ذكرى البيعة / صوت المملكة دوليًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز / إضافة عاشرة

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

كما تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال زيارته لجمهورية مصر العربية، شهادة الدكتوراة الفخرية الممنوحة له - حفظه الله - من جامعة القاهرة بوصفه شخصية عالمية محورية لها تأثير بالغ ومشهود في محيطها العربي والدولي , و لإسهاماته البارزة في خدمة العروبة والإسلام والمسلمين . ثم ألقى معالي رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار كلمة نوه فيها بما حققه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأمته وشعبه الذي يقف دليلاً على أنه قامة عربية وأممية رفيعة يسعد جامعة القاهرة أن تمنحها درجة الدكتوراه الفخرية مشيرا الى زيارة خادم الحرمين الشريفين للقاهرة ليست كأي زيارة لملك أو رئيس دولة, ولكنها زيارة محب يذوب المصريون حباً وعشقاً له يدعون له بالتوفيق والسداد والنصر والانتصار, فأهلاً بكم في مصر, ومرحباً بكم في جامعة القاهرة عزيزاً, غالياً, مكرماً وكريماً, سلمت لنا ملكاً يحمي الحمى ويذود عن البلاد والعباد كيد الكائدين ومكر الماكرين. عقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الأستاذ الدكتور/ جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء مجلس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس الحضور الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يسعدني أن أكون بينكم اليوم في هذا الصرح العلمي الشامخ , في جامعة القاهرة العريقة , منارة مصر التي ساهمت في إثراء الحركة العلمية والفكرية , ليس في جمهورية مصر العربية وحدها , بل وفي العالمين العربي والإسلامي , واحتضنت بين جنباتها طلبة من مختلف أنحاء العالم من بينهم طلبة من المملكة العربية السعودية , وقدمت خلال عقود من الزمن قادة وعلماء ومفكرين شاركوا في تقدم دولهم. ومن المهم أن تواصل مؤسساتنا التعليمية والثقافية دورها في صنع الحضارة وبناء الإنسان , وأن نواصل دعمنا لهذه الصروح العلمية كجامعتكم الرائدة , ومنح أساتذتها الكبار ما يستحقونه من تقدير ومساندة. أيها الإخوة الأفاضل: إن قرار منحي شهادة الدكتوراه الفخرية من مجلس جامعتكم العريقة لهو محل اعتزازي وتقديري , وكما هو تكريم لي فهو تكريم لبلادي وللشعب السعودي. أكرر شكري لكم , وأدعو الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. // يتبع // 11:46ت م ذكرى البيعة / صوت المملكة دوليًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز / الإضافة الحادية عشر وفي يوم 4 رجب 1437هـ الموافق 11 أبريل 2016م وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى أنقره في مستهل زيارة رسمية لجمهورية تركيا تلبية للدعوة الموجهة له من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الذي كان في مقدمة مستقبليه ـ حفظه الله ـ . وفي اليوم التالي استقبل فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي بأنقرة ، أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وجرت خلال الاستقبال مراسم منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسام ( الجمهورية ) وهو أعلى وسام في تركيا يمنح لقادة ورؤساء الدول، حيث عزف السلامان الوطنيان، ثم تم استعراض سيرة خادم الحرمين الشريفين. وقد ألقى فخامة الرئيس التركي كلمة أعرب خلالها عن سعادته بمنح خادم الحرمين الشريفين أرفع وسام في بلاده يقدم لرؤساء وقادة الدول، مشيراً إلى أن هذا الوسام يعكس مدى الروابط والعلاقات الوثيقة بين البلدين. ونوه الرئيس التركي بجهود خادم الحرمين الشريفين في سبيل تعزيز العلاقات وروابط التعاون بين البلدين الشقيقين، مشيداً في الوقت نفسه بدعم خادم الحرمين الشريفين للأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد فخامته حرصه على العمل سويا مع خادم الحرمين الشريفين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية، عاداً زيارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا رسالة قوية لمدى متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. إثر ذلك قلد فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسام ( الجمهورية ). وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره على تكريمه بهذا الوسام وقال - حفظه الله - : بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ العزيز الرئيس / رجب طيب أردوغان الإخوة الحضور . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود أن أعبر عن شكري وتقديري لتقلدي هذا الوسام الكبير الذي أعتبره ليس تكريماً لي فقط ولكن للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً. إن هذا التكريم يجسد عمق العلاقة والصداقة بين بلدينا والتي أساسها ديننا الإسلامي الحنيف ، وشكراً". كما عقد فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا وأخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في اليوم نفسه جلسة مباحثات رسمية وذلك في القصر الرئاسي بأنقرة. وفي بداية الجلسة أعرب فخامة الرئيس التركي باسمه واسم الحكومة التركية عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية لجمهورية تركيا. وأشار فخامته إلى أهمية استمرار اللقاءات بين مسؤولي البلدين في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية لما فيه تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأكد فخامته حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية تركيا والمملكة العربية السعودية لافتاً النظر إلى أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين بما يحقق الاستقرار في المنطقة. // يتبع // 11:46ت م ذكرى البيعة / صوت المملكة دوليًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز / الإضافة الثانية عشر كما ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صاحب الفخامة الأخ الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة أصحاب المعالي والسعادة الأخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : يطيب لي في مستهل هذا اللقاء أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفخامتكم ولحكومة وشعب تركيا الشقيقة على ما لقيناه من حسن الاستقبال. فخامة الرئيس أيها الأخوة : تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمامنا المشترك في التعامل مع القضايا في منطقتنا ويأتي في مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ، وإنهاء الأزمة السورية ، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قبل من يحاول توسيع نفوذه دون اعتبار للأعراف والمواثيق. فخامة الرئيس الإخوة الكرام : يشهد اليوم عالمنا الإسلامي عملاً جماعياً واستراتيجياً من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود ، ومن ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي حرص فخامتكم على أن تكون تركيا من أوائل الـ 39 دولة المنضمة إليه ، والرسالة التي أعلنا عنها من خلال " رعد الشمال " الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة ، هي رسالة لكل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا. إن واقعنا اليوم يحتم علينا العمل معاً لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة تحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية. فخامة الأخ الرئيس : إنني على ثقة بأن مباحثاتنا اليوم ستفضي إلى نتائج مثمرة ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية مما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين. ختاماً أكرر شكري لفخامتكم ولحكومة وشعب تركيا الشقيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقد جرى خلال جلسة المباحثات الرسمية استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى مجمل الأوضاع في المنطقة. // يتبع // 11:47ت م ذكرى البيعة / صوت المملكة دوليًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز / الإضافة الثالثة عشر وفي يوم 6 رجب 1437 هـ الموافق 13 ابريل 2016 م وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ إلى اسطنبول ليرأس وفد المملكة العربية السعودية في القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي. وقد ألقى ـ أيده الله ـ خلال القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت يوم 7 رجب 1437 هـ الموافق 14 ابريل 2016 م في مدينة اسطنبول التركية , الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين فخامة الأخ الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الإخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, يسرني في البداية أن أتقدم ببالغ الشكر والتقدير للجمهورية التركية الشقيقة حكومة وشعباً بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان لاستضافتها القمة الإسلامية الثالثة عشرة وعلى حسن الاستقبال والتنظيم , ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لجمهورية مصر العربية على ما بذلته من جهود مميزة خلال رئاسة مصر للدورة السابقة , والشكر موصول لمعالي الأمين العام للمنظمة , وكافة العاملين فيها على ما يبذلونه من جهود مميزة. الإخوة الكرام: إننا مطالبون بمعالجة قضايا أمتنا الإسلامية وفي مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية , وإنهاء الأزمة السورية وفقاً لمقررات جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254 , ودعم الجهود القائمة لإنهاء الأزمة الليبية. وفي الشأن اليمني ندعم الجهود المبذولة من الأمم المتحدة لإنجاح المشاورات التي ستعقد في الكويت تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216. أيها الإخوة: إن واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معاً أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب وحماية جيل الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم والانقياد وراء من يعيثون في الأرض فساداً باسم الدين الذي هو منهم براء. وقد خطونا خطوة جادة في هذا الاتجاه بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم تسعاً وثلاثين دولة لتنسيق كافة الجهود من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية تتماشى كلها مع مبادئ المنظمة وأهدافها. إن ما يتعرض له عالمنا الإسلامي من صراعات وأزمات تتمثل في التدخل السافر في شؤون عدد من الدول الإسلامية وإحداث الفتن والانقسامات , وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية واستخدام الميليشيات المسلحة لغرض زعزعة أمننا واستقرارنا لغرض بسط النفوذ والهيمنة يتطلب منا وقفة جادة لمنع تلك التدخلات وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي. وفقنا الله جميعاً إلى كل ما نصبو إليه ونتطلع لبلوغه من التضامن والتعاضد لما فيه خير أمتنا وشعوبنا عملاً بقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وخلال زياررته ـ حفظه الله ـ لجمهورية تركيا وقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا بحضوره - أيده الله - وفخامة رئيس جمهورية تركيا، على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي. ووقع المحضر من الجانب السعودي معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، فيما وقع من الجانب التركي معالي وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو. ويعنى المجلس بالتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والبنوك والمال والملاحة البحرية، والصناعة والطاقة والزراعة والثقافة والتربية والتكنولوجيا والمجالات العسكرية والصناعات العسكرية والأمن، والإعلام والصحافة والتلفزيون، والشؤون القنصلية. كما ألتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ـ في مقر انعقاد القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول , بكل من فخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان والسلطان حسن بلقيه سلطان بروناي دار السلام كل على حده .. وجرى خلال اللقائين استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وكل من البلدين، وبحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية. // يتبع // 11:47ت م ذكرى البيعة / صوت المملكة دوليًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز / الإضافة الرابعة عشر وانطلاقا من حرصه ـ أيده الله ـ على التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خدمة لمصلحة شعوب دول المجلس, قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في الفترة من 3 إلى 11 من شهر ربيع الأول الجاري بجولة خليجية شملت الإمارات وقطر والبحرين والكويت التقي بسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمير دولة الأمارات العربية المتحدة وسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وعدداً من المسؤولين وبحث معهم العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما رأس - حفظه الله - وفد المملكة في الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها مملكة البحرين الشقيقة وصدر عنها "إعلان الصخير" الذي أكد فيه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المجتمعون في هذه الدورة عزم دول مجلس التعاون وتصميمها على تعزيز المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك، وتوحيد المواقف بينها، والسير باتجاه تحصين دول المجلس من الأخطار المحدقة بالمنطقة، والمحاولات الرامية إلى المساس بسيادتها واستقلالها عبر التدخلات الخارجية المتكررة في شؤونها الداخلية، واستنادا لما تشهده الساحة الدولية والإقليمية من متغيرات متسارعة يمس تأثيرها المباشر المصالح العليا لدول مجلس التعاون. كما أكدوا أهمية مواصلة العمل في تنفيذ وتطبيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية التي أقرت في قمة الرياض 2015، لما تشكله من إطار متكامل ونهج حكيم للتعامل مع تلك المتغيرات على أساس المحافظة على المصالح العليا لدول المجلس ومنجزاتها ومكتسبات شعوبها، وتحقيق الهدف المنشود في التكامل والوحدة بين دول المجلس في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. وأشاد قادة دول المجلس بما وصل إليه التعاون المشترك في المجال الدفاعي والأمني. وأكدوا ضرورة العمل لتحقيق المزيد من التكامل والتعاون المشترك لتطوير المنظومة الدفاعية والمنظومة الأمنية لمجلس التعاون، ليكون دورهما أكثر فاعلية وقدرة على ردع أي اعتداء أو مساس بسيادة دول المجلس. ونوه أصحاب الجلالة والسمو بالتمرين الأمني الخليجي المشترك "أمن الخليج العربي1"، الذي استضافته مملكة البحرين (نوفمبر 2016)، الذي وضع خريطة أمنية متكاملة لدول المجلس، إيمانا بأن أمن الخليج كلٌ لا يتجزأ، وإن الحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس يخدم مصالح دول العالم قاطبة، ويسهم في حفظ الأمن والسلم الإقليمي. وأكد قادة دول المجلس حرصهم على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء والحلفاء والشركاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية و الدولية، بما يعزز دور مجلس التعاون كشريك دولي فاعل وركيزة استقرار مهمة للأمن والسلم الدوليين , إنطلاقا من الدور الذي يقوم به مجلس التعاون في تحقيق الأمن والسلم والاستقرار والرخاء الاقتصادي في المنطقة . // يتبع // 11:47ت م ذكرى البيعة / صوت المملكة دوليًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز/ الإضافة الخامسة عشر واخيرة وفي الشأن الإقليمي، وإنطلاقا من حرص القادة الشديد على أن تكون علاقات دول المجلس مع جميع دول المنطقة قائمة على مبادئ حسن الجوار و التفاهم والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام مبدأ المواطنة , أكد القادة على ضرورة أن تغير إيران من سياستها في المنطقة ، وذلك بالالتزام بقواعد وأعراف المواثيق والمعاهدات والقانون الدولي، وأؤكدوا استنكارهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وإدانتهم تسييس إيران لفريضة الحج والاتجار بها واستغلالها، وطالبوا إيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث والاستجابة لمساعي دولة الامارات العربية المتحدة السلمية، بما يهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. ونظرا إلى أن التكامل الاقتصادي لدول مجلس التعاون يشكل ركيزة رئيسة لدعم الأمن والاستقرار، فقد أكد قادة دول مجلس التعاون دعمهم ومساندتهم لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية عالية المستوى، التي تهدف إلى تطوير التعاون في الشؤون الاقتصادية والتنموية وتنفيذ القرارات والاتفاقيات المتعلقة بها، وتسريع وتيرة العمل لإنجاز السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والربط المائي، وغيرها من المشاريع التنموية التكاملية، وصولا إلى الوحدة الاقتصادية الخليجية الكاملة، وبما يعزز مكانة منطقة مجلس التعاون كمركز مالي واستثماري واقتصادي عالمي. كما أكدوا دعمهم الكامل لربط دول المجلس بشبكة من وسائل الاتصال والمواصلات والنقل الحديثة التي تحكمها أنظمة وقوانين موحدة، وذلك لما لها من دور حيوي في العملية التنموية الشاملة، وتأثير مباشر على مسيرة التعاون الخليجي المشترك في المجالات التي تهم أمن واقتصاد دول المجلس وشعوبها. وإيماناً من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بأن نهضة الأمم تستند على قدرات وكفاءة مواطنيها وبالأخص الشباب، والتطوير المستمر للتعليم، فقد أكد القادة أهمية توحيد أسس مناهج التعليم الأساسي والتعليم العالي، بما يعود بالفائدة والنفع على المخرجات التعليمية، وبما يواكب متطلبات التقدم والتطور والتنمية المستدامة، وأكدوا أهمية دعم وتطوير دور الشباب في تفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات، التي تسهم في تعميق الترابط والتكامل، وترسخ الهوية الخليجية، وتعزز قيم التسامح والاعتدال والتعايش القائمة في دول مجلس التعاون، وتحقق طموحات الشباب لمستقبل أفضل له ولكافة شعوب المنطقة سعياً نحو التقدم والرقي المنشود. وشددوا على أن إنجاز كل هذه الأسس الصحيحة والمبادئ السامية، سيكون له الأثر البالغ في المضي بالمسيرة المباركة للمجلس نحو مزيد من الخير والنماء والارتقاء، وتعزيز الترابط والتكامل بين دوله وشعوبه، وتنمية العمل الخليجي المشترك بما يحفظ لدول وشعوب مجلس التعاون مكتسباتها، ومضاعفة إنجازاتها، ويرسي أسس الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ويرسخ التعاون البناء على المستويين الإقليمي والدولي، ويدفع بقوة نحو تحقيق آمال شعوبها في الرخاء والازدهار. // انتهى // 11:47ت م spa.gov.sa/1575818

مشاركة :