حصاد متميز لرياضة المحركات الميكانيكية في 2016

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ساعات قليلة ويودِّع العالم عام 2016 بكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات ستتحول بمرور الأيام على مجرد ذكريات تتباين فيها المشاعر بين ما هو مفرح وبين ما هو يثير الحزن والإحباط. ومع قدوم عام جديد 2017 يحمل الجميع تطلعات وأحلاماً لغد أفضل يحاولون من خلالها تعويض ما فات أو تحقيق المزيد من الإنجازات. وفي المجال الرياضي القطري وتحديداً رياضة المحركات الميكانيكية تواصلت المكاسب والإنجازات التي شهدتها هذه الرياضة المثيرة والتي تحظى باهتمام وشغف من جانب الكثير من القطاعات لاسيما بين فئة الشباب. ويمكن القول إن حصاد موسم 2016 جاء مثمراً للغاية لاسيما على صعيد رياضة السيارات تحديداً الأمر الذي زاد من رصيد قطر على المستوى الرياضي العالمي كواحدة من كبرى عواصم العالم وليس في منطقة الشرق الأوسط أو آسيا فقط. وتنوعت الإنجازات التي تحققت تحت لواء الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية برئاسة عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي ومجلسه الجديد الذي تم تكليفه بإدارة شئون اللعبة في فبراير الماضي ما بين انتصارات على المستوى الإقليمي في رياضة السيارات من خلال إحراز السوبرمان العالمي ناصر بن خليفة العطية للقب بطولة الشرق الأوسط للراليات للمرة الـ12 في تاريخه أو على المستوى الدولي من خلال احتفاظه وللعام الثاني على التوالي بلقب بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (كروس كانتري). كما نجح البطلان عادل حسين ومحمد الحرقان في إثبات وجودهما خلال منافسات بطولة العالم للكروس كانتري في فئة تي 2 خلال أول مشاركة في البطولة بحصولهما على المركزين الثاني والثالث على التوالي في الترتيب العام وقد كان لقب هذه الفئة قريباً للغاية من حسين لكن عامل التوفيق لم يحالفه. وشهد موسم 2016 تدشين فريق الفورمولا4 في أول سابقة من نوعها في تاريخ رياضة المحركات الميكانيكية القطرية. استضافة كبرى البطولات العالمية تواصلت استضافة الدوحة لكبرى البطولات العالمية في رياضة المحركات الميكانيكية في السيارات والدراجات النارية؛ حيث شهد موسم 2016 تنظيم جائزة قطر الكبرى الجولة الافتتاحية من بطولة العالم للموتو.جي.بي تحت الأضواء الكاشفة تلاها مباشرة الجولة الافتتاحية من بطولة العالم للموتو كروس في النصف الأول من العام 2016. بينما شهد النصف الثاني من العام إقامة الجولة الختامية من بطولة العالم للسوبر بايك بفئتيها السوبربايك والسوبر سبورت. وعلى مستوى فئة السيارات استضافت الصحراء الجنوبية رالي سيلين الصحراوي الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية كما استضافت حلبة لوسيل الدولية الجولة الختامية من بطولة العالم للسيارات السياحية. وإقامة مثل هذه البطولات الكبرى تعكس ثقل قطر الدولي كأحد المنابر العالمية المضيئة في عالم رياضة المحركات الميكانيكية. السوبر مان.. كلمة السر في إنجازات السيارات يكاد يكون العنصر الأساسي وكلمة السر في إنجازات رياضة السيارات القطرية هو البطل العالمي ناصر بن صالح العطية؛ حيث كانت بداية إنجازاته في عام 2016 هو تحقيق المركز الثاني في رالي داكار الدولي أصعب تحدٍ على وجه الكرة الأرضية مع سيارة ميني بعد منافسة في غاية القوة مع الفرنسي ستيفان بيترهانسيل الذي فاز في النهاية باللقب. وانتقل العطية من رالي داكار إلى بطولة الشرق الأوسط للراليات على متن سيارة سكودا فابيا والتي حقق لقبها للمرة الـ12 في تاريخه ليقترب بشدة من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم الإماراتي محمد بن سليم بـ14 لقباً علماً بأن عدد انتصارات العطية يفوق بن سليم بكثير. ثم كان التألق للعطية في بطولة الكروس كانتري للفئة الأولى خلف مقود سيارة تويوتا هايلوكس من خلال تحقيقه لـ6 انتصارات من 6 جولات شارك فيها هي على التوالي أبوظبي وسيلين وباها إيطاليا والمجر وإسبانيا والمغرب. تدشين فريق «الفورمولا 4» جاءت فكرة تدشين فريق الفورمولا4 من أجل نشر كل فئات رياضة المحركات الميكانيكية وسعياً لاكتشاف مواهب جديدة في هذه السباقات تمهيداً للدخول مستقبلا في عالم سباقات الفورمولا1، كبرى الفئات على مستوى العالم. وقد تم إنشاء الفريق من خلال إقامة معسكر إعدادي لـ4 مواهب قطرية شابة من أجل المشاركة في بطولة العالم للفورمولا4 في الإمارات العربية المتحدة؛ لأن هذه الرياضة لم تكن موجودة من قبل، وقد تم تدريب الشباب وإعدادهم في أكاديمية خاصة في إيطاليا معقل هذه الرياضة، وانطلقت التدريبات في الكارتينج. وقد تم تأهيل متسابقين اثنين اجتازا الاختبارات بنجاح، وهما السائقان أحمد شاهين المهندي وعبدالرحمن خالد تلفت، وتم إعدادهما تحت إشراف متخصصين في الفورمولا4، كما شمل المعسكر دروساً ومحاضرات نظرية وعملية، وتم تدريبهما في عدة حلبات تقام عليها بطولات أوروبا كما استفادوا من حضورهم في جولات من بطولة أوروبا.;

مشاركة :