كشفت وثائق حكومية بريطانية تفاصيل جديدة حول غزو النظام العراقي برئاسة صدام حسين، للكويت عام 1990، بعد أن رُفعت عنها السرية، بموجب القانون البريطاني الذي يتيح فتح الوثائق الحكومية بعد مرور مدة محددة عليها. ونقلت الوثائق تصريحات للرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، وهو يؤكد أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، أو كما يلقبه “الشاويش” نسبة لتدني رتبته حينما التحق بالقوات المسلحة، حاول تقديم رشوة لمصر بمبلغ 25 مليون دولار. وقال مبارك في الوثائق، التي ترصد حديثه مع مسؤولين بريطانيين حينها، إن علي صالح جاء إلى مصر بهذه الرشوة نيابة عن صدام حسين، لضمان تأييد النظام المصري لغزو الكويت وموقف حكومة صدام. كما نقلت الوثائق حديث علي صالح مع وزير الخارجية البريطاني حينها، دوغلاس هيرد، حيث شبه احتجاز صدام حسين رهائنَ غربيين لمنع الدول الرافضة للغزو من قصفه بما فعله اليابانيون في الحرب العالمية الثانية، ليرد عليه هيرد بأن اليابانيين حينها فعلوا ذلك حقا ولكن مصيرهم كان الاعتقال والإعدام. وفي الشأن نفسه، كشفت الوثائق تقريرا استخباراتيا عن رصد عسكريين بريطانيين لحشود وأرتال من الجيش العراقي قرب الحدود الكويتية قبيل الغزو، حيث لم يتضح هل كان غرض ذلك إخافة الكويتيين أم القيام بعمل عسكري، لينكشف في الشهر التالي أن الهدف كان الغزو، حيث دخلت الحشود للكويت وقامت باحتلالها، وفقا لـ “الحياة”.
مشاركة :