قالت وزارة الداخلية الإيطالية، اليوم، إن عدد المهاجرين الوافدين إلى البلاد بالقوارب زاد بنحو الخمس هذا العام، ما سجل رقما قياسياً ورفع إجمالي المهاجرين في ثلاثة أعوام إلى أكثر من نصف مليون. وقال المسؤول عن نظام الهجرة الإيطالي في وزارة الداخلية ماريو موركوني «كان عاماً قياسياً لجهة أعداد الوافدين.. وعلى رغم كل التحذيرات صمدت إيطاليا بكرامة»، وتابع: «فعلت ذلك من دون قدر كبير من التضامن الأوروبي». وانتقد موركوني مرة أخرى نقص المساعدة من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي للتصدي لأزمة الهجرة. وقالت الوزارة إن «أكثر من 181 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا بالقوارب في العام 2016 بزيادة حولى 18 في المئة مقارنةً بالعام 2015. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة شهد العام الماضي أكبر عدد للقتلى بين المهاجرين في البحر المتوسط إذ بلغ عددهم نحو خمسة آلاف قتيل. وتعهدت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي العام الماضي بإعادة توطين 40 ألفاً من طالبي اللجوء من إيطاليا في دول أخرى على مدى عامين لكن 2654 فقط تم نقلهم حتى الآن. ورفضت دول عدة استقبال أي مهاجرين. وبعد إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لكبح تدفق المهاجرين الذين يبحرون إلى اليونان أصبحت إيطاليا محور تركيز مهربي البشر وغالبيتهم في ليبيا ممن يكدسون الرجال والنساء والأطفال في قوارب غير آمنة لعبور البحر المتوسط.