بريطانيا تؤنب كيري على تصريحاته بشأن الحكومة الإسرائيلية

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أنبت بريطانيا وزير الخارجية الأميركي جون كيري لوصفه الحكومة الإسرائيلية بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وذلك في خطوة من شأنها أن تقرب المسافات أكثر بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. في المقابل، قالت الولايات المتحدة إنها «مندهشة» من البيان البريطاني الذي ينتقد كيري. وبعدما أثار الرئيس الأميركي باراك أوباما غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفضه استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب إسرائيل بالكف عن بناء المستوطنات، أثار انتقاد كيري لإسرائيل علنا استياء بعض الحلفاء مثل بريطانيا. وفي واحدة من أكثر المواجهات حدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ عقود، قال كيري في خطاب إن إسرائيل تعرض آمال السلام في الشرق الأوسط للخطر ببنائها المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وعلى رغم تصويت بريطانيا لصالح القرار بالأمم المتحدة مما أغضب نتنياهو بشدة واعتبارها المستوطنات في الأراضي المحتلة غير قانونية، فإن متحدثا باسم ماي قال إن من الواضح أن المستوطنات ليست المشكلة الوحيدة في الصراع. ووجه المتحدث تأنيباً حاداً غير معتاد لأكبر دبلوماسي أميركي قائلا إن إسرائيل تعاملت لفترة طويلة مع خطر الإرهاب وإن التركيز على المستوطنات فحسب ليس هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام بين اليهود والعرب. وأشارت لندن على نحو خاص إلى وصف كيري لحكومة نتنياهو الائتلافية بأنها «الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل ولها أجندة تحركها أكثر عناصرها تشدداً». وردا على سؤال عن خطاب كيري الذي استمر 70 دقيقة قال المتحدث باسم ماي «لا نعتقد... أن طريقة التفاوض من أجل السلام هي التركيز على قضية واحدة فقط... ولا نعتقد أن من الملائم مهاجمة تشكيلة حكومة منتخبة ديمقراطيا لحليف». وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها صدمت بالتصريحات الصادرة عن مكتب ماي، وإن تصريحات كيري تتماشى مع سياسة بريطانيا نفسها. وشكرت ألمانيا وفرنسا وكندا والأردن ومصر وتركيا والسعودية وقطر والإمارات بالاسم على دعمها. وتعتز بريطانيا منذ وقت طويل «بعلاقتها الخاصة» بالولايات المتحدة بوصفها إحدى ركائز سياستها الخارجية لكن ماي واجهت صعوبات لبناء العلاقات مع فريق ترامب الانتقالي. وبعد انتخابه تحدث ترامب إلى 9 من زعماء العالم قبل أن يتحدث إلى ماي، كما أثار الرئيس المنتخب الدهشة في لندن عندما اقترح أن يصبح السياسي البريطاني نايجل فاراج المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي سفيرا لبلاده في واشنطن. لكن بانتقادها كيري صراحة قبل أسابيع من تركه المنصب فإن ماي تجعل السياسة البريطانية أقرب من ترامب منها إلى حلفاء بلادها الأوروبيين كألمانيا وفرنسا. إلى ذلك قالت الولايات المتحدة إنها «مندهشة» من البيان الصادر عن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أمس أن تصريحات كيري «غطت مجمل التهديدات لحل الدولتين، بما في ذلك الإرهاب والعنف والتحريض والمستوطنات» و»كانت متوافقة مع السياسة طويلة الأمد للمملكة المتحدة وتصويتها في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي». وقال المتحدث إن الولايات المتحدة كانت مسرورة للتصريحات الإيجابية عن الخطاب التي صدرت من ألمانيا، وفرنسا، وكندا، والأردن، ومصر، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول. في سياق منفصل، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي مزاعم جديدة بالرشوة والاحتيال، وسط تقارير عن موافقة النائب العام افيشاي مانديلبليت على فتح تحقيق كامل ضده. وقال نتنياهو، في بيان، أمس إن هذه المزاعم «لاأساس لها»، بحسب موقع «تايمز اوف إسرائيل». واضاف «كل هذه الفضائح اتضح انها لا أساس لها، ونفس الشيء ينطبق على كل المزاعم التي تنشر في وسائل الاعلام الآن». وكان هذا اول رد فعل من جانب نتنياهو على مزاعم بثتها القناة الثانية بالتليفزيون الاسرائيلي مساء أمس الأول (الخميس) قالت إن التحقيق سيركز على تقارير بأن نتنياهو تلقى على نحو غير قانوني اموالا كبيرة من رجل اعمال في اسرائيل ومن رجل اعمال آخر في الخارج. وتابع نتنياهو «نظل نكرر ان هذا الامر لن يؤدي إلى أي شيء لأنه لا يوجد أي شيء».

مشاركة :