الطباعة الحيوية لسد نقص التبرع بالأعضاء البشرية

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - تشير شبكة تأمين وزرع الأعضاء الاميركية أن في كل يوم ينضم 144 شخصا جديدا إلى قائمة المرضى المحتاجين لأعضاء بديلة. ويعيش هؤلاء الأشخاص حياة الترقب على أمل أن يكون كل يوم هو الذي سيتم فيه إنقاذ حياتهم. ومنهم المحظوظون الذين ينقذ تبرع أحدهم حياتهم لكن هناك على الاقل 22 شخصاً يفقدون حياتهم يوميا كل عام خلال انتظارهم للحصول على الأعضاء المتوافقة. وتشير الشبكة إلى أن الفجوة بين طلب الأعضاء وتأمينها واسعة جداً، ومع ذلك، فيمكن لإحدى التقنيات الجديدة أن تغيّر من ذلك. ووفقا لموقع مرصد المستقبل الإماراتي فإن التقدم في مجال الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، يجعل من إعداد الأعضاء التي نحتاجها للزرع أمراً ممكناً، إذ تُرسل الخلايا الجذعية المأخوذة من جسم المريض إلى المختبر، حيث يمكن زرعها لتصبح النوع المطلوب من الأعضاء، بعد ذلك يمكن للطابعة الحيوية أن تقوم بإجراء العملية شديدة الدقة لطباعة العضو باستخدام هذه الخلايا، ثم يتم وضعها في حاضنة حتى تنضج. وبمجرد أن يصبح العضو جاهزاً، فإن المريض يحصل على عضو وظيفي بشكل كامل، لن يستطيع الجسم رفضه. وهناك تجارب فعلا تحققت في هذا المجال فقد قام الباحثون هذا العام بتطوير أول نسيج كبدي وظيفي بالطباعة ثلاثية الأبعاد، كما قاموا بطباعة قلب صغير على رقاقة، وقد قامت فرق الباحثين بالطباعة الحيوية للجلد والغضاريف والعظام والغدد و"الأدمغة المصغرة"، وغير ذلك. وعلى ما يبدو فإن كل جزء من أجزاء جسم الإنسان كان موضوعاً لإحدى دراسات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد الناجحة. لكن التقنية الجديدة لا تزال محفوفة بالمصاعب والعقبات حيث يمكن لزرع الأعضاء التعويضية أن يكون صعباً للغاية، وخاصة فيما يتعلق بالتعقيدات التقنية المرتبطة بطباعة الأعضاء الصلبة مثل الكلى والقلب والرئتين. ويجب أن يتم استثمار الوقت والمال لإجراء التجارب، ودراسة المخاطر طويلة الأمد للتوافق، والحصول على الموافقة من المجالس التنظيمية. ويعد عدم الوصول إلى النماذج الرقمية من الأعضاء المستهدفة أهم وأكبر عقبات التقنية الجديدة وهذه النماذج ضرورية لضمان كون المنتج النهائي دقيقاً بشكل علمي وقابلاً للتطبيق طبياً، ولحسن الحظ فإن موقع ثري دي برينت إكستشينغ يعمل على تغيير ذلك. ويتيح الموقع الذي تشرف عليه المعاهد الوطنية للصحة تفاعلا مباشرا بين المستخدمين من خلال منصة مفتوحة وتفاعلية. ويستطيع المستخدمون تصفح وتحميل وتبادل ملفات الطباعة ثلاثية الأبعاد الطبية الحيوية ودروس النماذج والمواد التعليمية. وتتطلع المؤسسات الطبية إلى الاستفادة من فوائد الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد على عدة أصعدة حيث إن تكلفتها آخذة في التناقص، مما يجعل هذه التكنولوجيا أكثر سهولة في المستقبل أملا في تمكين كل من يحتاج إلى عضو بديل من الحصول عليه.

مشاركة :