون التشكيليون على وجه الخصوص، حيث يستخدمون تلك الأدوات فى البوح والتعبير الصادق عن هذا الحب، الفنان «محمد عدنان الريس» والذي اعتاد على رسم بورتريهات لملوك المملكة العربية السعودية، يجدد البيعة لملك الحزم والعزم من خلال أكثر من رسمة بورتريه للملك سلمان لتبدو فيها ملامج الوجه كأنها لقطة فوتوغرافية حقيقية تماماً، إذ اعتني فيها «الريس» بتعابير الوجه وتفاصيله، وأضاف قائلاً: «أردت من البورتريه أن يجسد معاني حب الخير والعطاء وبسمة الأمل التي يحملها المليك، إنها ليست مجرد صورة لشخص الملك، بل هي تجسيد للمعاني والآمال التي يحملها، إنها تجسيد للبيعة ولحب الملك والوطن». في حين تؤكد الفنانة التشكيلية أمينة آل ناصر على نجديد البيعة للملك وولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وتقول: «نحن نؤمن بعطائه وحبه فهو الأب لشعبه ووطنه، أرسى قواعد التقدم والازدهار على أسس راسخة ومعالم ثابتة جعلت المملكة مثالاً ونموذجاً في الثبات والاستقرار والحمد لله»، وتضيف آل ناصر التي أنجزت بورتريه رقمي للملك سلمان في ذكرى البيعة: «هو سياسي وقيادي حكيم ومبادر لجمع كلمة المسلمين ووحدتهم ضد كل عدو يتربص بها شراً، ولن أفيه حق بحروف معدودة، حفظ الله الملك والوطن». أكبر بورتريه في العالم! قبل أشهر، كان للفنان التشكيلي محمد عسيري فكرة رائعة للدخول إلى موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، ليس هذا فحسب، بل إنها تبرز أيضاً مدى ثراء الفن السعودي وغناه، الفكرة ببساطة كانت رسم أكبر بورتريه في تاريخ البشرية، لصورة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان»، بمساحة 216 متراً مربعاً، كأكبر بورتريه واقعي مرسوم باليد على القماش وتم التدشين في مدرسة الأمير سعود الفيصل في مدينة جدة، الفنان محمد عسيري صرح سابقاً بأن «فكرة رسم بورتريه الملك تأتي من أهمية توثيق حضارتنا بأيدينا»، وقد استخدم «عسيري» قماش الكانفس وألوان الأكريليك، حيث تعطي هذه الألوان رونقاً خاصاً للرسمة، كما أن مادة الكانفس تدوم وقتاً طويلاً، ولديها قدرة جيدة على البقاء في مواجهة التغيرات الجوية والرطوبة وحرارة الشمس، وقد رسمها «عسيري على مدى 40 يوماً، حيث كان ينام 6 ساعات يومياً فقط. أما في مدينة حائل، فقد قام الفنان الشاب علي الفهد بالتعبير عن حبه وولائه لخادم الحرمين الشريفين؛ من خلال رسم صورة جدارية له على جزء من جبل أجا غرب حائل، وقد حظي الرسم، الذي استغرق إعداده ثلاث ساعات، بإشادة كل من رآه، وقد صرح علي الفهد بأن الملك سلمان ليس ملكاً عادياً، فقد وقف بوجه أعداء الإسلام قاطبة وقوف الجبال الراسيات، واستحق أن أرسم جبلاً على جبل». إبداعات أخرى.. تكريماً وتقديراً للمليك! لا يقتصر الفن على أدواته التقليدية، فالفنان مبدع لا حدود لخياله، إذ تمكن الفنان عبدالمجيد العنزي من رسم بورتريه لخادم الحرمين بكلمة «عاصفة الحزم» مكررة، ونالت الرسمة إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناقلوها بشكل واسع، في حين تمكن وائل السبيل وهو جراح سعودي يعمل في أحد المستشفيات العريقة بالعاصمة الألمانية برلين، وهو هاوٍ للفن رسم البورتريه. أما الشاب المبدع عمر السحيباني فإرادته غلبت التحدي، فبالرغم من أنه «كفيف» إلا أنه يستطيع رسم شخصيات لم يرها من قبل، منهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، فيما يمكن اعتباره إعجازاً فنياً، فمهارته في الرسم والتلوين أخذت منه وقتاً طويلاً للتدريب والتأهيل مع الكثير من الصبر والإصرار والمثابرة، وعن طريق لغة «بريل» استطاع أن يثبت لمن حرمهم الله نعمة الإبصار أن التعاطي مع الألوان واللوحات ليس بالمستحيل، أما المبدع هشام النجار فقد استخدم أكثر من خمسين ألف عملة معدنية، ليرسم بها صورة للملك سلمان فيما يمكن اعتبارها أكبر لوحة فنية بالعملات المعدنية في العالم. بعيداً عن الأقلام والفرشاة! في غمرة واقع مؤلم يعيشه العالم، تبقى المملكة آمنة ومستقرة، وعلى ضفاف نهر عذب المذاق اسمه الوطن يبدع الفنانون التشكيليون أبهى لوحاتهم، تلك التي لا تحتاج إلى مترجم أو شارح لها، لكن بعيداً عن أدوات التشكيليين التقليدية، فإن ثمة من أمسك بفأرة الحاسب الآلي ولوحة مفاتيحها، ناظراً إلى شاشة الحاسب، ليبدأ في الرسم والتلوين، لينجز لوحته الجرافيكية، منهم التشكيلية وجدان السهلي التي أبدعت تصميماً للمملكة، يحمل عنوان «السعودية»، وأخبرتنا: «ما أجمل أن نسجل الأحداث المهمة في تاريخ المملكة وما حظي به الشعب من رعاية كريمة في ظل قيادة حكيمة». أما الفنان المبدع راكان كردي، الذي تحدى إعاقته وانتصر عليها بالفن والإبداع (وكان لليمامة حديث معه سابقاً)، فقد أبدع لوحة للملك سلمان، من خلال أدواته الحاسوبية، تقديراً وتعبيراً منه عن الحب للملك سلمان الحزم، وبعيداً عن الحاسب والفرشاة والأوراق تبقى أعظم اللوحات هي تلك التي نفذها جنود سعوديون بأجسادهم لتحمل اسم (سلمان الحزم)، اللوحة العملاقة جسدها خريجو الدورة التأهيلية للفرد الأساسي التي أقامها مركز تدريب حرس الحدود بمنطقة تبوك قبل عامين، وكانت من أروع وأجمل الأمثلة لحب الوطن والقيادة. تجديد الولاء لملك الحزم بمتعة بصرية لا تنفصل عن البيئة السعودية وعبق تراثها، تأتي لوحة الفنانة التشكيلية نسرين بوسبيت تحت عنوان «صقر الجزيرة»، وتخبرنا: «شعور جميل كله فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي يعيش على هذه الأرض الطاهرة، فبهذه المناسبة الغالية نجدد البيعة لملكنا الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من خلال لوحتي صقر الجزيرة أستدعي ذاكرة النضال العظيم الذي قام به مؤسس بلادنا الطاهرة صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ليوحد ويجمع أبناء شعبنا على كلمة واحدة، حتى بلغت الأمانة إلى خادم الحرمين، ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملك سجل التاريخ بطولاته، وسعى على استقرار آمن ورخاء هذه البلاد». أما التشكيلي «صادق غالب» فيقول: «عام من الحزم سطره خادم الحرمين الشريفين، حقق خلاله أروع الإنجازات، وفي ظل عام كامل من العطاء تمكنا من التخطيط لمستقبل باهر للمملكة من خلال رؤية 2030، وتأتي ذكرى البيعة لتوحدنا، ونتلقاها نحن الفنانين لنعبر عنها بأروع لوحاتنا، ويبقى دائماً كل ما نقدمه في هذه المناسبة قليلاً جداً في حق القيادة والوطن». تشاركه الرأي الفنانة التشكيلية بشراء البلوي، إذ تقول: «كم كان التاريخ محظوظاً، حينما التف تحت جناحه مجد أمة نسجت من قطرات عرق الجبين سلماً لترتقيه لقمة المجد، أمة لم يكن سهلاً عليها تجميع تلك الخيوط، ولكن الله وهبها ملك فكر وقرر ودبر واستقر على شموخ البطولة والحنكة وحسن التدبير، ملك عرف الصبر وقهر المستحيل، الذي يواجهه تيارات مترادفة من التشتت وقلة الموارد، وهو الملك عبد العزيز، واليوم ها نحن بكل فخر نشهد ملكاً ورث كل ذلك وصاغ تلك الكنوز عقوداً تعلق بعنق المجد الذي سقاه، ملك رفع بيده سيف الحزم والعزم بوجه العدو، ليلقي بهم بغياهب النصر وقوة البأس، وبيده الأخرى يسقي غرس سماء وربا وأزهر وأثمر علماً وبناء»، وتضيف في رسالة مختصرة ترسلها عبر صفحات اليمامة للمليك: «نعم نريدك ونعم يدنا بيدك ونعم سيكون غداً كاليوم وأفضل». إبداع.. خارج حدود الوطن! الأمر لم يقتصر على فناني الوطن فحسب، بل تجاوزه ليدلي فنانو العالم بدلوهم، ويبدعون رسومات وبورتريهات شديدة الدقة للملك سلمان، منهم الفنان الروسي «بافيل سوكوف» الذي أبدع في رسم الملك سلمان بشكل دقيق بكامل التفاصيل، ما أعطى البورتريه أبعاداً حقيقية جميلة، مستخدماً الألوان الزيتية بغاية الدقة والحرفية، أما في مدينة صلالة الواقعة جنوب عمان، فقد تمكن الفنان العماني أحمد الشحري من رسم صورة رملية للملك «سلمان» على أحد شواطئها، مجسداً التلاحم بين أبناء الخليج العربي.

مشاركة :