ينقضي عام 2016 على كرة اليد القطرية وهي تسعد للمشاركة في بطولة العالم المقررة في فرنسا مطلع العام القادم 2017. ينقضي العالم 2016 على إنجازات حققتها اليد القطرية التي أكدت تفوقها الآسيوي وسجلت مشاركتها التاريخية في دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة. بدأ عنابي الرجال عام 2016 بالتتويج باللقب القاري عندما تخطى شقيقه البحريني في المباراة النهائية لبطولة آسيا التي احتضنتها البحرين واختتمت يوم 1 فبراير2016.. تتويج صريح لا غبار عليه بنتيجة 27/22 يؤكد السيطرة التامة للعنابي على كرة اليد الآسيوية، كما شهدت بداية شهر أغسطس تتويج عنابي الشباب باللقب القاري على حساب نظيره السعودي في المباراة النهائية بنتيجة 23/16 في البطولة التي دارت وقائعها في المملكة الأردنية الهامشية. ولم تكتف اليد القطرية بتأكيد مكانتها على المستوى القاري بل سجلت اسمها ضمن قائمة المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016 حيث تمكن العنابي في أول ظهور أولمبي له من التأهل إلى الدور الثاني وغادر البطولة بعد الهزيمة من المنتخب الألماني.. المشاركة العنابية في الأولمبياد تبقى ضمن سجلات الاتحاد وضمن خانة الإنجازات لأنها سابقة في تاريخ اليد القطرية رغم أن الآمال كانت كبيرة على المنتخب لأنه وصيف بطل العالم وكان متوقعا له أن يحقق نتائج أفضل لكنه باصطدام بحقيقة المستوى الفني المرتفع الذي لم يسمح بتحقيق نتيجة أفضل نتيجة لعديد العوامل أهمها عدم التعامل للجيد للمدرب فاليرو ريفيرا مع المتغيرات أثناء المباريات الكبيرة. عام 2016 لكرة اليد القطرية كتب سطورا أخرى ضمن قصة التميز والمواصلة على نهج التطور الذي باشرته كرة اليد في الأعوام الأخيرة ليس على مستوى منتخب الرجال فقط بل على مستوى الشباب كذلك وكذا اليد الشاطئية وربما الإخفاق مسجل فقط على مستوى الناشئين فقط لكن النجاح لا يغطي بعض النقائص التي لا يجب تهويلها ولا حتى إهمالها وعدم التعامل معها على أساس أنها معطيات واقعية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حتى تكون ضمن الأسس التي يبنى عليها العمل المستقبلي للحفاظ على ما تم إنجازه والسعي نحو تحقيق الأفضل.;