قالوا عن ذكرى البيعة:وطن شامخ .. وقائد ماهر

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

فيض من المشاعر الوطنية يتدفق احتفاءً بذكرى مرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سدة الحكم. وفي الصفحات التالية مشاركات نخبة من المواطنين تعبيراً عن تفاعل هذا الشعب مع هذه المناسبة الوطنية المهمة وإدراكه لدلالاتها.. الملك سلمان.. وسياسة التغيير عندما نتحدث هنا عن ملك أمضى حياته في خدمة وطنه وشعبه بكل أمانه وإخلاص فخادم الحرمين الشريفين يمتلك من الخبرة والتجربة منذ توليه إمارة الرياض عام 1373ه أي ما يقارب من 65 عاماً من التجربة والخبرة اطلع على جميع أسرار البلاد والحكومة. وكان خادم الحرمين الشريفين يداوم في الإمارة منذ الصباح الباكر يدير فيه مدينة الآن أصبحت من أكبر وأهم عواصم العالم. عندما تولى خادم الحرمين الشريفين مدينة الرياض كانت مساحتها لا تتعدى بضع كيلو مترات هي الديرة وشارع الثميري والبطحاء وأصبحت مدينة الرياض اليوم تغطي مساحة تقدر بتسعمائة كيلو متر مربع بشوارعها الفسيحة وأحيائها الراقية. تعتبر الرياض المقر الرئيس لحكومتنا الرشيدة ومركزاً تجارياً وصناعياً مهماً. خبرة وتجربة خادم الحرمين الشريفين وحنكته السياسية واطلاعه على جميع تفاصيل الأمور استطاع خلال توليه الحكم أن يغير ملامح الدولة في وقت قصير. وأرسى قواعد الحكم، حيث عين ولي العهد وولي ولي العهد ليضمن الأمن والاستقرار للمملكة والوقوف في وجه كل من ينال من المملكة ومكانتها السياسية. أن تعيين ولي العهد وولي ولي العهد فتح لجيل الشباب لتولي مواقع أساسية في الحكم مخالفاً للتقاليد السائدة في الحكم وهو نهج أكثر جسارة من ذي قبل. في عهد خادم الحرمين الشريفين في السنتين اللتين تولى فيهما الحكم شملت عدة تغييرات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. ففي عهده تم تغيير عدد كبير من الوزراء وتعيين عناصر شابة بدلاً منهم، وتم إلغاء عدد من الوزارات وإلغاء عدد من الهيئات والمجالس العليا التي لا جدوى من وجودها. وشاركت المرأة في عهده ناخبة ومرشحة في المجالس البلدية. تم افتتاح مزيد من الجامعات وتعيين مديرين جدد لبعض الجامعات، ودشن في عهده عدد من المصانع وافتتاح مشاريع جديدة كانت آخرها زيارته للمنطقة الشرقية وافتتاحه لمشاريع تقدر ب 23 بليون ريال. تم اعتماد وافتتاح عدد من مشاريع النقل منها مشاريع القطار لنقل البضائع والركاب وقام في عهده بإلحاق أعداد كبيرة من الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص للبعثة على الصعيد الخارجي. قام بعدة زيارات لعدة دول منها أمريكا والصين وفرنسا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية وذلك لتعزيز وتوطيد مكانة المملكة في الخارج وعقد اتفاقيات سياسية واقتصادية وصناعية. وكان من أهم القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين هو عاصفة الحزم عام 1436ه بتعاون الخليجي والعربي والدولي لحفظ هيبة المملكة وحماية حدودها وحماية أمن جيرانها من الدول الشقيقة من أي تهديدات خارجية. عقد عدة تحالفات مع عدد من الدول وبالأخص الدول الإسلامية من أجل مكافحة الإرهاب. خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وأدامه - قائد حكيم وسياسي بارع. وسياسته - حفظه الله - هو يتبنى منهجاً حذراً في الإصلاح الاجتماعي مراعياً الظروف الاجتماعية والعادات والتقاليد. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأدام ظله حفظ أمن وطننا الغالي من كل شر وجعله وطنناً آمناً. عضو مجلس الشورى المرأة خلال عهد الملك سلمان مضى عامان فقط على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، ولكنهما كانا مليئين بتغييرات نوعية على الأصعدة كافة ومناحي حياة المواطنين والمواطنات. وحينما نتحدث عن وجود راسخ للمرأة السعودية في مجال التعليم والصحة والتمكين السياسي والاقتصادي، تأتي الجهود المبذولة في عهد الملك سلمان في تحقيق ذلك؛ لتتسق مع المسيرة الإصلاحية التي بدأها خادم الحرمين الملك عبدالله - رحمه الله - وتضيف إليها حيث كان للمرأة حضور واضح على الخريطة الوطنية في مسيرة التطوير والتغيير والحزم في عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، ومكتسباتها آخذة في الازدياد ودورها في دعم نهضة مجتمعها محل إشادة الجميع ومثار إعجابهم. تمثلت البداية في حرصه على وجود المرأة في البيعة فبايعته عضوات مجلس الشورى، وتم بث ذلك إعلامياً، فكان ذلك إقراراً بحقها في بيعة خادم الحرمين الشريفين وولاة الأمر. ثم كانت المرأة موجودة في جميع اللقاءات الوطنية المهمة كاللقاء الأول الذي طرح فيه سياسة الدولة فور توليه مقاليد الحكم ثم اللقاء مع القيادات الصحية واللقاء مع الإعلاميين والكتاب والمثقفين وغيرها من اللقاءات. وقد كان حديثه في هذه اللقاءات جميعها موجهاً للأخوة والأخوات، وللمواطنين والمواطنات، ولأبناء الوطن وبناته، رغم أنه لُغوياً قد تشمل «الأخوة» و«المواطنين» و«الأبناء» الرجال والنساء، ولكن حديث خادم الحرمين اتسم بالنص على أنه موجه لجناحي أي مجتمع متوازن، ومؤكداً بذلك على دور هذين الجناحين في تنمية المجتمع. كما تشرفت عضوات الشورى والقيادات النسوية العليا بدعوتهن إلى حضور افتتاح وختام الاحتفاليات الخليجية والعربية المهمة كالقمة الرابعة للدول العربية ودوّل أمريكا الجنوبية في المحرم 1437 (نوفمبر 2015) وكذلك القمة الخليجية السادسة والثلاثين في صفر 1437 (ديسمبر 2015). وفي هذا التأكيد على مشاركة المرأة في مثل هذه الأحداث الوطنية والدولية رسالة أخرى جميلة. ولعل الحدث الأبرز في عهد خادم الحرمين الملك سلمان - أيده الله - في نهاية السنة الأولى فهو مشاركة المرأة في الدورة الثالثة في الانتخابات البلدية. وفي هذا تأكيد على مشاركة المرأة في صنع القرار في مستويات عليا تنفيذية بعد مشاركتها في الجانب التنظيمي (التشريعي) في مجلس الشورى. لقد أصبحت المرأة بالفعل ناخبة ومنتخبة فكانت هناك نحو 130 ألف ناخبة مسجلة وما يزيد على ألف مرشحة وفازت20 سيدة بمقعد في المجالس البلدية. لقد كانت هذه تجربة فريدة وجميلة وقد شاركتُ وعدد من الأخوات عضوات الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مراقبة هذه الانتخابات فكان أداء النساء القائمات على العملية الانتخابية مثلجاً للصدر. وفي السنة الثانية شاركت المرأة في إعداد رؤية 2030 التي تهدف إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 ٪‏ إلى 30 ٪‏ للحصول على اقتصاد مزدهر وتمثل ذلك بوضوح في عدد من الأهداف الإستراتيجية في برنامج التحول الوطني 2020 الذي حرص على تحقيق هدف «رفع نسبة مشاركة المرأة» من خلال عدد من الأهداف الإستراتيجية وهي بالتحديد: الهدف الإستراتيجي السادس في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمتعلق بدعم التجارة الإلكترونية؛ والهدف الإستراتيجي الأول في وزارة الخدمة المدنية والمتعلق بتحسين ثقافة العمل الحكومي ومبادرة تفعيل العمل عن بعد وزيادة مشاركة المرأة في الخدمة المدنية وأخيراً الهدف الإستراتيجي الثامن في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمتعلق بتوفير فرص عمل لائقة للمواطنين. وقد بذلت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية جهوداً رائعة وكثيرة لتأنيث الوظائف من خلال زيادة فرص ومجالات عمل المرأة السعودية ومشاركتها في سوق العمل كصاحبة عمل أو موظفة وتوفير البيئة الآمنة لرفع إنتاجيتها وتطبيق ضوابط للتشغيل والمساهمة في توعية أصحاب العلاقات التعاقديّة بالحقوق والواجبات وإعداد اللوائح الداعمة لعمل المرأة. وفي السنة الثانية أيضاً تم تعيين الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز وكيل الرئيس للقسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الخامسة عشرة، وقد جاء هذا التعيين في سياق اعتماد المملكة مادة التربية الرياضية كمقرر دراسي للطالبات في التعليم العام وبالتزامن مع الإعلان عن قائمة المشاركين السعوديين في أولمبياد ريو وبينهم 4 سيدات اجتهدن في تمثيل المملكة بأفضل صورة. كما تضمن تشكيل مجلس هيئة حقوق الإنسان في دورته الثالثة في ذي القعدة (أغسطس) الماضي 28 عضواً منهم 6 سيدات، وتضمن مجلس الأمناء الجديد لمركز الحوار الوطني في شوال (يوليو) الماضي 9 أعضاء بينهم سيدتان. كما تصدرت كتب المرأة معرض الكتاب وكانت هناك مبادرات مجتمعية وفعاليات وبرامج عديدة تهدف إلى دعم المرأة والحفاظ على حقوقها مثل مبادرة «لأنك سندي» من صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتنمية مبادرة Women Spark ومبادرة برنامج الأمان الأُسَري «لأنها تستحق»، ولعل آخرها منتدى المرأة الاقتصادي «المرأة السعودية: قوة التأثير لقيادة التغيير» وهو المنتدى الخامس الذي تقيمه غرفة الشرقية برعاية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود حرم أمير المنطقة الشرقية. خلاصة القول، تطمح المرأة السعودية دائماً بالكثير لتتمكن من المشاركة بفعالية في تنمية ونهضة مجتمعها وجاءت سياسة سلمان الحزم ولله الحمد لتؤكد أنه لا مجال لأن تكون المرأة طاقة معطلة في عهده فالمرأة موجودة بقوة في معظم مجالات العمل ومستوياته وشريكة فاعلة وناجحة ومكتسباتها آخذة في الازدياد في سنوات عهده سنة بعد سنة ودورها في دعم نهضة مجتمعها أصبح أكثر وضوحاً وشهد بذلك القاصي والداني وكلي تفاؤل بأن غد المرأة القادم في عهد خادم الحرمين الشريفين سيكون أفضل وأجمل. عضو مجلس الشورى السعودي سابقاً - أستاذ طب الأسرة بجامعة الملك سعود عهد أمن واستقرار تعيش المملكة العربية السعودية الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والبلاد ولله الحمد والمنة تنعم بالأمن والأمان والحياة المستقرة التي شملت جوانب الحياة المختلفة السياسية والاقتصادية والأمنية، وما كان ذلك سيحدث لولا فضل الله تبارك وتعالى ثم حنكة قائد هذه البلاد قائد هذه المرحلة الحرجة من مراحل الأمة العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك العزم والحزم، فالأمة الإسلامية تعيش بأسرها تصارع أمواج متلاطمة من الفتن والاضطرابات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وهي نتيجة حتمية لعدم تقدير الأمور والظروف التي تعيشها في وسط هذا التوجه الفارسي البغيض وتحركه، تدفعه القوى الغربية لتحقيق مطامعهم في هذه المنطقة، والتاريخ هنا يعيد نفسه فمتى كان الفرس عبر التاريخ مناصرين لأمة الإسلام؟! بل يسجل لهم التاريخ عبر أطواره المختلفة أنهم كانوا وما زالوا خنجراً في خاصرة الأمة. لذلك كان موقف المملكة العربية السعودية الحازم تجاه التدخلات السافرة في المنطقة العربية وتحت سمع ونظر العالم الغربي الذي يدعي زوراً احترام حقوق الدول والشعوب ويدعو إلى حفظ حقوق الإنسان بينما يتغافل عنها في هذه المنطقة إننا عندما نجول بأنظارنا إلى خريطة عالمنا العربي على وجه الخصوص لا نرى ما يسر العربي، بل انعدام الصفات التي اتصف بها العربي عبر عصوره من الغيرة والحمية والدفاع عن حقوق أمته وسيادتها التي لا شك أنها شكلت أهم بنود الجامعة العربية وفي المقابل نجد حكومة المملكة العربية السعودية بزعامة قائدها قد اتخذت موقفاً شجاعاً في إفشال المخطط الفارسي، فتشكل التحالف العربي واضطربت الأحوال وتفاقمت الأمور واتسع الرقع على الراقع، ولكن ملك الحزم مضى في قراره بعزيمة الرجال وتصميم الأبطال فأوقف المد الصفوي إلى الجزيرة العربية. ونحن لا نريد أن نفصل في هذا الموضوع فقد أبلى - حفظه الله - بلاءً حسناً في اتخاذ موقفه الشجاع؛ فأصبح الحد الجنوبي للبلاد سداً منيعاً إن شاء الله، الذي يمثله أبناء هذا الوطن الذين أرخصوا أرواحهم لخدمة البلاد والعباد لإفشال المخطط العدواني، وأصبحت عين المملكة ترقب الأوضاع على حدها الشمالي وهكذا اتخذت الاحتياطات العسكرية أعلى مراتب الحيطة والحذر ومضت الحكومة في مسارها السياسي جولات وزيارات لممثليها في عواصم الدول عربية وإسلامية وغربية، حاملة رؤيتها الواضحة حول ما يدور في المنطقة، مبرزة الدور الإرهابي الذي تمارسه إيران فيها. إلى جانب هذا فإن الجانب الاقتصادي للدولة السعودية قد اتصف بالهدوء والاستقرار، حيث يتمتع المواطن بحياة مستقرة وآمنة يمارس حياته الطبيعية لم يشعر ولو لحظة واحدة أن البلاد في حالة حرب مفروضة عليها؛ فبلادنا - ولله الحمد والمنة - تعيش في أمن وأمان في جميع جوانب الحياة؛ فالمشاريع في الحرمين الشريفين وهي غرة المشاريع الحكومية تسير كما خطط لها، إيماناً من الدولة - رعاها الله - بأنها راعية لهذه الأرض المقدسة وحامية لحماها تعمل بجد وتفانٍ من أجل أمتها الإسلامية، وحجاج بيت الله الحرام يؤدون نسكهم بأمن وطمأنينة، وما زالت مشاريع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تسير كما خطط لها، وكذلك مشروع القطار الذي يربط البلاد شمالها بجنوبها وشرقها بغربها يسهم في نقل الحجيج والمعتمرين وأبناء الوطن. لقد انتهجت هذه الحكومة المباركة سياسة اقتصادية جديدة من خلال بناء اقتصاد جديد في الوقت الذي يشهد العالم انخفاضاً هائلاً في أسعار النفط؛ إذ يهدف هذا المنهج من خلال رؤية المملكة 2030 إلى تعدد مصادر الدخل الوطني، تبع ذلك إعلان صندوق المملكة العربية السعودية السيادي وبنك سوفت الياباني عن تأسيس صندوق اقتصادي، حيث لاقت هذه الخطوة إقبالاً إقليمياً ودولياً فاق التوقعات، وفي هذه الأيام أطلقت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) الإصدار السادس من العملة الورقية والمعدنية التي تحمل شعار (ثقة وأمان)؛ إذ تحمل العملات الورقية والمعدنية صورة مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصورة للحرمين الشريفين والقدس وقصر المربع؛ وهذه الصور إنما تعكس الثوابت التاريخية والدينية والاقتصادية للمملكة العربية السعودية، في الوقت الذي يشير محللون اقتصاديون بارزون إلى أن موازنة 2017 تحقق تقدماً كبيراً في ضبط المالية العامة بصورة لم يكن يتوقعها الكثيرون قبل اثني عشر شهراً وهي بذلك تروض العجز الذي توقعه الكثير خلال هذه الموازنة وما زالت الدولة - يحفظها الله - تباشر أعمالها في جميع جوانب الحياة، واضعة أمن المواطن ورفاهيته من أهم أهدافها ليتحقق له حياة معيشية رغيدة، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ وطننا ويديم عليه أمنه وأمانه ويحفظ لنا قائد هذه المسيرة الملك سلمان بن عبد العزيز، داعين المولى تبارك وتعالى أن نحتفل بذكرى توليه سنوات عديدة ليحقق ما يطمح إليه حفظه الله من أجل البلاد والعباد. مدير مركز تاريخ مكة المكرمة الملك سلمان : قائد فذ...؟! خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتمتع بكفاءة عالية وقدرات قيادية متميزة. وهو رجل دولة من الطراز الأول، وتولى مناصب قيادية كبرى، منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره. إذ عينه والده الملك عبدالعزيز نائباً لأمير منطقة الرياض، بتاريخ 11 / 7 / 1373ه، ثم أصبح أميراً لمنطقة الرياض.... إلى أن عين وزيراً للدفاع يوم 29 / 12 / 1432ه؛ أي أنه تولى إمارة منطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود. ومنطقة الرياض لدينا هي أكبر ومن أهم المناطق. وقد أدارها الملك سلمان بكل كفاءة، واقتدار. وأظهر إمكانات إدارية رفيعة، وقدرات قيادية رائعة. والجميع يعرفون كيف عمل على نقل هذه المنطقة إلى مصاف أكثر مناطق العالم العربي تطوراً وازدهاراً؛ فأصبحت مدينة الرياض فيها إحدى أهم مدن العالم، وأكثرها توسعاً وتطوراً. والملك سلمان صاحب توجه سياسي إيجابي معتدل، ويحظى بقبول شعبي واسع، وله صداقات واسعة مع كبار قادة العرب والعالم. وقد كان – وما زال – رجل إدارة وثقافة وفكر على المستوى المحلي السعودي، وكذلك على المستوى الإقليمي العربي، ولكن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو رجل سياسي شامل، لا يقتصر اهتمامه على جانب دون آخر؛ وهو معروف بحرصه على تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لبلاده وأمته، ومواصلة تنميتها وتطويرها، بما يتفق ونظامها، وتقاليدها، وله مساهمة كبرى في بناء هذا الكيان، والمحافظة على أمنه واستقراره، وفي رسم الإستراتيجية العامة لهذه البلاد، على المستويين الداخلي والخارجي؛ إذ إنه لازم إخوته ملوك هذه البلاد، منذ رحيل الملك المؤسس، وأسهم معهم في رسم وتنفيذ ومتابعة معظم السياسات الداخلية والخارجية السعودية، وقدم لهم المشورة والرأي الحكيم الذي عرف عنه. وقد بدأ عهده الميمون بإجراء إصلاحات إدارية وسياسية قيمة، تجسدت في المراسيم الملكية الكريمة التي أصدرها - يحفظه الله - يوم 9 / 4 / 1436ه، التي أعادت تشكيل وهيكلة جانب كبير من الإدارة العليا للدولة... بما يجعل هذه الإدارة أكثر فاعلية وكفاءة في خدمة الوطن والمواطن. وكمواطن يفخر بانتمائه لهذا الكيان الشامخ، المملكة العربية السعودية، تابعت – بكل إعجاب وتقدير – المسيرة العملية لهذا الملك، فهو قدوة إدارية وسياسية متميزة وكبرى، ليس على المستوى المحلي وحسب، بل على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن المحبب للنفوس أن نسترجع هذه السيرة العطرة بمناسبة الذكرى الثانية لمبايعة هذا الملك الفذ. وفق الله الملك سلمان، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي عهده، وجميع مسؤولي ومواطني هذه البلاد، لما فيه أمنها وأمانها، وعزها ورفعتها وعلو شأنها. عضو مجلس الشورى سابقاً، أستاذ العلوم السياسية عزم وحزم خارجي.. أمن واستقرار ورخاء داخلي في ظل التحديات والتهديدات والتطورات السياسية والأمنية والانهيارات الاقتصادية العالمية، وتنامي أنشطة الفوضى والإرهاب الذي يواجهها العالم شرقه وغربه بصورة عامة ودول المنطقة بصورة خاصة، والانكماش الاقتصادي الذي ألم في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وسعي إيران المستمر لاستخدام مخالبها وأنيابها وأذنابها العسكرية في دول المنطقة خصوصاً اليمن. ونحن أبناء المملكة وخلال عامين من قيادة قائدنا الليث الجسور الملك سلمان بن عبد العزيز نعيش في غابة من الذئاب الإيرانية المخاتلة التي تستخدم مخالبها وأنيابها وأذنابها العسكرية في دولنا العربية خصوصاً في اليمن لحفر الفخاخ وزرع الألغام أمام تقدم وتطور بلادنا، وتقويض أمنها واستقرارها، فنفذت قيادتنا الرشيدة وبالتحالف والمشاركة مع دول التحالف العربي العملية العسكرية «عاصفة الحزم» بإرادة سياسية راسخة وحاسمة وصادقة، لصد التوسع الإيراني في المنطقة وحفظ وحماية أمن وسلامة حدودنا من أي اعتداء أجنبي خصوصاً من الأطماع الإيرانية وحليفتها العصابات الحوثية وعلي عبدالله صالح. كما واجهت قوات الأمن الداخلي بكل إصرار وتحدٍّ موجات من الإرهابيين والمخربين وأحبطت الكثير من مخططاتهم وأعمالهم التخريبية، التي كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار هذه البلاد، كما أظهر المواطن السعودي استشعاراً كبيرًا للمسؤولية الأمنية فشارك كتفاً بكتف رجال الأمن فأفشل الكثير من المخططات الإرهابية التي تستهدف الوطن في شبابه ومقدراته وبنيته، ليعيش المواطن السعودي آمناً في بيته وعمله وبلحمة قوية بين القيادة والمواطن. وبالتوازن والتوازي مع بناء القدرات العسكرية والأمنية لحماية بلادنا المقدسة وحماية حدودها وأمنها الداخلي، أقامت الحكومة الرشيدة برامج ومشاريع التنمية الداخلية المتعددة، بمبادرات وأنشطة اقتصادية ومالية، كرؤية (2030)، وبرنامج التحول الوطني (2020)، واتفاقيات مجلس التعاون الخليجي التي تجعل من المجموعة الاقتصادية الخليجية سادس كتلة اقتصادية عالمية، كل هذه المشاريع العملاقة تصب وبشكل كبير في مصلحة المواطن ورفع مستواه المعيشي وسعادته ورفاهيته. وعلى المستوى الإقليمي ركزت قيادتنا الرشيدة على تقوية وتوثيق عرى التعاون العسكري والأمني المشترك وتقوية الترابط والتنسيق ودعم التعاون الدفاعي بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية؛ ليضيف هذا التعاون قيمة مضافة لأمن واستقرار ورخاء جميع دول مجلس التعاون، لاًن أمن واستقرار المملكة ودول مجلس التعاون هو الركيزة الأساسية وصمَام الأمان للأمن والاستقرار الدائم للأمة العربية. وباختصار، خلال عامين من قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان وضوح الحزم والعزم في التعامل مع التحديات والمواجهات الخارجية لإيقاف المعتدين والمخربين الذين يحفرون الفخاخ ويزرعون الألغام لتقويض أمن واستقرار هذه البلاد، وفي الوقت نفسه تنفيذ البرامج والمبادرات والمشاريع الاقتصادية الداخلية على أسس ثابتة لمصلحة وخير ورفاهية المواطن لتكون المملكة العربية السعودية أقل دول المنطقة والعالم تأثراً ومعاناة من هذه الأزمات المتعددة، ولتكون سلة غذاء للمواطن السعودي والعربي والإسلامي، تنعم بتنمية شاملة ومتكاملة ومتوازنة في جميع مناطق المملكة، وقلعة حصينة يعم فيها الأمن والأمان ويتجذر فيها الاستقرار والرخاء. قائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة. رئيس هيئة إدارة القوات المسلحة سابقاً.

مشاركة :