أدانت محكمة خاصة أمس الاثنين الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بتهمة «الخيانة العظمى» وهي جريمة تصل عقوبتها الى الاعدام، ما يشكل سابقة تاريخية لقائد سابق للجيش القوي جدا في هذا البلد. ووصل مشرف (70 عاما) الى المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة بعدما ارجئت محاكمته عدة مرات لاسباب امنية وصحية لاصابته بمشكلات في القلب. ودفع مشرف في كلمة ألقاها أمام قاضية المحكمة تهمة «الخيانة العظمى» لفرضه حالة الطوارئ وتعليق العمل بالدستور عام 2007، واقالة قضاة فيما كان في السلطة، قال فيها:»يصفونني بالخائن فيما كنت قائدا للجيش على مدى تسع سنوات وخدمت في الجيش طوال 45 عاما وخضت حربين. هل هذه هي الخيانة؟». وتنص المادة السادسة من الدستور الباكستاني على اتهامات «بالخيانة العظمى» بحق أي شخص يعلق العمل بالدستور بالقوة او «يساعد» شخصا ما على القيام بذلك. وقد عاد مشرف إلى باكستان في مارس السنة الماضية بعد اربع سنوات امضاها في الخارج، على امل الترشح في الانتخابات العامة. لكنه منع من خوض الانتخابات بعيد وصوله الى البلاد بسبب عدة قضايا يواجهها. وإلى جانب قضية الخيانة هذه، فإن القضاء يلاحق مشرف للاشتباه بضلوعه في اغتيال منافسته السابقة بنازير بوتو.
مشاركة :