قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزارة الخارجية "فوجئت" الجمعة، بعدما انتقد مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، خطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي ركز بشكل كبير على حل الدولتين للتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقرار 2334 لمجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لشبكة CNN: "فوجئنا ببيان مكتب رئيسة الوزراء في بريطانيا، نظراً إلى أن تصريحات الوزير كيري - التي غطت مجموعة كاملة من التهديدات التي تواجه حل الدولتين، بما في ذلك الإرهاب والعنف والتحريض والمستوطنات - كانت متوافقة مع سياسة بريطانيا طويلة الأمد وتصويتها في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي." وفي خطابه، وصف كيري حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنها "الأكثر يمينية" في تاريخ الدولة، و"أجندتها يدفعها العناصر الأكثر تطرفا." وقال مكتب ماي، إنه "ليس من اللائق مهاجمة تركيب حليف منتخب ديمقراطياً." وأضاف البيان البريطاني: "تظل الحكومة البريطانية تؤمن بأن الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط هي عبر حل الدولتين. ونحن لا نزال نعتقد بأن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وهذا هو السبب في دعنا لقرار 2334 لمجلس الأمن بالأمم المتحدة." وتابع البيان: "لذلك، لا نعتقد أن الطريق للتفاوض حول السلام هي عبر التركيز على قضية واحدة فقط، في هذه الحالة بناء المستوطنات، خاصة بما أن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو معقد للغاية، ونحن لا نعتقد أنه من اللائق مهاجمة تشكيل حكومة حليف منتخبة ديمقراطياً." انتقادات ماي لخطاب كيري غير عادية، نظراً للعلاقة الوثيقة بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. لكن تصريحات مكتبها تحاذي بشكل وثيق انتقاد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لطريقة تعامل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، مؤخراً حول الملف الإسرائيلي، ويمكن أن يُنظر إلى تعليقات مكتب ماي على أنها محاولة للتقرب من الرئيس الأمريكي القادم.