لم يكن يوم أمس الأول الأحد يوماً عادياً على مستوى محافظة الأحساء، فقد غرقت الطرق بدماء 12 شخصاً راحوا ضحية الحوادث المرورية. قلوب مكلومة أوجعها الفراق وآلمها الحزن على وداع أرواح أحبائها التي غادرت الدنيا في غمضة عين، ومعها تعالت الأصوات التي تدعو إلى توخي الحذر ومعالجة نزيف الدماء على الطرقات حماية للأرواح والممتلكات. وبدأ اليوم الدامي مساء السبت (ليل الأحد) بأكثر الحوادث دموية حين توفي خمسة من أبناء الدكتور إسماعيل البشري مدير جامعة الجوف إثر ارتطام سيارتهم بشاحنة وهم في طريق عودتهم من الإمارات للمملكة بعد تجاوزهم منفذ البطحاء الحدودي. ووقع حادث آخر في ساعة مبكرة من صباح الأحد لسيارة من نوع «جيب شاص» وتقل أسرة مكونة من رجلين (30 سنة، و20 سنة) وامرأة اصطدمت بشاحنة في (منطقة المثلث على طريق خريص – الرياض)، واحتجزوا داخل السيارة واشتعلت النيران فيها، مما أدى إلى تفحمهم داخلها، فيما نجا سائق الشاحنة. وفي سياق متصل، انقلبت شاحنة يقودها آسيوي ما أسفر عن سقوطه منها وسحقه، وقامت فرق الجهات الأمنية بمباشرة الحادث وانتشال جثته من تحت الشاحنة. وفي داخل الأحساء، وقعت حادثتا دهس، الأولى حدثت للشاب محمد مصطفى الناظري أثناء عبوره للطريق عقب خروجه من مركز تدريب أرامكو السعودية في محاسن بالمبرز، وتوفي على أثرها بعد نقله للمستشفى. والثانية وقعت لسيدة كانت تعبر الطريق بالقرب من مجمع أسواق «الأحساء مول» فتعرضت للدهس من قبل سيارة مسرعة لتلقى حتفها على الفور. بينما توفي سعد السميح يعمل مراقب طلبة في ثانوية الملك خالد عبدالعزيز إثر حادث اصطدام مشترك بين 4 سيارات بالقرب من جامعة الملك فيصل.
مشاركة :