مارتا: ما المقصود بأن تكون الأفضل

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ثبات المستوى الذي تتميز به مارتا هو الذي جعلها تقف ضمن المرشحات النهائيات الثلاث اللواتي تتنافسن على الفوز بجائزة FIFA لأفضل لاعبة لعام 2016. ويعتبر هذا الترشيح الثاني عشر من نوعه بالنسبة لها خلال 13 حفلاً لتوزيع جوائز نهاية السنة، إذ كانت دائماً من بين المرشحات النهائيات الثلاث. وظفرت المهاجمة المقدامة والباهرة بخمسة جوائز على التوالي منذ عام 2006، كما شاركت في أربع نسخ من كأس العالم للسيدات FIFA ومسابقات كرة القدم في الألعاب الأوليمبية. وكانت مارتا من بين حملة العلم الأوليمبي الثمانية خلال حفل افتتاح ريو 2016، وقادت المنتخب البرازيلي الذي احتل المركز الرابع في تلك المنافسة خلال الصيف الماضي. وكانت أيضاً ضمن لجنة خبراء كرة القدم الذين وقع على عاتقهم اختيار المرشحين النهائيين للفوز بجائزة بوشكاش FIFA وجائزة FIFA للعب النظيف وجائزة FIFA للمشجعين. عندما سأل موقع FIFA.com العميدة ذات الثلاثين ربيعاً عما إذا كان ترشيحها لجائزة فردية مرموقة من جوائز The Best لعام 2016 وإمكانية فوزها يشكلان حافزاً بالنسبة إليها، ردّت مارتا بكل التواضع الذي يميزها قائلة: "من المؤكد أن كل لاعب في هذا المستوى يحلم بالظفر بمثل هذه الجائزة. لا يمكنني أن أشرح بالضبط الشعور الذي يعتريني. ربما سيصبح بوسعي أن أدرك أكثر مدى أه مية الجائزة بالنسبة إلي بعد أن أعتزل اللعب. ما زلت لا أصدق أنني من بين أحسن اللاعبات في العالم، بالرغم من أنني كنت من بين المرشحين لهذه الجائزة مرات عديدة". وإلى جانب الاعتراف بها كواحدة من أكثر اللاعبات مهارة في كرة القدم النسوية، جعلت مارتا من نفسها لاعبة مميزة بتفانيها في العمل وجهودها التي لا تكل داخل الميدان. ومازال تركيزها على تحسين مهارتها أقوى من أي وقت مضى، بالرغم من النجاحات الباهرة التي تحققها. ولدى سؤالها عن رحلتها المقبلة إلى زيوريخ لحضور حفل توزيع جوائز The Best لعام 2016، أجابت وكلها إصرار على المثابرة: "كل ما يتبادر إلى ذهني هو أن أبذل قصارى جهدي في جميع المباريات التي أخوضها مع النادي الذي أنشط في صفوفه ومع المنتخب الوطني وأن أعلّم اللاعبات الشابات طريقة اللعب وأن أجعلهن تدركن أهمية العمل الدؤوب واكتساب عادات جيدة. لكني، بطبيعة الحال، سأكون فخورة وسعيدة للغاية إن اعتبر الناس أن الإنجازات التي حققتها تجعلني واحدة من بين أفضل اللاعبات لهذا العام. ولكنني لا أفكر في ذلك الآن". كرة القدم النسوية في الواجهة لطالما أُطلق على مارتا لقب "بيليه الكرة النسائية"، حتى من قبل النجم البرازيلي نفسه، الذي فاز بثلاث نسخ من كأس العالم FIFA.حققت هذه اللاعبة إنجازات هامة خلال مشوارها الكروي، لتنال إعجاب مشجعي كرة القدم النسائية. وعلاوة على مهاراتها الفذة وأهدافها التاريخية، كانت سفيرة للعبة في جميع أنحاء العالم، فأحرزت العديد من الألقاب في صفوف مختلف النوادي في البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية والسويد. وقالت مارتا إن التزام FIFA بتقديم الدعم إلى كرة القدم النسائية وتنميتها على الصعيد العالمي وإدراجها بكل وضوح ضمن جوائز The Best هي جميعها جوانب تخدم كرة قدم السيدات. وصرّحت مارتا مشيرة إلى الحفل الذي سينظم يوم 9 يناير/ كانون الثاني 2017 قائلة: "من المهم إدراج كرة القدم النسائية في مثل هذه الاحتفالات. ندرك أن هناك فوارق بين كرة القدم الرجالية وكرة القدم النسائية، ولكن الهوة أضحت تتقلص أكثر فأكثر، ومستوانا يتحسن أكثر فأكثر. من الجيد أن يهتم FIFA بكرة القدم النسائية بمثل هذا القدر من الجدية، ويدلّ ذلك على الشغف الذي تتمتع به هذه اللعبة، سوف يساهم ذلك في إثارة المزيد من الاهتمام بها. وبذلك، سيكون بوسع اللاعبات الشابات اللواتي باشرن اللعب لتوهن السير على خطى بطلاتهن". من الواضح أن مارتا هي اللاعبة المفضلة لدى المشجعين ولدى الناشطين في مجال كرة القدم على حد سواء، وهي تساند إدراج المشجعين في عملية التصويت على الجوائز، ولكنها تشير إلى أنه من المهم أن يحظى رأي الخبراء بأهمية كبيرة في تحديد أسماء الفائزين. إذ صرحت في هذا الشأن قائلة: "أعتقد أنه من المهم أن يضطلع المشجعون بدور مهم في عملية التصويت، فهم يتبعون قلوبهم عندما يتعلق الأمر باللعبة. ولكن من المهم أيضاً أن يشارك المدربون وقادة الفرق في العملية، لأنهم على دراية بالجهود الذي يتعين علي اللاعب بذلها يومياً في كرة القدم من أجل بلوغ درجة مرموقة. وهم يعلمون أيضاً ما معنى أن يصل اللاعب إلى مثل ذلك المستوى، وهم يعون أيضاً العمل الشاق الذي يجب القيام به للعب كرة قدم رفيعة المستوى".

مشاركة :