قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، إن روسيا ستحتفظ بحق الرد على التدابير «غير الودية والاستفزازية» التي اتخذتها الولايات المتحدة، مؤكداً أن بلاده لن تطرد أحداً ولن «تنحدر إلى مستوى مطبخ الديبلوماسية غير المسؤولة»، بحسب ما أعلن الكرملين في بيان. وأضاف بوتين: «نحتفظ بحق الرد، نحن لن ننحدر إلى مستوى مطبخ الديبلوماسية غير المسؤولة»، موضحاً أن «اتخاذ مزيد من الخطوات نحو استعادة العلاقات الروسية الأميركية سيكون بناء على أساس السياسة التي سوف يتم اتخاذها من قبل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب». وأسف الرئيس الروسي أن «إدارة الرئيس باراك أوباما ستنهي عملها بهذه الطريقة، ولكن، مع ذلك، أهنئه، وأهنئ أفراد عائلته، بالسنة الجديدة». وفي وقت سابق اقترح وزير الخارجية سيرغي لافروف طرد 35 ديبلوماسياً أميركياً ومنع الديبلوماسيين الأميركيين من استخدام منشأتين في موسكو رداً على طرد الديبلوماسيين الروس والعقوبات التي فرضتها واشنطن، فيما اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن إدارة أوباما تنهي حكمها للولايات المتحدة «بنوبة معاداة لروسيا». وكان الكرملين اتهم أمس، واشنطن بأنها تريد أن «تدمر نهائياً» العلاقات مع موسكو، ووعد باتخاذ خطوات انتقامية «مناسبة» رداً على العقوبات الأميركية التي اعتبرت روسيا أن «لا أساس لها». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن قرار واشنطن «يهدف إلى أمرين: التدمير النهائي للعلاقات الروسية - الأميركية التي وصلت بالفعل إلى القاع (...) وتوجيه ضربة قاسية إلى المشاريع في إطار السياسة الخارجية لإدارة الرئيس المنتخب» دونالد ترامب. وعلى رغم ذلك، لم يتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين بإصدار أمر شخصي بالقرصنة، التي يعتقد عدد من «الديموقراطيين» أنها أضرّت بحظوظ هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، بمواجهة منافسها «الجمهوري» دونالد ترامب في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتوصّلت الاستخبارات الأميركية إلى نتيجة مفادها أن عملية القرصنة التي طاولت «الحزب الديموقراطي» والبريد الإلكتروني لفريق كلينتون، كان هدفها إيصال ترامب إلى البيت الأبيض. ومن المؤكد أن التدابير المتخذة ستثير توتراً مع موسكو، خصوصاً أنها تأتي قبل ثلاثة أسابيع فقط من تنصيب ترامب خلفاً لأوباما في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال أوباما في بيان: «أمرت بعدد من التدابير رداً على المضايقات العدائية من الحكومة الروسية لمسؤولين أميركيين وعمليات القرصنة التي استهدفت الانتخابات الأميركية». وأضاف أن «هذه الإجراءات تأتي بعد تحذيرات متكررة خاصة وعلنية أرسلناها إلى الحكومة الروسية، وهي رد ضروري ومناسب على الجهود الرامية إلى الإضرار بالمصالح الأميركية في انتهاك للمعايير الدولية للسلوك المعمول بها». وبين التدابير التي أعلن عنها، فرض عقوبات على «مديرية الاستخبارات الروسية» و«جهاز الأمن الفيديرالي» الروسي، وطرد 35 ديبلوماسياً روسياً باعتبارهم «أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، إضافة إلى إغلاق مجمعين روسيين في نيويورك وميريلاند تقول الولايات المتحدة أنهما «لأغراض على علاقة بالاستخبارات».
مشاركة :